العودة   منتدى بريدة > المنتديات العامة > همسات نواعـــم

الملاحظات

موضوع مغلق
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 05-01-04, 07:23 am   رقم المشاركة : 1
الداب
عضو قدير
 
الصورة الرمزية الداب






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : الداب غير متواجد حالياً
264ألف سائق خاص يخترقون حرمة المنازل (لاتعليق)


[c] 264ألف سائق خاص يخترقون حرمة المنازل ويشكلون أسراً "مزدوجة في ثقافة الاختلاط"..

تحقيق: هدى السالم

في كل المجتمعات يعتبر السائق الخاص اشارة واضحة على رفاهية الأسرة.. ولكن الأمر في مجتمعنا مختلف، فالكثير من ذوي الدخل المحدود يستقدمون السائق للحاجة في استخدامة خاصة في ذهاب واياب، طلاب وطالبات المدارس بالدرجة الأولى ثم تأتي حاجة المرأة له بالدرجة الثانية حيث يعتبر هو وسيلة المواصلات الوحيدة ليس للمرأة العاملة فقط بل للأسرة بشكل عام.
هل توجه للمرأة للعمل خارج المنزل السبب المباشر لاستقدامه؟
أم هو القصور الواضح في اداء وسائل المواصلات الأخرى والتي منها النقل الجماعي؟
هل هو تكاسل رب الأسرة عن اداء مسؤولياته؟
يسبق كل تلك التساؤلات الموضوع الأهم وهو تأثير تلك الأعداد المتزايدة من العمالة الأجنبية على المجتمع.. لن نطرح الجانب الاقتصادي الذي يشكل ضررا كبيرا لا يقدر حجمه سوى أصحاب التخصص وانما سوف نتناول الجانب الاجتماعي وكذلك لابد ان ندرك الجانب الأمني فالكل يدرك القضايا الأمنية التي تعج بها اقسام الشرط وراءها السائق الخاص..
بداية لابد ان نعرف حجم المشكلة من خلال الأرقام والتي وافتنا بها الجهات المسؤولة حيث بلغ عدد السائقين الخاصين "غير السعوديين" لعام 1423ه مائتين واربعا وستون الفا ومائتين واثني عشر سائقا في المملكة ولا شك به ان تكون النسبة الأكبر في الرياض العاصمة.
هذا العدد الكبير الذي يقبع داخل منازلنا ماذا يترك خلفه من تأثيرات؟
وماذا يدع لنا من مشاكل بعضها بدأ على سطح هذه الظاهرة الاجتماعية واضحا والبعض الآخر فضل مناطق العتمة ومخابئ البيوت.

من الواقع:
من أصحاب التجربة نستطلع بعض المواقف والآراء حول بعض مشاكل هذه الفئة من العمالة الوافدة.
تقول السيدة عبير ناصر وهي موظفة ومتزوجة ولديها ثلاثة أطفال "من المواقف التي تعلق بذهني حول هذه المشكلة انني لاحظت بعد مرور أكثر من سبعة شهور على استقدام سائقي الخاص "من الجالية الافريقية" انه كثيرا ما يحضر لي بعض الحلوى والمأكولات في المناسبات العامة ولم يلفت انتباهي هذا التصرف الى اي امر مريب حيث اعتبرت ذلك سذاجة منه الا انه سرعان ما بالغ بالامر حتى فوجئت ذات يوم بزجاجة من العطر تقدم لي في غلاف فاخر أرسلها مع ابني الصغير ولم استطع حينها السكوت على الأمر فبلغت زوجي وما كان منه الا ان طرده في الحال وحملني ملامة كبيرة لانني كتمت الأمر عنه.

نمام..!!
أما أم خالد العجروش وهي أم لخمسة من الأبناء فتشارك قائلة "عندما امرت سائقي ذات يوم ان لا يخبر زوجي عن زياراتي لاحدى شقيقاتي والتي كثيرا ما يختلف زوجي مع زوجها ويتسبب ذلك بالكثير من النزاعات وامرني بعدم زياتها او الاتصال بها وحيث ليس لها غيري مقيم في الرياض مما يضطرني لمساعدتها في بعض الامور وزيارتها للتخفيف عنها من بعض مشاكلها الزوجية كان سائقي يهددني بان يخبر زوجي وما دفعه الى هذا التهديد انني اكتشف شيئاً من قصوره او مخالفاته لاوامر كفيله الذي هو زوجي والتي منها على سبيل المثال ذهابه مع رفاقه خاصة يوم الجمعة واتصالاته من هاتف المنزل على أهله في شرق آسيا وغيرها واستمر الوضع حتى وصل به الأمر ذات يوم الى اعتدائه بالضرب على ابني الصغير بحجة انه اتلف هاتفه الجوال وعندها ثارت ثورتي عليه وانفجرت اصارح زوجي بكل ما حدث وتعالت أصواتنا وكبرت مشكلتنا وبقيت في منزل اهلي عدت شهور اثر ذلك الخلاف.

