بـ قلم خالد القحطاني *
الحقيقه سيتوقف قلمي في الخوض بمسائل حساسه لرغبة بعض الكرام هنا دون أن أخصص أو أشير اليهم ...
__________________________________________________ _______
إن الشعور بالذنب أو خز الضمير هو الشعور الذي ينجم عن قيام الفرد بعمل لايرضاه ضميره إجتماعياً كان هذا العمل أم خلقياً أم كان دينياً ... وهو شعور سوي ذو قيمه تهذيبيه للفرد تثيره مثيرات محددة يعرفها الفرد ويدركها بوضوح كالتورط في كذبة أو نميمة أو تجاوز أو تقصيرغير مشروع .. غير أن هناك شعوراً بالذنب يكون هائماً طليقاً غير واضح المعالم أو المصدر مثله في ذلك كالقلق العصبي وكثيراً مايقترن بالقلق واستصغار الذات أو الإشمئزاز منها .. فترى الفرد لايعرف لماذا يشعر بالذنب يغشاه شعور غامض موصول بأنه مذنب آثم حتى ان لم يكن أذنب أو أتى شيئاً يستحق عليه العقاب ... أو يلوم نفسه على أمور لايلومه عليها أحد .. ويرى في اهون اخطائه ذنوباً لاتغتفر ... في هذه الحال يقال أن الفرد يعاني عقدة ذنب .. كما أنه يشعر بحاجه ملحة الى التكفير ولو بعقاب نفسه .. التماساً للراحه وتخففاً مما يكابده من توتر مجهول المصدر ... وتأويل ذلك أننا نشأنا ودرجنا منذ الصغر على أن المذنب متى حل به العقاب فقد كفر عن ذنبه وتخفف من وخز ضميره ... لقد إقترن وخز الضمير في نفوسنا اقتراناً وثيقا بالعقاب بحيث أصبح الشعور بالذنب يجعل الفرد في حاجة الى التكفير .. بالإعتذار أو التوبه أو الصدقة او الإعتراف أو إنزال العقاب بنفسه .. حتى يتخلص من وخز الضمير ... ولقد كنا نلتمس هذا العقاب عن قصد ونحن صغار .. ثم أصبح الامر عادة فأصبحنا دون قصد أو تفكير نحس بالحاجة الى التكفير كلما اشتدت بنا وطأة عقدة الذنب ....
وتنشأ عقدة الذنب من ضمير صارم ورغبات محرمة مكبوتة ككراهية الأب او الام أو الأخ أو إشتهاء بعض المحارم أو الغيرة من أخ أصغر وتمنى الموت له ... وهي بكل صراحه تنشأ في بواكير الطفولة من تربية تسرف في لوم الطفل وتأنيبه وعقابه وإشعاره بالذنب من كل مايفعل ..أو حتى في تهويل أخطائه وتهوين حسناته مما يؤدي الى تضخم خبيث في تكوين ضميره .... والضمير من وجة نظري قد يتكون الى حدٍ كبير من تعاليم الوالدين وأوامرهما ونواهيهما ........*
شكراً لمن زارني هنا .. وشكراً لمن تأمل مفاتيح الحروف ومعانيها