[align=center]الاجتماع الشرفي فشل.. والعتيبي بلا تجديد.. والرئيس يهدد: سألجأ للبلوي
عقد القحطاني.. هل فرط السبحة في الهلال?[/align]
ابراهيم العتيق(الرياض)
الفشل الذريع الذي سجله اجتماع اعضاء الشرف الهلال كان صدمة للكثيرين ممن توقعوا أن تكون الكؤوس (الخمسة) التي حملها الرئيس الشاب الأمير محمد بن فيصل للاجتماع بمثابة فاتح الشهية للاعضاء لضخ مزيد من المال في خزانة النادي لمواجهة التزاماته الكثيرة والمتلاحقة وفي مقدمتها العقود المعلقة خاصة وان منها ما هو اكثر من(ملح) مثل عقد القحطاني (ياسر) واخيرا الحارس الدولي حسن العتيبي والذي ينتظر هو الآخر ردا شافيا و(دسما) في نفس الوقت في ظل الملاحقة الاتحادية لعقده.
الأمير الشاب ضرب كفا بكف وهو يرى القاعة خالية من رجالات النادي بعد ان رسم في مخيلته صورة اخرى تضج فيها القاعة الرئيسية بالنادي بكبار اعضاء الشرف وهم يتبادلون القبلات والتهاني بفوز الفريق الأزرق بخمس بطولات محلية على التوالي وفي اقل من عام قبل أن يلتفتوا للادارة لمعرفة ماذا تريد في المرحلة القادمة.
الصورة كانت قاتمة ومحبطة للأمير محمد بن فيصل وهو يفتقد اسماء كبيرة كان يحتاجها في مثل هذا التوقيت خاصة وانه تخير توقيت الانجازات والأفراح كما اختار رمضان ليقينه من تواجدهم جميعا بالرياض ليكون الجمع مهولا وبحجم ما حققه النادي من مكاسب وهو ما يفسره قوله وقد بدى الاستياء الشديد على محياه بعد فشل الاجتماع: سأكون أكثر صراحة مع الجميع فقد طلبت اقامة هذا الاجتماع وأنا على ثقة تامة بأنه لن يحضر أحد باستثناء رئيس مجلس أعضاء الشرف الأمير هذلول بن عبدالعزيز والأب الروحي للهلاليين ونائبه الأمير بندر بن محمد أحد الداعمين الكبار وقد رفضا بالطبع أن يضعا نفسيهما في موضع احراج ويحضران اجتماعا سمته الفشل. وحتى يكون سموه منصفا لم يقفز على دعم بعض رجالات النادي الاخرين حيث سماهم بالأسم فقال بأن الأمير عبدالله بن مساعد قدم دعما بمليون ريال واعتذر عن الحضور لظروفه وبعث ببعض المقترحات مؤكدا بأن له وقفات مستقبلية مع النادي.. وقدم الشكر للأميرين خالد بن محمد وفهد بن محمد على دعمهما للفريق الأولمبي وكذلك لعضو الشرف صالح الصقري الذي قدم مائتي ألف ريال للخزينة وعلي الشهري رئيس أعضاء شرف أبها والذي تبرع بـ 100 ألف ريال مكافأة للاعبين بعد تحقيقهم لكأس الأمير فيصل بن فهد وسلمها شقيقه عامر للادارة الهلالية قبل الاجتماع الفاشل وكذلك لموسى الموسى الذي قدم مائتي ألف ريال من جانبه لرعاية الأولمبي في المسابقة الأخيرة.
ويقول سموه بمرارة من فجع في أحلامه وتصوراته: الآن ماذا تقول تلك الجماهير التي انتقدتني على انتقادي لأعضاء الشرف فيلنظروا فهذه هي أول دعوة أوجهها لاجتماع تاريخي ولا أحد يحضر رغم أن الفريق حقق خمسة بطولات فمتى سيحضرون اذا هل عندما يخسر الفريق فقد أردت أن يرى الجميع بأعينهم ما يجري.
ويمضي الأمير محمد بن فيصل في سرد المعاناة وايجاد مدلولات فهذا الغياب فيؤكد بأن أعضاء الشرف ليسوا ملزمين بالحضور أو بالدعم لأن كل ذلك تطوعا منهم.. ويضيف بلهجة ذات دلالة: من يقولون أن الهلال بأعضاء شرفه أعتقد أنهم رأوا بأعينهم كيف أن الداعمين قليلون.