تمرد:
وتحكي السيدة حصة فالح ما حدث معها حين سافرت برفقة شقيقاتها الثلاث وابناؤهم الى احدى مدن المملكة في عيد الأضحى الماضي وكان يقود السيارة حينها سائقها الخاص والذي له كما تقول عمر طويل معهم تجاوز العشرة اعوام تقول "كان ينوي مغادرة البلاد نهائيا حيث كان ينوي تزويج بناته هناك وانه اكتفى بالعمل في المملكة لأثنى عشر عاما قضاها معنا ويعامله زوجي معاملة طيبة ولشدة ثقته به سلمه جواز السفر وقد ختم عليه بالخروج وتسلم ايضا كامل راتبه ومعها مكافأة مالية أحب زوجي ان يكافئه بها قبل سفره باسابيع قليلة.. المهم ما أن انتصف بنا طريق السفر حتى انفجر في وجوهنا قائلا انه منزعج جدا من الاطفال وانه غير مجبور على اكمال الطريق وترجل فجأة من السيارة وذهب يمشي بعيدا مؤكدا انه لن يعود.. ونحمد الله ان كان معنا ابن اختي الذي لم يتجاوز السابع عشرة من العمر والذي كان قد بدأ تعليم قيادة السيارة وقد أكمل الطريق وكنا نضحك أحيانا على تصرف السائق وأحيانا أخرى ندعو عليه بالهلاك

ضريبة الثقة:
وفي قصة مشابهة تقول السيدة ليلى العبدالواحد: ان زوجها كان يستقدم عددا من العمال ليشغلهم في صناعة الأثاث وتقول "كان منهم سائقنا الخاص والذي يحظى بمكانة خاصة لدى زوجي لأمانته وحرصه على المال الحلال وكان يقول عنه زوجي انه يستطيع الاعتماد عليه لسنوات دون مراجعة صنعه او مهامه، وبعد مضي أكثر من اربعة اعوام استطاع هذا العامل ان يكون المحاسب الخاص ليس لزوجي فقط بل للعائلة كلها.. وفي يوم قرر به السفر لا اعلم باي حجة اقنع زوجي المهم انه سرق ستين الف ريال ولم نعلم عن ذلك الا بعد ان اقلعت بالسارق طائرة بلاده..

