[align=right]
عندما استشعر التاجر قوة تأثير الأرقام الصغيرة على المستهلك ، اخذ يروج لتسويق بضائعة بالاستغناء عن تلك الأرقام التي لا تؤثر على هامش الربح .
فمثلا :
نقرأ ونرى ونشاهد في وسائل الإعلام المختلفة تخفيض السعر الجديد ( للكمبيوتر ) ( 3999) ريال ليدخل سعر الكمبيوتر داخل نطاق الــ ( 3000 ) ريال بدلا من سعره الاصلي ( 4000 ) ريال والفرق بينهما ( ريال ) لا غير .
هذا الفارق ( الريال ) هو المؤثر في قرار الشراء للمستهلك لهذه السلعة ، وعزوف المستهلك في نفس الوقت عن سلعه مماثله لها في الجودة وتمتلك قيم معنوية إضافية مثل ( مدة الضمان و الصيانة وتحميل بعض البرامج المجانية ) .
فكان الأجدى بالمستهلك أن يتنازل هو أيضا عن تلك النسبة في ظل وجود الأفضل وبأسعار مقاربة .
لم يتجرأ التاجر على هذا السلوك ألا بعد بحوث تسويقية في المجتمع دفع مقابلها تكاليف مالية لا تقل عن (20%) من قيمة البضاعة احيانا .
إذا نستطيع أن نقول أن الاهتمامات البسيطة إذا لم تدخل في إطار الخسائر فهي مؤكدا أنها تفقدنا بعض الأرباح .
لنخرج عن المصطلحات التجارية أو التسويقية ، ونبحث في سلوكياتنا وحديثنا ومنتدياتنا عن هذه النظرية !!
وهل فعلا اختلافاتنا لا تشكل ألا نسبة ضئيلة من صلب الموضوع أو القضية محل الاختلاف ؟
هل سنستغني عن فوارق الاختلاف البسيطة في تعاملاتنا مع الآخرين ونجعل اهتماماتنا ما بعد خانات الألوف ؟
أطيب تحية لكم جيمعا 
[/align]