الحلم يبقى أمنية مادامت غاية الوصول إليه لم ترصف بالعمل عليه .
والحلم يتحول بمجرد وضع حجر زاوية الانطلاق إلى تحقيقه لهدف , وإذا ترك بدون خارطة طريق له وخطوات واثقة تمشي ملكا عليه , فسوف يبقى مجرد حلم يقظة لا يغني ولا يسمن من طموح !
والهدف إن كان أكبر من مقاس الإمكانيات المتوفرة للإنسان فإنه يفقد شرعيته كهدف ليصبح مجرد أمنية مكانها عنابر المستحيل !
والأماني نازعات للطموح قاتلات للهمم !
واللذة يا صديقي تكمن في رحلة الوصول لا في الحصول ولأن الإنسان يا صديقي عجول والعجلة غشاوة تحجب السعادة , فهو لا يستطيع تذوق لذة رحلة الوصول إلا بعد أن يصل إلى الهدف فإذا وصل وغرس بصمته على قمة جبل هدفه وتنفس الصعداء بعد رحلة الوصول المتعبة والشاقة وخفت نشوة الفرحة وزالت سكرة النجاح فسوف يبصر جيداً طريقه من قمة هدفه ويلاحظ بأن لذة الطريق هي الباقية بتعبها وشقائها وما ولد عنها من خبرة تضاف إلى قاموسه الخاص .
من ذا الذي يستطيع أن يستطعم بالسكر في طريقه نحو هدفه وليس حلمه ! والطريق قد حف بالمصاعب والعمل المضني والصبر !