جرائم:
(نورة. ق) طالبة باحدى الكليات لها قصة مؤلمة ترويها باختصار قائلة "كنت ادرس بأحد المعاهد مع شقيقتي التي تصغرني بعامين وذات يوم وعندما نحن في الطريق لذلك المعهد لاحظت شقيقتي ان السائق على غير عادته حيث يبدو ا مرتبكا ونظراته لنا غريبة ايضا، فقامت شقيقتي بالاتصال على هاتف اخي الجوال فامرنا بعدم الرجوع مع السائق بعدما نصل للمعهد.. ولكن السائق كان قد تمادى في جنونه فأخذ يسرع بعدما سمعنا نهاتف اخي وصرخ بأعلى صوته مهددا من اي تصرف وكنا انا وشقيقتي نصرخ ونحاول ضرب السائق المجرم ونأمره بالوقوف وحاولنا الاتصال بمنزلنا واعادة الاتصال بأخي دون جدوى فهاتفه مغلق وهاتف المنزل لا يرد وبقي الوضع هكذا حتى رأينا الطريق يتجه بنا الى أقصى شمال مدينة الرياض فتأكدنا بسوء نواياه لا سيما وكان يوجه المرآة لنا ويتكلم كلاما ا لم نفهمه.. قررت حينها شقيقتي ان ترمي بنفسها من باب السيارة اثناء سيرها واصابنا حالة من الهلع والفزع ولم تنتظر دقائق حتى نفذت قرارها وفجأة لم
اجد أختي بجانبي وبقيت اضرب السائق بشكل هستيري حتى توقف ونزلت اركض نحو الطريق الذي رمت به شقيقتي نفسها..".
توقفت كلماتها ثم تابعت بصوت شجي تقول "رأيتها وقد تهشمت اطرافها وكان بجانبها قدمها وقد تقطعت تماماً وعظامها المتكسرة ورأيت عينيها وقد خرجت عن مكانهما والدماء تغرق اجزاء جسدها الصغير..".
لم تستطع نورة اكمال قصتها ولكنها ذكرت ان شقيقتها بحمد الله بقيت على قيد الحياة بعد ان اجري لها العديد من العمليات الجراحية الا انها لم تستطع العودة الى مدرستها الثانوية لاسيما وقد اثر هذا الحدث على نفسيتها بشكل كبير.
غضب فوق كبري الخليج
بعض المواقف لا تخلو من الطرافة رغم ما تختزنه من الالم..
من هذه القصص ما حصل مع السيدة المسنة أم عبدالرحمن التي ما ان اسمعت سائقها بعض النصائح والتوجيهات حتى غضب غضباً شديداً وترجل من السيارة وهو يقول لها "أنا ما في كويس..؟ أنا خلاص في روح..".
هذا ما ذكرته أم عبدالرحمن وهي تخفي ابتسامتها وتقول "شر البلية ما يضحك.. لقد تركني وبناتي فوق كبري الخليج بالرياض ونزل من السيارة اً وما عدنا نعرف كيف نتصرف فاضطررنا للنزول والبحث عن سيارة اجرة وكانت سيارتنا في وضع خاطيء جداً وسط الشارع.. حسبي الله على ذلك السائق..".
ومن المواقف الكيدية تذكر السيدة فريال العمر ان سائقها الخاص قبل ان يغادر بلده اتلف السيارة التي كانت تستخدمها الاسرة وذلك بوضع كمية من الماء في خزان البنزين الخاص بالتعبئة واتضح بعد ذلك الكشف على السيارة وتلقي رسالة من السائق تفيد انه فعل ذلك لاننا قررنا استقدام غيره والاستغناء عن خدماته...!!!".
التحرشات الجنسية
ما يخص هذا الجانب لاحدود لسرده حيث من القصص ما تملؤه الصفحات ولولا الحاجة لتوعية المجتمع من هذا الخطر ما ذكرناه خجلاً وحياء ولكن الواجب التوعوي يجعلنا نذكر المشكلة بشكل سطحي ومختصر جداً.
السيدة "م. ن" تقول ان ابنتها البالغة من العمر ثمانية اعوام شكت لها ذات يوم ان السائق الخاص لاسرتهم يقوم ببعض التصرفات والسلوكيات اللاأخلاقية ويهددها بالقتل لو اخبرت أي شخص من العائلة او خارجها الا ان الصغيرة بعد عدة محاولات من السائق اخبرت والدتها وقام الاخ الاكبر بضرب المعتدي ضرباً مبرحاً وتسفيره فوراً.
وتضيف الأم قائلة "بحمد الله ان تدخلنا جاء بالوقت المناسب ولاشك ان علاقتي بصغيرتي التي كثيراً ما احاول القرب منها وتعويدها على الحديث معي دائماً ومصارحتي في كل امر هو السبب المباشر الذي جعلها تخبرني بالوقت المناسب. قاتل الله بعض السائقين حيث لا ذمة ولادين.."
وحول الموضوع نفسه تقول "فايزة. م" وهي طالبة بالمرحلة الجامعية" كنت اتعرض من السائق للكثير من التحرشات الجنسية السطحية ان صح التعبير وكنت حينها بالمرحلة الابتدائية ولم اكن اخبر احد وانما كنت كثيراً ما اتغيب عن المدرسة بحجة المرض وكانت الحقيقة هي خوفي من السائق وعندما صارحت بنت خالتي التي كانت تكبرني بعام واحد اخبرت هي والدتها ووصل الامر لاهلي الذين وبخوني بشدة وطردوا السائق وقد سافر ولكنه عاد بعد عام واحد ليعمل لدى عائلة اخرى وقد شاهده شقيقي في احد الاسواق وضربه الا ان هذا لم يمنعه من العمل وكأن شيء لم يكن..!"
الخروج النهائي لا يكفي
وتطرح الطالبة فايزة في ختام حديثها استفساراً توجهه للمسؤولين تقول "كيف يمكن لمن يرتكب جرائم داخل مجتمعنا ويتم تسفيره لبلده ان يعود بعد فترة وكأن شيء لم يكن..؟؟ كيف يمكن ان يقوم هؤلاء المجرمون بتجديد جوازاتهم في بلدهم ويأتون مجدداً بالرغم من مرور اوراقهم وثبوتياتهم لدى المسؤولين لدينا..؟!".
وتشارك السيدة "زينب .ع" بقولها ان سائقهم كان يستخدم غرفته الخاصة مستودعاً لتخبئة المخدرات التي يتاجر بها بعض اصدقائه من نفس جنسيته الآسيوية وان السلطات بفضل الله تمكنت من القبض عليهم بعد ان قدمت لصاحب المنزل بعض النصائح التي تؤكد على اهمية مراقبة هؤلاء الوافدين والاطلاع دائماً على حجرهم الخاصة والتي قد يستخدمونها بشكل خاطئ اذا لاحظوا اهمال رب الاسرة حيال مراقبتهم ومحاسبتهم.
