[align=center]تطرقت في الجزء الاول من هذا الموضوع للأنظمة الخاصة بمجال المشاغل النسائية على انها السبب الوحيد الباقي الذي يعيق اسثمار هذا المجال بالشكل الامثل،
بالرغم من وجود التشجيع والدعم والاقبال عليه.
وسأحاول هنا توضيح السلبيات التي ترتبت على ذلك
وبعض الملامح التي شكلت العوائق امام المهتمين من المسؤلين ومن الراغبين في تنظيم وتطوير
واستثمار هذا المجال والرقي بخدماته المربحه جدا.
قد يكون التجميل ببعض افكارة وطرق ممارسته العصرية
وغلاء اسعاره يبدو بطابع الاستخفاف والتبعية والانقياد
المقيت للموضه الغربية والاستسلام لدعاياتها الاستهلاكية
عن المستحضرات واللوازم المبتكره بغرض التصريف فقط.
خاصة عندما تضفي نتائج استخدامها على وجوه واشكال نساءنا طابع من الغرابه والتهريج اكثر من اضفاءها شيئا
من البهاء والصفاء والنقاء غير المزيف المكمل لطبيعة
المرأة عندنا وتميز شخصيتها كانثى مسلمه.
ولاشك ان من مطالب الحشمة المكمل لجمال المرأة
عندنا ان تخدم وهي في منزلها، الا انه يصعب ذلك
في الوقت الحالي مع زيادة الطلب على مجال التجميل.
كما ان الاقبال على المشاغل والخروج من المنزل للاستفادة
من خدماتها بنوعيها الفعلية منها والاخرى الدخيلة على مجتمعنا، تجعلنا ندعو لاستغلال الوقت واستباق الاحداث
امام الانجراف وراء ذلك والتأثر بكل ماهو مستورد من ثقافات وافكار وصرعات استهلاكية، باعادة النظر في الموقف
الرسمي منها، خاصة ان المرأة مطالبة بالاهتمام بنفسها،
كما انها اولى بوجود ماتم عمله للرجل من حيث
صوالين الحلاقة التي نظمت وصرح بها على فئات
متفاوتة الاسعار بحسب مزاياها في سبيل تقديم خدمات
اشمل وارقى وافضل، واعتقد ان هذا ومنذ البداية كان
بسبب امكانية مراقبتها والاشراف على ادائها عن قرب،
والتي تحققت الان فيما اجزم بالنسبة للمشاغل النسائية.
كما ينبغي ان نستبعد مجال الخياطة من كلامنا هذا الذي
لايوجد اشكال عليه من ناحية التصريح، ويبنغي ان نعفية
من تهمة الاستغلال وغلاء الاسعار، طالما انه تتوفر لدى
الزبون فرص اختيار الفساتين بأنواعها واسعارها في اكثر
من مكان ، بعكس مجال التجميل المحصور على
المشاغل أو بالاصح الذي ارتبط بمشاغل الخياطة
وأثر عليها وصعب من وضعها ومن العمل فيها.
وآمل الا يكون موقف البعض الرافض لمجال التجميل
مبني على القناعة بأن مجال التجميل لايصلح أو لايليق بالسعوديات. اللاتي بنيت كلامي هذا كله على
تجربة بعضهن في هذا المجال وما رأيته مما
تحقق لهن من اكتساب احترام الناس نتيجة ابداعهن
وشهرتهن وصدقهن في التعامل. وماتحقق لهن ولأسرهن
من تحسن في مستوى المعيشة ، وما يكون من
استثمار لارباحهن من هذا المجال في مجالات
اخرى في بلدهن هنا بعكس مايكون من المغتربات.
فبحسب افادة بعض المسؤلين المباشرين انه لازالت التعاميم
تتجدد من السلطات العليا مؤكدة على منع ممارسة مجال
التجميل. في الوقت الذي تزداد وتنتشر فيه المشاغل
بالشكل الذي نراه ، مع ماذكرنا سابقا عن قناعة واقرار
الناس بوجودها واقبالهم على خدماتها .
وهذا مايجعلنا نشعر ان العصا ممسوكه من النصف،
ويشعرنا ايضا بعدم قدرة بعض المؤثرين على تغيير نظرتهم للامور، وعدم محاولتهم استغلال امكاناتهم أو الامكانات
والعوامل العامة المتاحه المتطورة، في توسيع دائرة
حرصهم واهتمامهم بمصالح الاخرين ، أو في منح
المرونه اللازمة والممكنة في سبيل تحقيق ذلك.
ان مشاغل الخياطة النسائية بوضعها الحالي
ومجال التجميل فيها، بحكم اعتمادها على
العنصر النسائي وبحكم طبيعة عملها الذي يقترن
بالمواسم اثناء الاجازات والاعياد، وفترة دوامها
اليومي الذي اكثر مايكون في الفترة المسائية
يشكل تعارض ومشكلة امام التزامات وواجبات
صاحبات وموظفات المشاغل المنزلية والاسريه
خاصة من السعوديات.
كما ان صعوبة هذه الانظمة والشروط مع صعوبة
استقدام العمالة المساعده على نفس النشاط
كالسائق مثلا وعاملة النظافه مع التقتير في منح
تأشيرات الخياطة التي تستغل في استقدام عاملات
التجميل يشكل مشكلة اخرى.