ويوجه رئيس نادي الهلال شكرا خاصا للأمير فيصل بن سعود(والده) فيؤكد بأن دعمه للنادي لم يكن لصلة القرابة انما حبا بالهلال كاشفا عن أن دعم والده بلغ 43 مليون ريال من يوم أن تسلم الرئاسة.
ويفجر المفاجأة عندما يقول بأن أعضاء الشرف كانوا متخوفين من بقية قيمة عقد ياسر القحطاني ولكن ذلك الموضوع لم يكن في أجندة الاجتماع ولم تكن لهم علاقة به الا انه كان يتعشم ان يتدارس المجتمعون عقد حسن العتيبي لأنه ابن النادي اذا كانت تهمهم بالفعل مصلحة ناديهم.
ويطالب سموه بالا يتدخل أحد مستقبلا في أمور النادي اذا كانت النظرة على هذا النحو وألا يحاسبهم أحد اذا ما خسر الفريق بطولات أو مباريات.
وحول ما اذا كان بقاؤه في الرئاسة مرتبطا بدعم اعضاء الشرف قال: بأنه لا يمكن ان يربط علاقته بالهلال بدعم الآخرين ولكن اذا لم يجد احترام وتقدير الهلاليين لما يفعله ففي هذه الحالة سيرحل مؤكدا بأن الدعوات وجهت بطريقة رسمية بحيث لا يكون هناك حضور من أجل المجاملة على حساب الهلال.
واضاف: ربما لم تصل الدعوات لبعض اعضاء الشرف لاختلاف مواقعهم أو وصول بعض الدعوات متأخرة ولكن أين من وصلتهم الدعوات. وينفي الأمير محمد في حديثه ال
أن يكون هناك من تكفل بقيمة التجديد للحارس حسن العتيبي وقال بالحرف الواحد: أبدا لم يقم أي عضو شرف بذلك ولم يحضر منهم أحدا لطرح هذا الأمر ودعوني أرد الآن على من انتقدونا بالقول بأن عقود اللاعبين لم تجدد وأسألهم أين المفرج والخثران أليسوا لاعبين بالهلال.
ويشير خلال حديثه الى موعد قريب مع الأمير الوليد بن طلال الذي قدم دعما سخيا للنادي بلغ ثلاثة ملايين ريال ويؤكد بأنه يطمع في مزيد من الدعم من سموه وسيكون الاجتماع حاسما بهذا الخصوص كما قدم الشكر للأمير خالد بن الوليد على تصريحه الذي وعد فيه بدعم الادارة هو ووالده كما قدم شكرا خاصا للأمير خالد بن طلال على دعمه المتواصل لكرة الطائرة مما جعلها في قمة المنافسة باستمرار.
ويعد سمو رئيس الأمير محمد الهلاليين بمفاجأة من العيار الثقيل وهي توقيع عقد اعلاني كبير مع رجل أعمال ينتمي للوسط الرياضي ولأحد الأندية مؤكدا بأنه سيكون حديث الشارع الرياضي.
وفي السياق نفسه يؤكد بأن ادارته على استعداد لقبول دعم رئيس نادي الاتحاد منصور البلوي ولن يمانعونا في ذلك أبدا سواء هو أو غيره.
ويشير الأمير محمد الى ان الالتزامات المترتبة على ناديه تشمل 12 مليون ريال كرواتب للاعبين ومبالغ مستحقة الدفع تصل الى اربعة ملايين بجانب قيمة التجديد للحارس حسن العتيبي ومبلغ مليون ريال للعبتي السلة واليد.. ويضيف بأن هناك مبالغ خصصت لتطوير النادي وملحقاته من دعم الأمير فيصل بن سعود الا انهم اضطروا في ظل عدم وجود دعم اخر لتحويلها لمرتبات اللاعبين.
ويطالب سموه الاعلام الهلالي وكما تحدث عن انجازات النادي ان يتطرق لمثل هذه العقبات والكوارث.
بصراحة اعجبنى بنقطته الاخيرة
عكاظ