وتضيف "لقد تعلمنا بعد هذه التجربة درساً قاسياً جعل اشقائي يصرون على عدم استقدام أي عمالة خاصة السائقين ويتكفلون بنا في الذهاب والاياب..".
أما السيدة عفاف محمد فقد قررت عدم استقدام السائقين والتعامل مع شركة نقل خاصة بالرغم من ارتفاع اسعارهم خوفاً مما قد يجره استقدام العمالة الاجنبية من مشاكل لاسيما وقد تعرضت لموقف اعتبرته غاية في الاسى والالم.. تقول السيدة عفاف "سائقي الخاص كان لا يترك صلاته بالمسجد اضافة الى مظهره العام الذي يوحي بالتدين وكنت اعتقد انه ملاك حتى صدمني الواقع لاكشف بمحض الصدفة انه يدفع ابني المراهق لمشاهدة الافلام الخليعة ليس هذا فقط بل ويبيع ويشتري وينسخ اعداداً منها داخل حجرته الخاصة وكان يوهم ابني بأن الوضوء للصلاة مجرد الوضوء يمحي كل الذنوب..!! ويقنعه بأن الزنا كفارته الغسل والصلاة اليومية وينتهي الامر والمصيبة ان يقتنع ابني بهذه الخزعبلات واجد لديه من الكتب الغربية ما يوهم بذلك.. كانت المصيبة كبيرة فلجأت لشقيقي والذي يعمل أستاذاً بإحدى الكليات لتدريس مادة العلوم الشرعية وبحمد الله اخرج ابني من كل تلك الاوهام.. أما السائق فقد نال جزاءه.."
أصحاب التخصص
الاستاذ محمد اسحاق من جامعة الملك سعود - ماجستير علم الاجتماع حول هذا الموضوع يقول "على مدى العشرين سنة الاخيرة وفدت الى ارض المملكة العديد من الايدي العاملة الاجنبية والتي تحمل افكاراً ومعتقدات وثقافات مختلفة نشأت عنها بعض المشكلات والمصاعب الاجتماعية وتعتبر الاسرة احدى هذه المؤسسات التي استقدمت العديد من العمالة المنزلية كالسائقين وعاملات المنازل والتي كانت الطفرة المادية وظهور ثقافة المحاكاة والتقليد من اهمها اضافة الى خروج المرأة للدراسة او العمل وكذلك اتساع المنازل والرقعة الجغرافية للمدن الرئيسية بمعنى التباعد المكاني ويعتبر من اهم الاسباب عدم توفر وسائل النقل العامة بالصورة المطلوبة.."
أنواع الأسر
وتابع "لعل من اهم مصادر المشكلات العائلية لدى بعض الاسر وجود السائقين الذين اعتمدت عليهم اعتماداً كلياً مما ترتب على ذلك زيادة تأثير السائق السلبي
وسهولة تغلغل السائق بين أفرادها ومن هذه الأسر: الأسرة صاحبة الثقة المفرطة في الأبناء وأعتقد أن ذلك من أعظم الأخطاء التي يرتكبها أولياء الأمور والتي تؤدي وبشكل مستمر لوقوع الأبناء في الأخطاء مستغلين هذه الثقة العمياء وعدم قدرتهم في مواجهة أخطائهم خوفاً من فقدان هذه الثقة وعلى سبيل المثال خروج البنت بمفردها بدون حاجة مع السائق كذهابها إلى الأسواق مما يجعلها عرضة للمضايقة من قبل المستهترين وكذلك طول الفترة التي تقضيها في السيارة يخلق نوعاً من الألفة مع السائق مما يجعل أحدهما يبادر إلى فتح الحوار مع الآخر والذي يقود إلى مزالق ومواقف لا تحمد عقباها والجميع قرأ أو سمع عن مثل هذه القصص.. وإنني لا أدعو أبداً إلى حجب الثقة ولكن يجب التوازن بين الإفراط والتفريط.. أما النوع الآخر من الأسر فهي الأسرة التي تبدو متماسكة من الظاهر وقد وصفها أحد المختصين بعائلة قشر البندق والمقصود بها الأسر التي تتميز بالترابط والتماسك ظاهرياً فالأب والأم والأبناء يعيشون تحت سقف واحد ولكن كل فرد من أفراد هذه الأسرة مشغول باهتماماته وأشغاله بعيداً عن الآخر وبالتالي الأبناء مهملون لاسيما في مسألة التوجيه والملاحظة فيصبحون لقمة سائغة للعمالة ال
منزلية وخاصة السائقين حيث يصبح هذا السائق بمكانة الأب الغائب أو الزوج اللاهث خلف مصالحه.. أيضاً هناك النوع الثالث من هذه الأسر هي ذات القيم المزدوجة فمن المتعارف عليه في علم الاجتماع بأن هناك عملية مستمرة من التثاقف بين الثقافة المحلية والثقافات الأجنبية أياً كان مصدرها وقد تبلورت عن عملية المثاقفة بعض المشكلات الاجتماعية ومنها ازدواجية السلوك فعلى سبيل المثال نجد أن بعض الأسر هي ضد الاختلاط بين الجنسين بل تصل إلى عدم مخاطبة النساء للرجال نهائياً من غير المحارم بينما تلك الأسرة لديها سائق والذي هو الرجل الغريب بطبيعة الحال ولكنه يحظى بالثقة التي ترفعه إلى درجة المحارم"!
السائق هو البديل
ويختم الأستاذ محمد حديثه قائلاً "من خلال النماذج السابقة نجد أن تلك الأسر هي الأكثر تعرضاً لمشاكل العمالة المنزلية بصفة عامة والسائقين بصفة خاصة وذلك لأن أفراد هذه الأسر المضطربة في علاقاتها وتفاعلاتها وواجباتها الأسرية مما يجعل أفرادها يميلون إلى ايجاد بدائل لإشباع حاجاتهم الاجتماعية والنفسية من خارج أفراد الأسرة ويكون السائق في هذه الحالة هو الشخص المناسب لعدة أسباب أهمها أن هذا الشخص لا يكون في بادئ الأمر مصدر تهديد وكذلك غالباً ما يكون مستمعاً جيداً..".

