طابت ايامكم يالغاليين
حبيت اليوم اناقش معكم قضية المرأة الام .۔ اذا صارت مطلقة او ارملة .۔ وجت لها فرصة زواج اخرى
الزوجة الأم .۔ بعد طلاقها او وفاة زوجها .۔ تكرس حياتها للحفاظ على بيتها وتربية ابنائها بحيث لا يشعروا بفارق كبير لفقدان رب الاسرة .۔ وتحاول بكل ماتستطيع ان تكون هي الام والاب في وقت واحد .۔ خاصة لو ماكان لها سند يشيل الحمل من على اكتافها او يساعدها في تحمل جزء من المسئولية عنها .۔ فتجدها اكثر قوة واكثر صبر كي تسير الحياة كما كانت عليه دون اي خلل
وفي زحمة مسئولياتها تنسى نفسها وتدفن مشاعرها وكل احتياجاتها العاطفية وغيرها .۔ وتهدف الى توفير الحياة الطيبة والامن لابنائها الى ان توصلهم الى بر الامان .۔ ويكبر الابناء ويبدأوا في الانفصال عن والدتهم في تكوين اسرهم والانشغال عنها بامورهم الخاصة والتفرغ لاهتمامات واحتياجات اسرهم
وتبقى الام وحيدة خاصة لو كانت لاتزال في ربيع العمر .۔ ويبدأ الملل والفراغ يتسرب لحياتها
ومتى فكرت بأن تعوض مافاتها من العمر في تأدية الواجب المفروض عليها تجاه ابنائها .۔ وتتذكر انها انثى وبحاجة لرجل يملي حياتها وفراغها .۔ وتأتيها فرصة زواج جديدة تعوضها عن ايام الحرمان .۔ نجد ان اول المعارضين لحقها في فرصة زواج اخرى هم ابناؤها .۔ وتسبق انانيتهم اي تفكير في حال هذه المرأة الوحيدة والتي ضحت بعمرها وشبابها من اجلهم وحرمت نفسها من مجرد التفكير بنفسها وسعادتها لتكون لهم ومعهم .۔ فنجدهم من اشد المعارضين لزواج امهم ويعتبروا انها كبرت على مثل هذا الحق .۔ فيحرمونها من حقها ويفرضوا عليها تعيش بقية عمرها وحيدة
فهل يحق للابناء حرمان امهم من هذا الحق؟
ابنائي الغاليين ..لاتحرموني حقي من فرصة زواج ثانية
العرض العادي
