أراك قاسياً !!
تلوح بوجهك عني .. تبتعد أكثر
تتجنب الحديث معي وإلي !!
أراك أكثر قسوة !!
لما كل هذا التناقض ؟؟
لما تحمل بين أضلعك
أحن قلب في الوجود..
وبذات المكان تحمل القساوة !!
أترى لك قلبين ؟؟
ولكن !!
ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه
أترى قد انقسم قلبك إلى قسمين
فأحتوى على المتناقضين
القسوة والحنان !!
أيُعْقَل أن تحتويني بقلبك الحنون
أن تأخذني إلى أبعد أفاق اللين
أن تخاف عليّ حتى من نفسك !!
أمعقول ...
أن تكسوني برداء العشق ..
وأن تسقيني كؤوس الوفاء ..
وأن تسكن في وريد الحياة لتبقى الحياة أنت !!
أمعقول ..
أن أراك قاسياً ؟؟
.
.
تقسو كما تحنو
تحب كما تكره
تفي كما تجفي
.
.
أيها الغارق في متناقضاته
كفاك ظلماً لنفسك
كفاك قسوة عليها
كفاك جلداً لذاتك
أراك تجلدها بسياط الصمت الخانق
تحمل الألم بين جوانحك
أحاول انتزاعه منك
لتغتال محاولتي تلك بقسوتك
أراك حزيناً
تكسو ملامح وجهك تقاسيم الأحزان
أحاول مسح تلك التقاسيم
بلمسة من يدي
لتمارس الأغتيال الذي شرعته أنت لنفسك
مرة أخرى بقسوتك
.
.
ما حاجتك بي ؟؟
ما ضرورة ذلك الوجود المنعدم بين أركان حياتك ؟؟
لم تفضل أن تعيش ألمك وحدك ؟؟
ما سبب قسوتك تلك ؟؟
أهي عنجهية رجل شرقي ؟؟
لا يريد أن يكون في موقف ضعف
.
.
لا يا سيدي
لا أيها الرجل الشرقي
أنت عندما تضع رأسك على صدر من يعشقك
وعندما تبث أنفاسك المؤلمة على كف من يستنشقك
وتتحدث عن أحزانك وجراح زمنك
أنت لا تكون في موقف ضعف
أنت تكون أمام ناظري
جبل شامخ يعانق هامات السحاب
تكون كالذهب كلما زاد احتكاكه زاد لمعانه وبريقه
هكذا هي رؤيتي لك في ذلك الموقف !!
.
.
.
سيدي
أرجوك لا تكن قاسياً على قلبٍ
يشكو من فجيعة فراقك في أي لحظة !!
أرجوك لا تمارس قوة رجولتك
على ضعف أنوثتي ..
أرجوك أني أحتاجك حتى وقت قسوتك
فلا تجعل أيامنا تمضي أدراج الرياح
دعك من قسوتك ..
ودعنا نعيش لقلبينا
فلربما تأتي أياماً أقسى
تئن فيها قلوبنا
لكل لحظة أضعناها ..
أرجوك
لا تكن قاسياً
فأنا بي من الضعف
مالم تشهده أنثى قبلي ولا بعدي
.
.
.
أرجوك كُفَّ عن قسوتك !!!
رائعه تستحق الـ نـ قـ لـ
النـ ا د ر هـ
العرض العادي
