ضمن سلسلة حوارات الزاد الخيري ببريدة حول العمل الخيري

[وليد الطريقي]

المختصون وأهل الرأي في حوار مميز حول المؤسسات الخيرية والإعلام





بريدة/ متابعة عبدالرحمن التويجري/ جريدة الجزيرة

تنفق المؤسسات الخيرية أموالاً على الجانب الإعلامي.. يرى البعض أن هذا داخل في باب الإسراف والتبذير، بينما تدعي تلك المؤسسات حاجتها لذلك، وأن نفقتها في الجانب الإعلامي نفقة رابحة ومخلوفة مضاعفة، ولإيضاح الصورة وجمع الكلمة توجه كل من بدر البشري وعبد الله اليحيى من الزاد الخيري لمجموعة من المختصين وأهل الرأي ضمن سلسلة حوارات الزاد الخيري ببريدة حول العمل الخيري (3)بالسؤال عن أي من الرأيين أصوب :

فكانت إجابة الأستاذ عبد القادر بن دويد المدير المكلف للجمعية الخيرية لمساعدة الشباب على الزواج والتوجيه الأسري بجدة: نعم إنها مخلوفة مضاعفة.

وقال الأستاذ سليمان بن عبدالرحمن الفايز نائب مدير التربية والتعليم بالقصيم للشئون التعليمية: ليس على الإطلاق هكذا؛ الحملة الإعلامية المدروسة والمرشدة مطلب أساسي.

وفصل الدكتور سليمان بن إبراهيم العييري رئيس لجنة الإعلام و النشر بالغرفة التجارية الصناعية بالقصيم بقوله: لا أحد ينكر أهمية الجانب الإعلامي وهناك فرق بين الجانب الإعلامي والإعلاني لا أعرف كيف تصل رسالتك إلى الناس بدون هذا الجانب ورغم أهميته يجب التفاعل معه بحذر لأن العزوف عنه أو الاهتمام الزائد به قد يعكس الصورة التي تصل بالناس إلى الاعتقاد بأنه ترف وإسراف. وسعة انتشار الإعلان في بيئة غير مستهدفة قد لا تكون ميزة بل تعتبر من مساوئ الإعلان التي دفع لها بدون مردود.

أما الدكتور صالح بن عبدالعزيز التويجري نائب رئيس المجلس البلدي لأمانة منطقة القصيم، فقال: نفقة المؤسسات الخيرية في الجانب الإعلامي داخلة ضمن مصارف البر والإحسان ويأخذ الأحكام الشرعية المعروفة.- وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب - مع أنني أنصح الإخوة في هذه الجهات الخيرية أن يحرصوا على دراسة هذا النشاط بشكل دقيق وأن لا تتعرض أموال المسلمين إلى تخوض يفقدهم الثقة، أو لا يحقق الأمل المنشود.

وقريباً منه كانت إجابة فضيلة القاضي بالمحكمة الجزئية ببريدة ورئيس اللجنة الإشرافية على الزاد الخيري الشيخ إبراهيم الحسني الذي قال: نرى أن هذا منوط بالمصلحة فإذا كانت المصلحة في استخدام الوسائل الإعلامية للدعوة للخير فلا بأس بشرط إعلام المتصدق أن ما تبرع به سوف يذهب في الاحتياجات الإعلامية.

وكان للدكتور محمد الدويش الباحث والمربي المعروف رأي ذي بعد آخر حين قال:الجانب الإعلامي جانب مهم جداً، سواء فيما يتصل بالتسويق للمؤسسات الخيرية أو بما يتصل بإعطائها أو بإعطاء صورة إيجابية عن العمل الخيري وهذا الأمر الصرف في المجال الإعلامي هو مجال مهم لكن ما يصرف فعلا وهل هو مناسب أو فيه تبذير يعود ذلك إلى التقويم، تقويم الجدوى من المادة الإعلامية، وتقويم ما ينفق حول هذه المادة هل يتناسب معها أم لا؟ ولكن بصفة عامة الجانب الإعلامي جانب مهم ويحتاج إلى الإنفاق عليه.

ويختم د. يوسف بن صالح العقيل المدرب والمستشار الإعلامي المعروف: إذا كانت الحملة الإعلامية منظمة ومخططاً لها تخطيطاً جيداً فلا شك أن المردود المادي والمعنوي سيعوض كل جهد وإنفاق فيها ولايخفى على كل متابع أن أحد الأجنحة المهمة لعلو كعب العمل الخيري الاستفادة من الفرص الإعلامية وتوظيفها لصالح هذا العمل .