.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.يعيش المجتمع السعودي منذ سنوات _تحديدا ازمة الخليج سنة 90 وبشكل اكبر منذ سقوط البرجين _ اقول يعيش حالة من الطفرة الفكرية والتساؤلاتيه حول الكثير من قضايانا التي ماكان لها ان تنفجر لولا طبيعتنا الاصيلة الميالة الى تجاهل المشاكل والتظاهر بالمثالية....
ولقد صاحب هذه الطفرة في التفكير والتعبير والتشدد والزندقة صاحبها جهل عام بالمساحة التي يمكننا ان ندور في رحاها ...الامر الذي احدث لدينا حالة من التباين الشديد في التوجهات والتطلعات ....
يسيء الكثير منا الى بعضنا البعض والى ثوابتنا والى موروثنا العقدي الشريف في كل مرة نتبادل فيها التراشق الحروفي وكلنا نتحرك تحت مساحة مانعتقد انه حرية التعبير...
رغم اننا لسنا مؤهلين (في المجموع) على التعاطي مع كل الطروحات المتداولة ...
الانترنت اتاحت المجال لكل من (هب ودب) في ان يمتطي الشعار الدارج( يا خي ما فيها شي نحن نتحاور)ليرتكب ممارسات غير طيبة...
يقول القرآن الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ( ولا تقف ماليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه.مسؤولاً )
والنهي هنا اغلاق لباب اللغو والتقول على الله بلاعلم ولابصيرة الزندقة والمروق عن الثوابت وهذا من رحمة الله بالعباد...
انني احذر اخواني من اساءة فهم حرية التعبير واستخدامها استخدام (اهبل عبيط ) وخلطها بشعارات براقة يتلقفها الناس ثم يؤجرون عقولهم عليها ويخضعون انفسهم كالمعتاد الى ان يكونوا ضحايا لقيم فاسدة فرضها تأجير العقل وتفضيل الهوى والخوض في المشتبهات....
هذه الكلام ليس استفزاز للشعار الدارج(يا اخي ليش تبي تحجر على عقولنا) وانما هو محاولة لتحذير العقل من ان (يتمغط) فـ (يتقطع) بسبب انه لم يتربى على المرونة.....