جمل وحادث سير.. يقودان العنود إلى «العدسة العاكسة»
تشارك العنود الغفيلي ذات ال 11 عاماً في المرحلة الختامية لمعرض إبداع، وربما ابتكارها مشروع (العدسة العاكسة) يجعلها أصغر المشاركات، وهي الفكرة التي قيدت إليها العنود بسبب حادثتي سير وقعتا لها حين كان عمرها سبعة أعوام كان بطلها (جمل سائب)
إذ تعرضت وهي في عامها الدراسي الأول لحادث سير في منطقة القصيم بسبب اصطدام الجمل بسيارتهم نتج عنه كسور متعددة لهم، وفي نفس العام تعرض ابن عمها الثلاثيني وقبل زواجه إلى حادث سير تسبب في حدوث شلل تام لجسده... وتعرض مؤخراً قريب آخر لها لحادث بسبب الجمل لكن العناية الإلهية أنقذته من خطر محقق رغم ما تعرض له من كسور..
كانت العنود تدرك تماماً أنه لا بد من وسيلة (ما) يمكن من خلالها تفادي حوادث الجمال.. ولذلك ملئت محيطها بالسؤال عن الحلول التي يمكن أن تمنع حوادث الطرق التي تقع جراء انفلات الجمال، إلا أن غياب المجيب على تلك التساؤلات جعلها تداعب خيالها لستة أعوام متتالية.
كانت تثير دهشتها «عيون القطط» على الطرقات والتي تعتمد على الانعكاس.. وأثناء دراستها في الصف الثالث المتوسط في المتوسطة التاسعة بالرس نبعت فكرة اختراعها «العدسات العاكسة للضوء على الجمل» حيث توصلّت العنود إلى هذه الفكرة، وذلك باستخدام قطعة من القماش قوي التحمل أو الجلد بحيث لا يتأثر بالعوامل الجوية كالأمطار وغيرها يتم تثبيت العدسة العاكسة عليها ويمكن للسائقين التنبّه لوجود الجمل.. وتقلّ نسبة الحوادث..
فاتجهت العنود إلى مكتب الإشراف التربوي في الرس لعرض فكرتها للمشاركة في أولمبياد البحث العلمي وخلال 4 أيام انتهت من تصميم المجسم الخاص بفكرتها.. حيث حازت على إعجاب المشرفات، ليس هذا فحسب، بل تمكنت من التأهل إلى المرحلة الثالثة وتنتظر أن تجد فكرتها الدعم حتى تجد النور.. وتصبح حوادث «الجمال» من الذكريات.