على رائحة البنزين تتوحم
صارت ماكينة البنزين قارورة عطر فرنسي
تفضل بنزين 95 ليس لأنها من طبقة متوسطة تمتلك سيارة ذات دفع رباعي أنيقة ونصفها دين لن ينتهي حتى تلد مولودها ويدخل الروضة
مع شكي بأنها ستلد طرمبة بنزين على هذا الوحام المحموم
هي تعشق بنزين 95 لأنها كانت نسبة نجاحها من الثانوية قبل أن تستند على ظل راجل ولا ظل حيطة
خطفها الرجل وظله قبل أن تدخل الجامعة لتصبح أم وهي في آخر سنتها الأولى
وبعدها
تحولت إلى مجموعة نساء
زوجة
أم
سكرتيرة
طباخة
جامعة قطة طلعات الحمولة
ممرضة حتى وهي مريضة
بطلة في اولمبياد رفع قميص الروز إلى منتصف الحوض والتزحلق على بلاط الحوش أثناء غسيله
واحياناً
احياناً
يأخذها الحماس وهي تغسل الحوش وتقوم بتغيير زيت السيارة
باختصار تحولت إلى كل شيء إلا عشيقة وهو يريدها كل شيء وعلى رأس القائمة عشيقة دون أن يرحمها بعاملة منزلية ترفع عنها حجارة المنجم الذي تنازلت عن مستقبلها من أجله
فجأة
أصبحت حافزية وجمعت المال ومن بعد أذن الزوج استقدمت اثيوبية
( تحذير: عند الاثيوبية تدخل موسيقى رعب ، الي ماوده يسمع يقصر الصوت )
ذاق الرجل حلاوة أن تكون الزوجة عاملة خصوصا في ظروف حياة مادية قاسية وتنازل عن العشيقة
فكيف لو كانت موظفة !!
للمال سلطة تبني وتهدم
تصنع الحب زيفا باسم المصالح
تجمد المشاعر إلى حين صحوة من بعد ملل