الناصرة ـ القدس العربي
ـ من زهير اندراوس:
كشف النقاب امس الاثنين في اسرائيل ان طالبة يهودية تبلغ من العمر 15 عاما اعتنقت الدين الاسلامي ورفضت الانصياع لاوامر المسؤولين في المدرسة التي تتعلم بها بالتراجع عن طريقها، الامر الذي دفع مدير المدرسة الي طردها من المدرسة.
وقالت صحيفة معاريف الاسرائيلية الاثنين ان والد الطالبة هو مسيحي اما والدتها فهي يهودية، وقد رباها والدها علي الدين اليهودي وبدأت منذ سن مبكر بالدراسة في مدارس خاصة تابعة للوكالة اليهودية، والتي تشدد علي تربية الطلاب علي مبادئ الصهيونية واليهودية. الطالبة التي تدرس في مدرسة تدعي مدرسة الشباب الصهيوني في القدس الغربية وصلت الي المدرسة قبل عدة ايام وهي تعتمر الحجاب، مما فاجأ المعلمين والطلاب علي حد سواء. مدير المدرسة قام يوم الخميس الماضي باستدعائها الي غرفته لاجراء حديث معها. وخلال اللقاء حاول مدير المدرسة ثنيها عن اعتناقها الدين الاسلامي واعادتها لليهودية، ولكنها قالت له بصورة غير قابلة للتأويل بانها تحب الدين الاسلامي وان قرارها لا رجعة فيه، عند ذلك صرخ المدير في وجه الطالبة وقال لها بالحرف الواحد: عليك ان تختاري بين الاسلام وبين البقاء في المدرسة، فأجابته الطالبة علي الفور بانها تفضل الدين الاسلامي علي المدرسة وعلي العائلة ايضا، فقام علي الفور باصدار اوامره بطردها من المدرسة ومنع دخولها الي المعهد الصهيوني.
وقالت الطالبة للصحيفة الاسرائيلية انها احبت الدين الاسلامي منذ صغرها حين كانت تسكن في كازاخستان قبل استقدامها مع افراد عائلتها الي الدولة العبرية. واضافت انها تربت في بيت لا يكره الاسلام ومنذ الصغر بدأت الاهتمام بتعاليم الدين الاسلامي وقرأت الكتب التي تعني بالدين الاسلامي فازدادت حبا بالاسلام وبتعاليمه المتسامحة.
وقبل فترة وجيزة لاحظ المعلمون في المدرسة ان الطالبة بدأت تصل الي المدرسة وهي تضع علي صدرها قطعة ذهبية كتب عليها باللغة العربية الله اكبر ، كما ان المعلمين وجدوا داخل غرفتها القرآن الكريم، الامر الذي اثار حفيظتهم. قبل حوالي اسبوعين ، قالت الطالبة، توجهت الي مشرفة المدرسة وسألتني ما هو ديني فأجبتها بدون تردد انني مسلمة .
واضافت الطالبة انه مع بدء شهر رمضان الفضيل قررت الصوم كما يفعل باقي المسلمين فلاحظ المعلمون ذلك وحاولوا منعها من الصوم، الا انها رفضت. المشكلة انفجرت، كما قالت الطالبة، عندما وصلت الي المدرسة وهي تعتمر الحجاب. وقالت ان اقوال مدير المدرسة بان عليها الاختيار بين الاسلام او المدرسة سببت لها اهانة شخصية واهانة لجميع المسلمين. انني لا افهم كيف يتم طرد طالبة من المدرسة لانها اعتنقت الاسلام، ان هذا القرار هو قرار عنصري ليس الا ، قالت الطالبة للصحيفة الاسرائيلية.
العرض العادي
