شعرت بالخوف على دينها وعقيدتها/مصممة أزياء سعودية

[بردقانه]

الاسم : دينا جوخدار، المهنة مصممة أزياء سعودية، سيدة شابة في مقتبل العمر، أحبت منذ الصغر عالم الأزياء بما يضم من ألوان وجمال، أمسكت الورقة والقلم وبدأت في تخطيط أشكال بسيطة وكانت البداية، وبعد مرور السنوات أصبحت مصممة أزياء معروفة تقيم معارضها في نيويورك ومونتريال وتكتب عنها الصحف العالمية، سافرت دينا إلى كندا وافتتحت مصنعها هناك لتصميم وتصنيع الأزياء، ونجحت وكانت المصممة العربية الوحيدة التي يدعوها عمدة نيويورك لتشارك في أسبوع الموضة، عاشت دينا تسع سنوات في كندا، ولكن في لحظة ما أحست بالخطر، شعرت بالخوف على دينها وعقيدتها وجذورها الأصيلة، نظرت إلى عالم الأزياء حولها فوجدت أشياء كثيرة لم ترض عنها، فقررت العودة إلى المملكة، العودة لابنتها التي أصبحت صبية تحلم وتسأل، قامت بتصفية أعمالها وعادت للوطن تحلم ببداية جديدة في جو صحي نظيف يصون المرأة ويضعها في إطار جميل.
تحدثت دينا جوخدار عن تجربتها فكان هذا الحوار ..