وكل ذلك جعل من هذا المجال صعب جدا ويتطلب
كثيرا من التضحيات والصبر والتكاليف وربما الاضطرار
الى شيئا من التحايل والتجاوزات على النظام، التي
لن يتحمل احد الاستمرار فيها الا مع التصميم في محاولة تحقيق الذات أو أي امر آخر يشترط معه استمرار نفس
مقدار الدخل الجيد والمثري المعروف من هذا المجال،
الذي يكون في نهاية المطاف على حساب الزبون
نتيجة لغلاء اسعار الخدمات المقدمه في المشاغل.
ان مسألة اعادة النظر في هذه الانظمة اعتمادا على
محاولة توفير الخدمات المطلوب بشكل راقي وجيد
مع ضمان الاسعار المناسبة للزبون ، ومحاولة الاستغناء
أو التقليل من طلبات الاستقدام، والتحكم في نوعية
وجودة الخدمات المقدمة ممكنه جدا.
بداية من تقدير مدى الحاجة والفائدة ثم بالاقرار والتصريح
بمزاولة مجال التجميل كنشاط مستقل، أو مع امكانية ضمه لمشاغل الخياطة نتيجة رغبة ومصلحة الزبائن انفسهم.
وتقسيم المشاغل والصوالين بذلك لفئات تمنح تسعيرات
ومزايا مختلفة بحسب تحقق بعض الشروط فيها من ناحية
سعة وتجهيز المكان وعدد العاملات السعوديات بالذات،
ونوع ومستوى التخصصات المقدمة فيها، الى اخر الامور
التي لاتخفى على المسؤولين.
وهذا لن يزيد من عدد المشاغل الموجوده حالية بل سيرتب
وضعها ومستوياتها وبسهولة وذلك اثناء تجديد رخصها بعد
اصدار التعاميم وغير ذلك من الامور التي يفهمها المسؤلين اكثر، الاهم انه بما يتناسب مع مصلحة وامكانات الزبون وبما يشجع ويرضي تطلعات بعض الراغبات في العمل بهذا المجال من
السعوديات اللاتي من المأمول ان يهذبن هذه الخدمات
وهذا المجال بشكل عام اذا علمنا انهن دائما تحت مراقبة واشراف اهاليهن، هذا مع ماهو مأمول في ان يتحقق لهن وللمجتمع من مصالح اخرى.
كما ينبغي ان يسمح باستقدام سائق وخادمة
باسم صاحبة المشغل أو الصالون,
حيث ان ذلك هو اكثر مايحتجنه العاملات السعوديات
في المشاغل، لتهيئة الظروف المناسبة لهن وللزبائن
داخل المشغل، ولكونه يعالج احد المعوقات المهمة امام الراغبات في العمل بهذا المجال من ناحية الاهالي
حيث مسألة التوصيل وتأمين احتياجات ومشاوير المشغل المستمره. وهذا ماسيساهم في الحد من طلبات
استقدام العاملات نتيجة اقبال السعوديات واكتفاء
هذا المجال بهن، ولا مانع ان يشترط السائق
والخادمة عدم التنازل، وتسفيرهم مع تعويضهم
ماديا في حالة الاستغناء عن خدماتهم قبل نهاية مدة العقد. وهذا في البداية على امل ان يعتاد المجتمع على التعامل مع السائق السعودي. أو ان يستطيع السعوديين ممن يتكسبون من هذه المهنه اكتساب المهارات اللازمة لكسب ثقة الزبائن ورغبتهم في التعامل معهم.
لن استطرد كثيرا في هذه الاقتراحات أو ماهو متوقع من
نتائجها خاصة وان ذلك كله في حدود ادراكنا البسيط
والقاصر عما يدركه المسؤلين ويفهمونه بلا شك من امور ونواحي اعم واشمل فيما يخص اللوائح والانظمة
والتوجهات والمصالح العامه.
ولكن نآمل ان نكون هنا قد ساهمنا في خدمتهم والتعاون
معهم فيما وضحناه من امور ونواحي خاصة بالمهتمين
بهذا المجال من المواطنين.
كلنا امل بحكم وجودنا في منطقة غنية بالطاقات
كما تفضلت الاخت جوهرة بريده بقول ذلك، واحب
ان اضيف بأنها طاقات متميزه ، وبحكم وجود
حاكمها الاداري الفذ والنبيه والمهتم دائما
صاحب السمو الملكي الامير/ فيصل بن بندر
كلنا امل ان يتحقق لنا الكثير بفضل ذلك بعد توفيق الله.
وفي الختام اسمحو لي ان اقدم شكري وامتناني لمدير فرع
بلدية بريده المهندس/ خالد الجربوع خاصة على تقديره واهتمامه الشخصي والمسؤل المبني على حرصه وتشجيعه على كل ماهو افضل، كما اشكر زملائة المحترمين في قسم المراقبه .
كما اقدم شكري للمسؤلين في امانة بريده على تفهمهم السابق واخص بالذكر الدكتور احمد النقيدان والاستاذ ملفي الحربي.
.
واشكر الاخوة القائمين والمشرفين والاعضاء على هذا المنتدى الذين لانستغني عنهم وعما يتمتعون به من تفهم ووعي ومن تناول وتفاعل راقي لمواضيع الاعضاء وتبني افكارهم وهمومهم. بالاضافة الى ماكان منهم من عمل واجتهاد دؤوب في سبيل تحقيق متعة وفائدة وخدمة الجميع من خلال ايجادهم هذا الموقع والسعي على التميز والارتقاء به.
اعتذر عن الاطالة وعما بدى في ذلك من حشو وتكرار.
سائلا المولى القدير ان يوفق جهود المخلصين.
مواطن[/align]
العرض الشجري