ما يفعله هذا المتسعود (صالح كامل) يا الله حسن الخاتمة
قال تعالى:ووصينا الإنسان بوالديه إحساناً حملته أمه كرهاً ووضعته كرهاً وحمله وفصاله ثلاثون شهراً حتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنة قال رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت عليّ وعلى والديّ وأن أعمل صالحاً ترضاه وأصلح لي في ذريتي إني تبت إليك وإني من المسلمين ( الأحقاف:15
لماذا لا يتبنى مشاريع أخرى تحقق هذه الأهداف وتحفظ للمرأة خصوصيتها وعفتها كمشروع المستشفيات النسائية الخاصة أو مشروع أسواق خاصة نسائية الذي يوفر الكثير من الفرص الوظيفية للمرأة في بيئة خاصة بها وببنات جنسها.
أعجبني
على أعتاب الأربعين جلست يوما مع ابنتي الصغيرة ، فقالت لي : يا أبي أتمنى أن أصبح كبيره ،، فعُدتُ ألذاكره وتذكرت نفّس الأمنية التي كنت أتمناها وأنا صغير ، وسألت نفسي : هل لو رجع بي الزمان ، كنتُ أتمنا هذه الامنيه مره ثانيه ! وعلى الفور كانت الإجابة ،، لا ،، بل أتمنى أن يقف بي الزمن ، وهنا دار أمام شريط الماضي ، الطفولة الجميلة ، ايام الصبا عطف الوالدين تذكرت البراءة والطهر ، ثم تذكرت أيام الشباب وألهو ، وما تلته بعد ذلك من مسؤوليات وأعباء وهموم وغفلة عن طاعة الله . ولكني ولأول مرة أتذكر أنني على أعتاب الأربعين، مضى العمر: ما الذي قدمته وماذا فعلت في كل هذه السنوات ؟ أجابتني نفسي ألأمارة، وقالت: فعلتَ كذا وكذا ،، فتحت عيني وقلت : ما على هذا سألت . ماذا فعلتُ لأخرتي ولديني أربعون عاما هل تستطيع أن تُدخلني الجنة ؟ بالطبع ،، لا ،، دون تفكير اذاً أربعون عاماً هباءً ،، لا ،، بل أبعون عاما جلبت علي غضبُ الجبار . تذكرت سعد بن معاذ الذي تُوفي وهو في الثامنة والثلاثون وكانت فترة أسلامة "سبع سنوات" ومع ذلك اهتز لموته عرش الرحمن . تذكرتُ "غُلام أصحاب الأخدود" الذي مات في سن الطفولة ومع ذلك خلّد الله عز وجل ذكره آياتُ تُتلى إلى قيام الساعة . تذكرت رجالاً ونساءً وشبابً لم يبلغوا هذا العمر ، ولكنهم استطاعوا أن يُعبدوا هذه السنوات وهذه الأيام التي عاشوها لله فاستحقوا أن يُذكروا في الملء الأعلى وأن تبقى سيرتهم نجوم تتلألأ لمن خلفهم أما أنت خلال أربعونَ مضت ماذا فعلت : تصفّحها هل تجد فيها ما تفخر به أمام الله أم سيصيبك الخزي أمام الأشهاد يوم القيامة ، لما اقترفته من معاصي ، وما ضيعته من طاعة ، وما تركته من واجب ، هل ستلقى نبيك مسرور ؟ أم سيسقط لحم وجهك خزياً على تقصيرك في سنته صلى الله عليه وسلم . أمسكتني ابنتي من يدي وقالت : لماذا تبكي يا أبي ( حرام أن أتمنى هذه الأمنية حرام أن أكبر ) ،، قلت : لا . ولكن حرام أن نكبر ونحن غافلون ، سكتت ابنتي وانصرفت وهي تتعجب من تصرفاتي،، وظللت أفكر في الأربعين عاماً. بقلم ماجد جريشة