بعض الوقاية
أما عن كيفية الحد من مشاكل السائق الخاص فيقول الأستاذ إسحاق "الأسرة إحدى النعم العظيمة التي امتن الله عز وجل الله بها على عباده فلا يعرف قيمتها إلا من حرم منها ولكي نحافظ على هذه النعمة من المتاعب المحيطة بها لابد من اتخاذ الاحتياطات اللازمة والتي منها ضرورة تخلي الآباء عن سلبيتهم والقيام بالأدوار الاجتماعية المتوقعة منهم وعدم الاكتفاء بالمسؤولية المادية قال صلى الله عليه وسلم: "ألا كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته"، وكذلك علينا عدم الإفراط بمنح الثقة، ووضع أُسس منطقية لاختيار السائق فنحن نقنن اختيار العاملين في كل المجالات ونهمل الشخص الذي سيكون بين أفراد الأسرة طوال اليوم وتشمل هذه الأُسس على سبيل المثال السن، الديانة، الحالة الاجتماعية، خبراته السابقة، بمعنى سيرة ذاتية شاملة ومن جانب آخر على الزوجة أو الأم القيام بمسؤولياتها داخل بيتها وتجسيدها للقدوة الصالحة للأبناء وذلك من خلال رفع روح المسؤولية والمشاركة لدى الأبناء، غرس القيم الإسلامية بهم والبحث عن بدائل للسائق، تفعيل عملية النقل التعاوني..".
هذا وقد حذَّر من انتشار نوع جديد مما أسماه فيروس السائقين ألا وهو الجوال واعتبره أشد خطورة من السائق الخاص وذلك لعدم معرفة رب الأسرة به وتكون عادة طريقة المعرفة صدفة.
من هنا البداية
الأستاذة حصة عبدالرحمن العمار اخصائية اجتماعية تقول "حققت المجتمعات الخليجية قفزات هائلة من التطور الاجتماعي والرقي الحضاري وارتفع مستوى المعيشة وأصبح يضارع بل يفوق مستوى المعيشة في كثير من البلاد التي سبقتها في مضمار الحضارة، وعرف المواطن الخليجي بصفة عامة والمواطن السعودي على وجه الخصوص أعلى درجات الرفاهية مثل المنازل الحديثة والمجهزة بأحدث الوسائل العصرية والسيارات الفخمة والخدم الذين يقومون بكل الأعمال التي كان يضطلع بها أرباب الأسر.. وأصبح من مقتضيات الحياة العصرية وجود السائق الخصوصي والخادمة والمربية والطاهية فتضخم بالتالي عدد الوافدين للعمل في خدمة المواطن السعودي حتى أصبح وجودهم ظاهرة اجتماعية لها من السلبيات أكثر مما لها من الايجابيات والذي ألفت انتباه جميع فئات المجتمع إلى خطورة هذه الظاهرة الجديدة على تركيبة المجتمع السعودي وعلى القيم والأخلاق بل وعلى الدين نفسه فيما يتعلق بالنشء والأجيال الجديدة..".
وتستطرد قائلة "إن ظاهرة الخدم موجودة بالفعل وعلينا أن نتعامل معها بأسلوب علمي وبتضامن اجتماعي وعقلي لا يغفل مصالح الأفراد ولكنه يتوخى صالح المجتمع بأسره.. علينا أن نكون وسط في تعاملنا مع هذه الظاهرة لا إفراط ولا تفريط فخير الأمور الوسط..". أما عن رأيها في كيفية الحد من مشاكل الخدم فتقول "علينا أن نحرص أن يكون وجودهم مفيداً وايجابياً بمعنى ألا يتخلى أي من الزوجين عن دوره في الأسرة وأن نحسن اختيار الخدم وكذلك نحسن التعامل معهم ونتقي الله في أنفسنا وأولادنا في هذا السائق أو الخادمة بحيث لا نبخسهم حقوقهم لاسيما من الناحية المادية والتي كانت السبب في تغربهم عن أسرهم ولا يدفعنا هذا إلى إيداع الثقة العمياء بهم بل يجب مراقبتهم ومتابعتهم فلا ثقة زائدة ولا اتهام دون دليل وما أود التحذير منه والإشارة إلى خطورته الكبيرة هو أن يتحول السائق إلى مرافق وحيد ودائم مع أفراد الأسرة وخاصة الأطفال أو البنات في سن المراهقة.." وأشارت في ختام حديثها إلى ضرورة تخصيص مكان لنوم ومعيشة السائق أو الخادمة مما يعود بالراحة والفائدة على الأسرة أو الأجير.
ظn

