أعزائى
تلك المساحة مفتوحة لكل الأعضاء حيث لا يعتد فيها بالعمر
فالموضوع عن النبى محمد صلى الله عليه وسلم
وما هى اكثر المواقف التى أهتز لها قلبك وأنت تسمعها أو قرأتها عن النبى محمد صلى الله عليه وسلم
الكلام هنا لا يخرج من العقل حيث لا فائدة للعمر
ولكن المساحة مفتوحة لما يخرج من القلب
-------------------------------------------
من أكثر ما هزنى هى تلك اللحظة التى توجه فيها النبى صلى الله عليه وسلم متوجها بالدعاء إلى رب البرية بكلمات أشعرتنى كم كان فعلاً النبى متألم.
-------------------------------------------------
اللهم إليك أشكو ضعف قوتي وقلة حيلتي
وهواني على الناس , يا أرحم الراحمين.....
أنت رب المستضعفين، وأنت ربي..
إلى من تكلني؟ إلى بعيد يتجهمني
أم إلى عدو ملكته أمري ؟!
إن لم يكن بك غضب عليَّ فلا أبالي،
غير أنّ عافيتك هي أوسع لي..
أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات،
وصــلح عـليه أمـر الـدنيا والآخـرة
أن يحل علي غضبك , أو أن ينزل بي سخطك،
لك العتبى حتى ترضى
ولا حول ولا قوة إلا بك
-------------------------------------------------
قال رسول الله
((ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين بعز عزيز أو بذل ذليل عزا يعز الله به الإسلام وأهله وذلا يذل الله به الكفر))
الراوي: تميم الداري المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 6/17
خلاصة الدرجة: رجاله رجال الصحيح
-------------------------------------------------
الموضوع مفتوح للجميع - والموضوع ملك للجميع فهو عن رسول الله
ولكن رجاء لا تنافروا ولا تباغضوا ومن وجد أمراً لا يعجبه فلا يفسد البيت
الموقف الذي بكيت منه ومازالت تدمع عيناي لذكره هو ::عندما طرد المشركين رسول الله صلى الله عليه وسلم وضيقوا عليه في بداية دعوته وخرج لوحده وهو يتيم وجائع وخائف والجو كان باردا جدا وخرج متوجها للطائف وعندما وصلها قذفه الصبيان والعبيد بالحجاره ورجع من حيث أتى .
رجع وهو مكسور الخاطر وقدماه ورأسه وبعض أجزاء من جسمه ينزف منهم الدم .
تخيلوا معي (جريح وجوعان وخائف وليس عليه غير قميصه ) وضل يمشي وهو في قمة الضعف حتى وصل (وادي عرنه) ليلا .
وقف الحبيب المصطفى عند وادي عرنه يشكو ضعفه لربه ولا يدري أين يذهب ؟
فنزل عليه جبريل عليه السلام يطمئنه ويخبره أن لاتخف ولاتحزن يامحمد فالله وملائكته معك في هذه اللحظة .
وأخبره جبريل أن ملك الجن سيخرج الآن عليك هو وقومه ليبايعوك على الإسلام وفعلا خرج ملك الجن ومعه قومه فنطقوا الشهادة وبايعوا محمدا على الإسلام ولذلك نجد الله جل جلاله قدمهم على الإنس حينما قال (وماخلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) حينها شعر نبينا الكريم بالراحة والطمأنينة وأمره ربه جل وعلا بالعودة لمكة مرة أخرى .
والفراق الذي احتضنته سيدة الطاهرات عائشة المطهرة بين نحرها وصدرها حينما لملمت جسده صلى الله عليه وسلم
ويلقي براسه وهو ينظر الى عبدالرحمن بن ابي بكر الصديق يلوك اسنانه بقضيب من سواك فيشخص بصره الشريف اليه فتمد عائشة يدها لتأخذه فتقضمه فتلينه بريقها الطاهر فتلوك به فم النبي الشريف
وفي هذه اللحظات يغطى على الرسول الكريم لحظات الاغماء التي راودته اكثر من مرة فيفيق وهو ينادي ويقول :
بل الرفيق الاعلى بل الرفيق الاعلى
فتسأله الطاهرة عن قوله
فيقول عليه الصلاة والسلام
خيرت بين لقاء ربي او يمد في عمري فاخترت لقاء ربي
فتتباهى الملائكة بلقاء الحبيب بها في ملكوت السماء
والسحب البيضاء النقية في عنان السحاب تفرش وثيرها لتمر روح
النبي الكريم
من بينها لترتقي الى الملكوت العلى
والصحابة يرتقبون
والدموع على وجناتهم تحفر ذكريات الألم في نفوسهم وقلوبهم
وهم يترقبون لحظة فرحة شفاء النبي وخروجه لهم وهو يبتسم لهم من خلف نافذة غرفته الشريفة
فيفرح المؤمنون لكنه يأشر اليهم ليكملوا صلاتهم ويعود الى نحر الطاهرة فيرتكن اليه ويشتد المه ويقول :
لا اله الا الله ان للموت لسكرات
لا اله الا الله ان للموت لسكرات
لا اله الا الله ان للموت لسكرات
وتحين لحظة الفراق
ولحظة الموت
ولحظة وداع الامة
ولحظة فراقها
بعد ان ادى الامانة ونصح الامة وجاهد في الله حق جهادة
وقد اكتملت الرسالة وتحقق المأمول
وحان الرحيل
وتنزع روحه صلى الله عليه وسلم من جسده
مابين صدرك ونحرك نلت شرف احتضان ارتقاء روح النبي الكريم الى بارئها
وقد ارتويتي من معين حبه وحنانه وشفقته
وقد استلهمتي من معين نبوته ودفء قلبه
لحظات الصراخ تتعالى
والنحيب المتعالي يرتفع
كيف لا وقد خرجت روح اعظم من وطئت قدميه الارض الى بارئها
اللهم صلى على محمد وعلى ال محمد عدد ماذكره الذاكرون
اللهم الحقنا به وارزقنا صحبته في جنانك يارب العالمين