* ما هي رؤيتك في تصميم الأزياء..؟
- أنا أصمم ملابس من سن السابعة عشرة وحتى سن الخامسة والأربعين وأحب أن أظهر جمال المرأة وأنوثتها، أحب الجمال وأحب إظهار الأشياء الجميلة، ومنذ أن بدأت وجدت التشجيع والاهتمام.، كان الجميع حولي يقولون إنني أملك الموهبة، أحب الابتكار والتجديد، لا أحب التقليد ، هناك مصممون كثر يقلدون،إذا طالعت أعمالهم تلاحظ بسهولة أنهم يتقمصون أعمال مصممين آخرين، ولكني أحب أن يكون لي "ستايل" خاص، أن أقدم فستانا يحمل بصمة دينا فقط، هناك مصممون معروفون بسماتهم الخاصة إذا رأيت قطعة من أعمالهم تعرف مصممها على الفور، المصمم يجب أن يبتكر وأن تكون له شخصيته.
* في الكثير من البلدان العربية الرجل يحتكر مهناً كثيرة تخص المرأة كتصميم الأزياء وتصفيف الشعر وغيرها برأيك ما سبب هذه الظاهرة..؟
- الرجل هو الذي يرى المرأة أكثر، المرأة ترى نفسها، وإذا أرادت المرأة أن تختار عادة ما تسأل رجلاً أباها أو أخاها أو زوجها، المرأة تثق في ذوق الرجل أكثر من ذوق المرأة، وإذا نظرنا إلى حقيقة الأمر سنجد أن المرأة تلبس وتتجمل لزوجها لذلك من الطبيعي أن تثق في ذوقه وتعتد بكل آرائه فيما ترتدي، ولعل هذا هو سبب نجاح وتفوق المصممين الرجال.
* ما هي أهم عروض الأزياء التي قدمتها في الغرب..؟
- في عام 97 / 98 خريفاً وشتاء قدمت عرضي الأول في نيويورك وكان لقاء بين الشرق والغرب بعنوان (ألف ليلة وليلة) قدمت فيه فساتين "مودرن" كان عليها طابع عربي، القصة كانت غربية، ولكني أضفت البراقع على وجوه العارضات، وكان العرض اندماجا بين الاتجاه الشرقي والغربي في الأزياء، ونجح العرض، وكان عمري وقتها 25 سنة، وكانت خطوة كبيرة لي أن أعرض في قاعة كبيرة هي نفسها القاعة التي كان يعرض فيها مصممون عالميون مثل المصممة دونا كارين، وحضر العرض 1000 متفرج وتابعته الصحافة العالمية.
العرض الثاني كان في صيف عام 99 ربيعا وصيفاً وكان في نيويورك أيضا وكانت فكرته مستوحاة من الهنود الحمر، زرت متحفا يحكي تاريخهم وثقافتهم وفنونهم فتأثرت بهذه الثقافة فقدمت عرضي هذا الذي نجح أيضا وكتبت عنه الصحف وغطته وسائل الإعلام.
وفي خريف وشتاء 99 / 2000 قدمت عرضا بنيويورك مستوحى من مدينة مانهاتن، الفساتين التي قدمتها كان مرسوما عليها ناطحات سحاب ومبان شهيرة بهذه المدينة، لقد كان العرض مزجا بين الفن والمدنية الحديثة كما شاركت في أسابيع الموضة السابع والسادس بنيويورك، وقدمت عرضا بعد ذلك في مونتريال، وفي عام 2000 دعتني مجلة (كل الناس) لأشارك في عرض بمناسبة السنة العاشرة لتأسيسها شارك فيه عدد من المصممين العرب وكنت واحدة منهم، وقدمت أزياء لصيف وربيع 2000، وكانت تصميماتي في هذا العرض تجسد الحب والرومانسية، تحفل بالورود واللون الأحمر واللون الزهري المخلوط بالحديد بالعالم المتقدم والتكنولوجيا، أدخلت لأول مرة الورود البسيطة والدانتيلا والألوان الزاهية، ولكن مع ذلك أدخلت عناصر من التكنولوجيا لأجسد مفهوم الحب مع التقدم الحضاري الذي نعيش فيه.
* دينا .. لماذا توقفت..؟
- درست وعشت في كندا لمدة تسع سنوات وكنت والحمد لله محافظة على التزامي وتقاليدي ولكن في لحظة ما تولد لدي الخوف على تقاليدي وديني وعاداتي لقد خفت على مبادئي وأن يأخذني العالم الغربي من جذوري، كان ذلك يعذبني نفسيا، كنت في حالة قلق دائم، لدرجة أنني كنت لا أنام، كنت أسأل نفسي هل أنا صح أم خطأ، هل ربي راض عني أم لا، في عالم الغرب مظاهر كثيرة لا نرضى عنها فاستحرمت كل هذا.
النقطة الأخرى النواحي المادية، النقطة الثالثة كان لابد لي من العودة إلى وطني وابنتي وأمي وعائلتي، عدت للمملكة للعمل في جو صحي نظيف يصون المرأة ويضعها في إطار جميل.
* ألم تفكري في مواصلة العمل في العالم العربي وفق ضوابط معينة..؟
- عندما عدت فكرت في العمل ولكن للأسف وجدت العالم العربي يعم فيه التقليد، كان من الممكن أن أثبت وجودي بسهولة، بنات جيلي والأصغر مني متحمسات لي كثيرا ويطالبنني بالعودة وتقديم الأعمال، هناك عدد قليل من المصممين العرب تعجبني أعمالهم مثل إيلي صعب لأن له "ستايل" محبوب، لدي الكثير مما أقدمه، فأنا أحاكي في أعمالي السن الصغيرة، أدخل قلب كل سيدة أعرف تماما ما تريده السيدة، أسلوبي بسيط وسهل ولكنه يحتوي على فكرة، كل قطعة أقدمها لابد أن تحتوي على فكرة، العمل قد يبدو بسيطا ولكن الفكرة فيه خطيرة وديناميكية.
لم أجد في العالم العربي مصداقية وجدية في العمل، ولم أجد الدعم المادي، أحب إذا قمت بعمل أن أقوم به بالطريقة الصحيحة، أريد أيدي عاملة ودعماً رهيباً حتى أستطيع عمل شيء، إما أن أتقدم وأقدم أعمالا أفضل من الماضي أو أن أنسحب، لقد تكلف مصنعي في كندا حوالي 2 مليون دولار، لذا أحتاج إلى دعم مادي ومعنوي وموظفين وأنا لا أستطيع توفير كل ذلك في ظروفي الحالية. .
* ولكن ألا تشعرين بألم من التوقف بعد هذه الرحلة الطويلة ..؟
- بالطبع أشعر بألم لأن لدي طاقة كبيرة، لدي فن وإبداع أحلم بإخراجه وتقديمه لكل سيدة، أشعر أنني لست في الزمن الصحيح، ربما أكون خيالية ولكن هذا ما أشعر به، لقد عرضت علي منذ فترة قناة ART أن أقدم برنامجا عن الموضة لكنني اعتذرت أريد أن تكون عودتي عودة قوية

[شقرديه]

بصراحه ما اقتنعت انها سعوديه واسمها جوخدار

عموما الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات

الحمد لله الذي هداها الى سواء السبيل

والف شكر لاختي بردقانه على تفاعلك المستمر معنا