[/c]

جريدة الرياض الاثنين 13 ذو القعدة 1424العدد 12981 السنة 39







التوقيع

[align=center] أحبك
فلولاك ما كانت الفنون ,

ولولا فنونك ما كان الجنون ,

ولولا خداك ما توردت الغصون ,

ولولا عيناك ما سالت العيون ,

ولولا حبك العظيم ما كانت حياتي [/align]

قديم 05-01-04, 08:13 am   رقم المشاركة : 2
الرمادي
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية الرمادي






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : الرمادي غير متواجد حالياً

السلام عليكم ..

الغالي الداب ..

الف شكر لك على نقل هذه المرثية المبكية لحال مجتمعنا ,,

والأسرة هي الجسد الواحد لكل منا ومتى مادخل الى هذا الجسد جسم غريب فالبتأكيد ستكون العواقب وخيمة خصوصا إن قلت المناعة فيه !!

وسيبقى خروج المرأة من المنزل من أكبر أسباب ومعطيات هذه المشاكل المتمثلة بدخول جسم غريب الى هذا الجسد الطاهر ..

ولك تحياتي







التوقيع

[fieldset=استراتيجية ..]
سقطت الأقنعة .. فاختنقنا .. ورحلنا !
[/fieldset]

موضوع مغلق
مواقع النشر
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع
:: برعاية حياة هوست ::
sitemap
الساعة الآن 06:05 am.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Alpha 1
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
موقع بريدة

المشاركات المنشورة لاتمثل رأي إدارة المنتدى ولايتحمل المنتدى أي مسؤلية حيالها

 

كلمات البحث : منتدى بريدة | بريده | بريدة | موقع بريدة