تاه الدربُ منا في الزحام
وغارت العيونُ دمعاً وانقطع الكلام
يا رفيق العُمرِ ضاع العُمرُ منا
وتوقف هديلُ أسراب الحمام
ما أقسى الليالي .. عذبتنا
وطئتنا بأقدامها .. مزقتنا
ويح نفسي .. لماذا اجتمعنا
ليتها عند ميلاد الأشواق .. فرقتنا
لا نعرف كيف تاه الدرب منا
أصبحنا في هذه الدنيا غُرباء
شئنا .. أم أبينا
سأجعلُ العُمر يعزفُ أوتار الخلود
وأنادي أين عادٌ بل ثمود
الكُلُ قد توارى في التراب
عرفوا أن عشقي يدُكُ الجبال .. والسهول .. والهضاب
ولما انقشع الضباب
عرفوا أن عشقي صار تحت أنقاض السراب
هل ترين تلك المدينة
قد داعب الظلامُ أجفانها
فباتت مظلمةٌ حزينة
تبكي شوقها لشمس الخميله
هل تسمعي إيقاع المطر
إنه يفجر الأنهار ويُذيبُ الحجر
وما العشقُ يا عمري .. إلا أكذوبة البشر
يا رفيق العمر تاه الدرب منا
رغم هذا سنغني
فما الحياةُ إلا
أكذوبةٌ .. وأحلامٌ .. وتمني
بقلم
الآديب العاشق
ودمتم سالمين