[c]
ماهي الأسطورة ؟؟
الأسطورة: هي الجزء الكلامي المصاحب للطقوس البدائية حسب رأي كثير من الباحثين ، وبعضهم يؤكدون أن الطقس أسبق من الأسطورة ، وقد احتفظ التراث الشعبي بكثير من العناصر الأسطورية والطقوسية ، والحكاية الخرافية والشعبية صيغة متطورة عن الأسطورة تحت تأثير صنعة القاص ، وتعتبر الأساطير أقدم مصدر لجميع المعارف الإنسانية .
----------------------------------------------
مما اشتقت كلمة ( الأسطورة )؟؟
لا تقف معاجم اللغة العربية كثيراً أمام كلمة الأساطير.. بل يرى الدكتور "أحمد كمال زكي" صاحب كتاب "الأساطير" أن معاجمنا اللغوية تقف عاجزة عن إعطاء المدلولات الحقيقية لكلمة الأسطورة.. فالأساطير في هذه المعاجم هي "الأحاديث التي لا نظام لها" وهى "الأباطيل والأحاديث العجيبة" و"سطر تسطيراً ألف وأتى بالأساطير"، والأسطورة هي "الحديث الذي لا أصل له".
وقد استعمل القرآن الكريم لفظة الأساطير فيما لا أصل له من الأحاديث.. قال تعالى: "وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا قَالُوْا قَدْ سَمِعْنَا لَوْ نَشَاءُ لَقُلْنَا مِثْلَ هَذَا إِنْ هَذَا إِلاَّ أَسَاطِيْرُ الأَوَّلِيْن" (سورة الأنفال: 30).
وقال جل شأنه: "وَقَالُوْا أَسَاطِيْرُ الأَوَّلِيْنَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيْلاً" (سورة الفرقان: 5).
العلم الموجود حالياً والمختص بدراسة الأساطير هو علم الميثولوجيا Mythologia، وكلمة ميثولوجيا – كما يقول د. إبراهيم سكر صاحب كتاب" الأساطير الإغريقية" - تستخدم للتعبير عن ثمرة إنتاج معين لخيال شعب من الشعوب في شكل حكايات وروايات يتناقلونها جيلاً بعد جيل.. وكان الإغريق يسمون هذه الروايات والحكايات "ميثوي Mythoi " ومعناها "ألفاظ وكلمات".. وبالرغم من أن كلمة ميثولوجيا لا تعني أصلاً من ناحية الاشتقاق أكثر من "قص الحكايات"، إلا أنها تستعمل الآن لتدل على الدراسة المنظمة للروايات التقليدية لأي شعب من الشعوب أو لكل الشعوب بقصد معرفة الطريقة التي تمَّت بها حتى أصبحت رواية تُروى، وإلى أي مدى كان الاعتقاد بها، وكذلك بقصد حل المشاكل الأخرى المتعلقة بها مثل علاقتها بالدين، وأصولها، وعلاقتها بروايات أخرى لشعوب أخرى، وغير ذلك..
-------------------------------------------
كيف نشأت الأسطورة ؟؟
عندما يفتقد المرء توازنه الاجتماعي، قد يلجأ إلى (الأسطورة) كي يعيد صياغتها بما يتفق مع رغباته وتطلعاته رغبة في إيجاد بعض الهدوء النفسي.. وربما استمد هذا الهدوء من هدهدة والدته في طفولته، عندما تحكي له قصص البطولة والخيال.. فينام وهو يعيش خيالاً واسعاً انه ذلك البطل "ذلك في الطفولة"!!
هذه العبارات قد يوافق عليها البعض، وقد يرفضها.. مقياس القبول والرفض يكمن في مستوى الوعي الذي يقف عند حدوده الرافض أو المتقبل..
لن أقنع القارئ بالقبول أو الرفض.. ولكن دعونا نستعرض عمق الدور الذي تقوم عليه الأسطورة وتؤديه في حياة اليهود إلى درجة أنها قد تصبح كما يقول د.محمد المهدي (فعلاً) هي النواة النشطة التي يتشكل حولها النسيج الاجتماعي والثقافي والسياسي والديني للمجتمع اليهودي.. وهم لا يتوقفون عند قناعتهم شخصياً بأهمية الأسطورة محوراً لحياتهم.. ولكن يسعون لإقناع الآخرين بها.. ذلك ان الأسطورة في النسق الفكري لليهود رغم أنهم يعيشون في عصر العلم والتكنولوجيا حالياً.. تتصل بالسمات الشخصية لهم.. فالأسطورة كما يرى بعض الدارسين حين تتصل بالسمات الشخصية لشعب من الشعوب، فإنها تظل نشطة طالما بقي هذا الشعب على قيد الحياة، لأنها تؤدي دوراً مهماً في إحداث التوازن في شخصية الأفراد والمجتمع الذي تزدهر فيه الأسطورة.
وهناك من يرى أن البناء اليهودي قام على الأسطورة سواء فيما يخص مسماهم (إسرائيل) والذي يعني في اللغة السامية قوة الله!! أو من حيث أسطورتهم (شمشون الجبار) أحد أبطالهم الأسطوريين في العصر الحديث، وقد نسجوا حوله القصص والملاحم والذي لايزال يرسم آثاره على سلوكهم اليومي حتى اللحظات المعاصرة..
