لطالما انتظرت تلك الليلة التي كنت ارسمها في خيالي سنين طويلة , انها ليلة العمر وليلة الفرح وعام الفرح
الذي ستكون به تلك اليلة .
هذا اليوم الذي اكتب فيه تلك الكلمات هو يوم ذكرى تلك اليلة التي كنت اعتقد انها ليلة الفرح , كل من شاهدني
بحضور زواجي يذكرني بتلك الابتسامة التي لم تنطبع على محياي قبل تلك الليلة , وكأن تلك الابتسامة الجميلة هي
الهدوء الذي يسبق الهم والحزن الطويل فله الحمد والشكر على قضائه وقدره . كانت عروسي كغيرها تنتظر تلك الليلة
لتلبس فستان الزواج وتنتقل الى حياة اخرى مع زوجها وكان بالتأكيد قلقها من نجاح الزواج كغيرها من الفتيات .
الان انتهت مراسم الزواج وجاء موعد لقاء الاحبة فسبحان خالقها ما اجملها ولكنها الدنيا كالبرق تخطف الابصار وتغير
الحال فعيون الغدر والحسد كانت ترقبني وتريدها وكل ذلك عرفته بعد ان وقع فأس تلك العيون في رأسي !!!
هي اسبوعان فقط تلاقينا بها ومنها انطلقت حياة اخرى حياة البعد والاسى وفترة علاج الداء الذي بدء ينخر اسوار
حياتنا الزوجية , امضينا فترة طويلة ولم نتقابل وكنت شديد الاسف على فراقها وهي كذلك . كنت اتفهم موقفها
كعروس تريد ان تعيش حياتها كما رسمتها هي بمخيلتها وكما رسمتني ان اكون !!!
عندما اتذكر مدى فرحتي وابتهاجي ولهفتي في ذلك اليوم واقارنه بحاضري وواقعي عندها ارفع اكف الضراعة
لله شاكرا ومقدرا نعمه العضيمة علي وان ماكان خيرة لي بالتأكيد !!
قصة واقعية ليست بالضرورة وقعت لي ولكن رسمتها كما سمعتها من تلك الشفة التي كانت يوما مشرقة بتلك الضحكةالغريبة !!!!!
[/align]
العرض العادي
