صَوتٌ ·· وَصَدىً!!·
صوت (1)
هُوَ الْعِيْدُ··
حِيْنَ تَلُوْحُ سُوَيْعَاتُهُ الْغَابِرَةْ
وَيَرْسُمُ فِيْ الأفْقِ أطْيَافَ حُلْمٍ جَدِيدْ
تَقَافَزُ رُوْحِيْ حَنِيْنَاً،
وَتَرْقُصُ فِيَّ بَقيِّةُ طِفْلٍ··
شَقِيّ، تَنُوْءُ بِعَيْنَىْهِ
أحْلامُهُ الثَّائِرَةْ!!
صدى
(وَحِيْنَ غَدَا أشْيَبَ الشَّعْرِ
كَانَ بِحِكْمَةِ شَيْخٍ وَقُوْرٍ،
يُكْفِّنُ أحْلامَهُ كُلَّ يَوْمٍ
وَيُوْدِعُهَا رُوْحَهُ الْمَقْبَرَةْ)!!
صوت (2)
هُوَ الْعِيْدُ··
مَنْ لِيَدِيْ النَّاحِلَةْ
حِيْنَ تَمْتَدُّ بِالتَّهْنِئَةْ؟!
صدى
(فَرَاغٌ كَئِيْبٌ··
صَدَىً مِنْ أنِيْنٍ
وَوَحْشَةُ غُرْبَتِكَ الْقَاتِلةْ)!
صوت (3)
هُوَ الْعِيْدُ··
مَنْ لِدُمُوْعٍ بِغُرْبَةِ رُوْحِكَ
عَانَدْتَهَا، ثُمَّ هَادَنْتَهَا؟
وَبِصُنْدُوْقِ عَيْنَيْكَ خَبَّأتَهَا،
كَلآلِىءِ جَمْرٍ
وَََأخْبَرْتَهَا:
لَنْ تَكُوْنِيْ عَلامَةَ حُزْنٍ
يُعَيِّرُنِيْ الأصْدِقَاءُ بِهَا،
لَنْ تَكُوْنِيْ!!·
صدى
(لَهَا سَتَكُوْنِيْنَ
أجْمَلَ مَهْرٍ
يُرَاوِدُ أحْلامَهَا
وَلهَا عِيْدُهَا ? (لـَمَّنْ يِعِنْ طَارِيْكْ) ?
تُضَاحِكُ مِرْآتَهَا
فَتُزَنِّرُ خَصْراً نَحِيْلاً
تَدُوْرُ، تَدُوْرُ··
وَتَفِرُّ عَصَافِيْرُ أشْوَاقِهَا)!
صوت (4)
وَحِيْنَ غَفَوْتُ
لأحْلُمَ بِالْعِيْدِ وَحْدِيْ··
أتَيْتِ مُهَنِّئَةً، وَمُعَاتِبَةْ:
أَتَحْلُمُ وَحْدَكَ يَا شَاعِرِيْ،
أَتُعَيِّدُ دُوْنِيْ؟!
بِهَذَا الصَّقِيْعُ··
وَتَنْسَىْ يَدِيْ الدَّافِئَةْ؟!
صدى
(وَحِيْنَ أفَاقَ الْفَتَىْ
بَكَىْ!!
قَدَمَاهُ تَجَمَّدَتَا،
وَيَداهُ عَلىْ الثَّلْجِ أُغْلِقَتَا)!!·
منقول