ذلك أن اليهود كما يذكر عن تاريخهم يلجأون للأسطورة تعويضاً عن مواطن الضعف في شخصياتهم سواء من حيث قلة العدد أوضعفهم فتأتي الأسطورة "منقذاً" تمنحهم قوة فوق كل البشر.. واليهود يعيش في دواخلهم (الشعور بالاضطهاد) لذلك فالأسطورة تمنحهم فكرة التفوق والاستعلاء، ولديهم الشعور بالنبذ.. فالأسطورة هنا تمنحهم فكرة اختراق النظم ومواقع التأثير.. ولديهم شعور بالتهميش والتشتيت، لذلك فالأسطورة تدفعهم للتجمع في (فلسطين) حيث ملتقى القارات والحضارات، وحيث عمق التاريخ.. ولديهم الشعور بالخوف لا يفارقهم، لذلك فالأسطورة تلح عليهم في تحقيق الأمن ولو على حساب الآخرين..
ومن هنا كما يرى المحللون، تنشأ سمات وخصائص ومسميات مثل (شعب الله المختار) أو (الشعب الأبدي) لتحل محل (اليهودي التائه)!!
وحاول اليهود على مدى التاريخ إثبات هذه الأساطير واعتبارها من البديهيات التاريخية.. وضمنوها تفسيراتهم، مما أطلق عليه بعد ذلك (بالإسرائيليات) عزلاً لها عن النصوص الدينية المقدسة.. ولكنهم قاموا بتضمينها في كتب التاريخ والاجتماع والسياسة.. كي يورثوا أجيالهم شيئاً من التوازن النفسي وطغيان الذات..
بالطبع ما يحدث تاريخياً وحالياً على أرض الواقع الفلسطيني هو جزء من المحاولات المستميتة لليهود كي يحققوا التوازن النفسي.. على حساب الأمن النفسي والوطني للفلسطينيين.
وكما يقال رغم ان الأسطورة لديهم تمنحهم بعض التماسك الاجتماعي، وقد تشيع الخوف لدى الآخرين منهم!! ومن سطوتهم وتحكمهم، وخططهم وأسلحتهم!! إلا ان البناء القائم على الأسطورة يظل هشاً وقابلاً للانهيار.. في أي موقف مصيري بالدرجة الأولى.. هذا يعني ان الدولة الطفيلية لا تستطيع التنامي إلا بوجود الدعم القوي من الامبراطورية الأمريكية!!
** هذا الاستعراض.. هو اختصار لدور الأسطورة في تكوين الشخصية اليهودية فإذا استقرأنا جزئياته قد نجد تماثلاً في أسلوب مناقشة البعض من المثقفين للوضع المتردي للعرب والمسلمين أي أنهم يسقطون ما جاء في أساطير اليهود ولكن ليس على واقع اليهود المتمثل حالياً في الصهيونية المحتلة في فلسطين.. ولكن يسقطونها على واقعنا العربي ويجعلونها وصمة في ملامح من يخالفهم الرأي!! فيقولون عنهم إنهم يعتقدون بنظرية المؤامرة ويلجأون للهروب أو للصراخ!! أو جلد الذات!! ولا يواجهون الواقع كما هو .. ننسى أحياناً.. وخصوصاً في ظل ازدواجية مضامين المفاهيم السياسية والاجتماعية بل والتفسير (المقنن) للنصوص القرآنية والأصول الفقهية.. ننسى أن القاعدة الشرعية هي المنبع والأساس الذي تبنى عليه حياة، وتصاغ ذهنية الإنسان المسلم مهما مرّ به من محن أو أزمات.. ولهذا فهو لا يبحث عن الأسطورة هرباً من واقعه بل هو (اليقين) في عالمه.. حتى وهو في أسوأ حالات وهنه!!
اليقين في روح الله.. وفي قدره.. وتفويضه أمره لله لا يغيّب السعي لتغيير واقعه من سيئ إلى الأفضل وفق سنن التدافع الحضاري وليس الأسطوري..
------------------------------------------
هل تكون على اسم مكان ؟؟
سنين تتوارى خلف سراب الثواني
أطفئ شمعتين دون ذكر الأماني
ينبض القلب تحت وطأة الأنفاس
وتعجز كلماتي عن وصف الإحساس
هل سأطفئ شمعتي الثالثة
ليكون ضوءها مسرح للذكرى الحالمة
فسنيني متمثلة بعدد من الشموع
يشعلها جمر الآهات والدموع
وتمضي السنين ومازلنا نتلقى صفعات القدر
تعودنا الجراح فكثرة الألم تولد الخدر
عجباً أو يجرأ اليائس ويجدد الأمل
ويشرب نخب الفرح ويصبح ثمل
فالبدر يجدد وعوده بالوفاء
لينعم الليل ببحر الضياء
الرياح تحرك ناراً بأعماق ثلوجي ساكنة
والذكرى تعيد اللهفة المهاجرة
مشتاقة لتلك الضحكة البريئة
النابعة من روح الطفولة الجريئة
سأضع كل الأماني والوعود جانباً وأمضي
كفانا أشواكاً تمزق وردي
سأهاجر لقديم الزمان وسالف العصر والأوان
ولن أبالي بمن خسر الرهان
سأجد مكاناً بذاك الزمان السحيق
ستدلني إليه أحجار الطريق
وسأخلّد بتلك الألباب المسحورة
فمازلت أنا نفس الأسطورة
أسطورة جبل الثلج 00
--------------------------------------------
هل يقبل بـ ( الأسطورة ) كل المتعلمين؟؟
أغلبهم فيما نرى من استخدام لهذه الكلمة
يطلقها ( جزافا ) دونما تمعين وتمحيص لها
فقد يقصد بالأسطورة ( الخيال ) الواسع00
و( آخر ) قد يقصد بها نفس الأسطورة وهي
بحسب جملة المتحدث و ( تظل ) عملية قبولها
من ( عدمه ) راجعه إلى ثقافة ( الشخص) وهو
من يستطيع أن ( يحدد ) لك بالضبظ هل هي
( أسطورة ) خيال أو ( أسطورة ) كحقيقة00
التلميذ الصغير
[/c]