استضافت إذاعة الرياض صباح يوم الاثنين مدير إدارة المرور بالقصيم ، وقد فتح مذيع البرنامج المجال للمستمعين بطرح أسئلتهم واستفساراتهم عليه ..
والحقيقة في الوقت الذي كنا ننتظر مثل هذه الاستضافة لمعرفة سياسة المرور القادمة والحلول المقترحة لعلاج المشاكل المرورية التي تعاني منها المنطقة تفاجئنا بعدد من المتصلين يستعرضون بلاغتهم في الإطراء المبالغ لهذه الإدارة وكأن هذه الاتصالات مبرمجة لإبراز هذه الإدارة وإخفاء عيوبها الكثيرة ..
لا أعتقد أن البرنامج كان هدفه تكريم أحد بل كان لمواجهة المسئول الأول بمرور القصيم وعرض مشاكل المنطقة ومعاناة أهلها مع هذا القطاع الهام ..
وهنا أريد أن أطرح سؤلاً على أولئك المتصلين المداحين الذين تغنوا بالتطور الذي يشهده مرور القصيم في الآونة الأخيرة : مالذي تغير في عمل هذه الإدارة وظاهرة التفحيط مازالت تؤرق الجميع وتروع الآمنين في الليل والنهار ..؟
وأين التطور ومشاهد قطع الإشارات والسرعة داخل الأحياء والتجاوزات والاستهتار بالمشاة وحقوق الطريق مازالت حيّة في هذه المنطقة ..؟
كفى تمثيلاً فالواقع يكذبكم ، وأرقام الحوادث والوفيات تشهد ضدكم وتقارير المستشفيات تفضحكم أنتم ومن صاغ سيناريو هذه التمثيلية الإذاعية ..!!
نحن بحاجة لمواجهة صريحة لمشاكل المرور عندنا حتى نستطيع سوياً حلها ، أما الإطراء في غير محلة فسوف يزيد المشاكل تفاقماً ويصبح هؤلاء المطبلون شركاء في المخالفات والتجاوزات المرورية ..
العرض الشجري