المهرجان والإعلام ( يلمعان ) ذهب بريدة لتصبح مدينة لاتنام !!

[ثامر الناصر]

السلام عليكم

تشتهر مدينة بريدة منذ الأزل بتلك الثمرة الغنية والمقدرة اسلاميا والتي اشتهرت بها المنطقة ككل وبالتحديد عاصمتها بريدة ألا وهي
( التمرة ) حيث تعرف بريدة منذ القدم بتوافد الناس إليها من كل مكان لجلب السكري من مزارعها ونقله لكافة بقاع الارض

حتى باتت القصيم ككل سلة غذاء رسمية للعالم في هذه الفاكهة الجميلة والتي كانت مزاداتها تتكاثر في أسواق الخضار وغيرها ولم تكن هنالك مزادات خاصة فيها رغم وفرتها في بريدة وكانت إلى قبل عشر سنوات تقريبا من الان موسم التمور لايأخذ حيز كبير من اهتمامات أهالي بريدة ماعدا أصحاب المزارع فقط كونها مرتبطة بهم لاغيرهم .



ولكن


مع انطلاقة نور المهرجانات والاهتمام الحكومي والشعبي والخاص بالتمور وتسويقها والتي كانت مراحلها تدريجية حتى بات موسم التمور يمثل كرنفال خاص لمدينة بريدة ينتظره المواطنين وكذلك من هم خارج المنطقة وخارج الدولة ايضا كل سنة للتزود من خلاله بالتمور الفاخرة التي تغنيهم لسنة كاملة حتى الموسم التالي .

فاصبحت المهرجانات للتمور ببريدة كأنها إزالة للغبار الكاسد على النخيل والتمور أمام العالم حيث كانت التمرة مثل الجوهرة التي يعتريها الغبار قليلا فجاءت المهرجانات لتزيل هذا الغبار وتظهر لمعان وجمال هذه التمرة من خلال إقامة مهرجان التمور السنوي ببريدة وكذلك التغطيات الاعلامية التي تواكب المهرجان سواء خلال منتدى بريدة الشامخ أو غيره من المنابر الاعلامية والفضائية المختلفة .


تواجد للقنوات الفضائية والعالمية بشكل واضح في المهرجانات


صور جوية توضح عالمية السوق وماوصلت إليه



فالجميع يعرف قدر التمور ببريدة وحجم انتاجها ولكن كانت بالسابق تباع وتشترى تحت جنح الظلام .. ولكن مع التطور الحالي لمدينة التمور والتدفق الاعلامي لتغطيته أصبحت التمرة تعيش أوج شهرتها العالمية بالوقت الحالي والبحث عن تفاصيلها وأنواعها بكل دقة فكان هذا الشي عامل ايجابيا لأصحاب المزارع وتجار التمور والمصانع المتخصصة لهذه التمرة وتنوعت الفنون في صناعاتها التحويلية كلها بسبب تلك اللفتة الكبيرة من القطاعات الحكومية والخاصة والاهتمام الاعلامي لهذه التمرة وتسويقها كما يجب في السنوات الاخيرة والذي كان من خلاله مصدر دخل مادي للعديد من ابناء المنطقة ومشروع كبير لتوظيف الشباب فيه وسط اهتمام واسع من قبل أمير المنطقة الامير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز ونائبه الامير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود .




أمير القصيم ونائبه لهم دور كبير في تطور مسيرة مدينة التمور وهذه اللقطة معبرة لنمو المهرجان بدعم سموهما الكبير

::

فمن حقنا كأبناء لهذا الوطن وهذه المدينة بالتحديد الافتخار بهذا المنتج الذي عادت إليه الروح من جديد اعلاميا وتسويقيا مع تلك المهرجانات والتغطيات الاعلامية بعد أن كانت محصورة لاصحاب المزارع وبعض المستهلكين ولكن الان أصبحت التمور وتسويقها ومزاداتها معروفة لدى كل الناس بهذه المدينة وذلك من خلال مهرجان التمور في مدينة التمور التي لاتنام فهي تعمل صباحا وظهرا وعصرا ومساء فهي بحق اصفها بـ

( المدينة التي لاتنام ) !!

واختم بهذين البيتين من قصيدة الشاعر ابراهيم الوشمي عن عاصمة التمور :

أكـرم بعاصـمـة التـمـور وأهلـهـا ** الفـضـلُ والـتـمـرُ لـهــا وجـهــانِِِِ

فالفضل شيء من سجايا أهلها ** والـتـمــر مــــرآة لــوجــه ثــــان

,,

وآسف للاطالة فهي خواطر نسجتها وأنا أشاهد حجم التطور في هذا السوق العالمي أتمنى تكون مناسبة .. وشكرا لكم للمتابعة ,,