هل يجوز للحامل أو المرضع الإفطار في رمضان وعليهما الفدية فقط دون القضاء؟
هذه المسألة مسألة خلاف بين أهل العلم، من أهل العلم من قال: أن عليهما الفدية فقط، ولهما أن
تفطرا؛ لأن الحمل قد يتتابع رمضان قد يتتابع ولا يكون عندهما فرصة للقضاء وهذا مروي عن ابن
عباس وابن عمر -رضي الله عنهما- وقاله جماعة من السلف، والقول الثاني: أنهما كالمريض أن
شق عليهما الصيام أفطرتا وقضتا فإن لم يشق عليهما صامتا وهذا القول هو الأرجح وهو الأقوى
دليلاً وهو الذي جاء به الحديث الصحيح عن أنس ابن مالك الكعبي غير أنس مالك بن الأنصاري أن
الرسول -عليه الصلاة والسلام- قال: (إن الله وضع للمسافر الصوم وشطر الصلاة، ووضع عن
المرضع الصوم)، فهذا يدل على إن الله وضع عن المسافر شطر الصلاة والصوم وعن الحبلى
والمرضع الصوم، فهذا يدل على أنهما كالمسافر، المسافر في الصوم يفطر ويقضي وهما كذلك،
والمسافر يختص بالقصر في الصلاة وضع الله شطر الصلاة لأنها رباعية والظهر والعصر والعشاء،
فليس بالدنيا من يقصر الصلاة سوى المسافر، فالمريض لا يقصر، والحبلى والمرضع لا تقصران،
وإنما يقصر المسافر يصلي الظهر الرباعية ركعتين، الظهر والعصر والعشاء فقط، بعض الناس قد
يغلط فيقول أن المريض يقصر، وهذا غلط، المريض لا يقصر يصلي أربع المريض، فالحبلى
والمرضع الصوام فيها أنهما كالمسافر والمريض تفطران وتقضيان، وليس عليهما فدية هذا هو
الأرجح وهذا هو الصواب، وهو الذي نفتي به، وهو الذي فيما يظهر هو قول الأكثر من أهل العلم
لأنهما شبيهتان بالمريض فقد يشق عليهما الصوم من أجل الرضاع أو من أجل الحبل وقد لا يشق
عليهما كالمريض خفيف المرض فتصومان.
( موقع الشيخ ابن باز رحمه الله)
هل يجوز للمرأة أن تتناول حبوب منع الدورة حرصاً على صيام شهر رمضان المبارك كاملاً؟
لا حرج في ذلك أن تتعاطى حبوب منع الدورة من أجل الحج, أو من أجل رمضان لا حرج في ذلك.
( موقع الشيخ ابن باز رحمه الله )
ما حكم من فرط في شهر رمضان من شدة العمل في الحر، ولقد مضى عليه ستة أعوام، فهل يجزئ
عنه الإطعام، وما مقداره، أم لا بد من الصيام؟ جزاكم الله خيراً.
أولاً عليه التوبة إلى الله -سبحانه وتعالى-، والندم على ما مضى منه، والعزم الصادق أن لا يعود
في ذلك ثم عليه القضاء، قضاء ذلك الشهر مع إطعام مسكين عن كل يوم إذا كان يقدر، أما إذا كان
فقير ما يستطيع فإنه يكفيه الصيام والحمد لله مع التوبة، وهذه جريمة عظيمة نعوذ بالله، فعليه
التوبة إلى الله والندم والإقلاع والعزم الصادق أن لا يعود، وعليه القضاء والبدار بالقضاء وعليه مع
ذلك إطعام مسكين عن كل يوم، نصف صاع يعني كيلو ونصف عن كل يوم من طعام بيته من أرز أو
حنطة أو تمر أو غيرها من قوت البلد، فإن كان فقيراً عاجزاً لا يستطيع ذلك سقط عليه الإطعام
وبقي عليه الصيام. جزاكم الله خيراً
( موقع الشيخ ابن باز رحمه الله)
بعض النسوة يستعملن الحبوب في شهر رمضان …. زيادة عن الوقت بدون انقطاع لكي لا يأتيهن
العذر الشهري، وهذا حتى لا يفطرن يوماً واحداً من شهر رمضان؟
لا أعلم في هذا بأساً إذا كان لا يضرهن ذلك لا أعلم في هذا حرجاً لأن لهن مصلحة كبيرة في الصيام
مع الناس وعدم القضاء بعد ذلك.
( موقع الشيخ ابن باز رحمه الله)
أفتونا عن صائم يقتل نهاره بالنوم، ويحيي ليليه بالسهر واللهو أمام عدة وسائل أو أمام عدة ألعاب،
كيف تنصحون مثل هؤلاء لو تكرمتم؟
صومه صحيح ومجزئ، لكنه فاته أجر عظيم في إضاعة الوقت فيما يضره وعدم حفظ الصيام بالذكر
والدعاء والقراءة وأنواع العبادات في النهار، وحصل عليه إثم في الليل فيما يتعاطاه من ملاهي إذا
كان يتعاطى الملاهي من سماع الأغاني والملاهي وغير ذلك، ويفوته فضل النوم والراحة الذي
يعينه على العمل في النهار. أما صومه فصحيح ولو سهر، لكن إن كان سهره على معصية أثم بذلك،
وإن كان سهره على غير معصية كره له ذلك وفاته أجر التأسي بالنبي -صلى الله عليه وسلم – في
النوم والاستعانة بالنوم على إحياء النهار بالعبادة والطاعة ونفع المسلمين ونحو ذلك.
( موقع الشيخ ابن باز رحمه الله)
هل يجب قضاء الصوم إذا أتت المرأة الدورة الشهرية بعد صلاة المغرب أو قبل الصلاة بعد الإفطار؟
ليس عليها قضاء إذا أكملت الصيام ثم جاء الحيض بعد غروب الشمس ولو قبل الصلاة فلا شيء
عليها وهكذا بعد الصلاة من باب أولى. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
( موقع الشيخ ابن باز رحمه الله )
هناك يا سماحة الشيخ من يسهرون إلى الفجر ثم ينامون بعد أداء هذه الصلاة حتى دخول وقت صلاة
الظهر فيؤدونها ليعودوا للنوم حتى العصر وهكذا حتى يحين وقت الإفطار فما حكم الإسلام في هذا
السلوك؟
لا حرج في النوم نهاراً وليلاً إذا لم يترتب عليه إضاعة شيء من الواجبات ولا ارتكاب شيء من
المحرمات، والمشروع للمسلم سواء كان صائماً أو غيره عدم السهر بالليل والمبادرة إلى النوم بعد
ما ييسر الله له من قيام الليل، ثم القيام إلى السحور إن كان في رمضان؛ لأن السحور سنة مؤكدة
وهو أكلة السحر؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((تسحروا فإن في السحور بركة))[1] متفق
على صحته. وقوله صلى الله عليه وسلم: ((فصل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة
السحر))[2] رواه مسلم في صحيحه. كما يجب على الصائم وغيره المحافظة على جميع الصلوات
الخمس في الجماعة والحذر من التشاغل عنها بنوم أو غيره. كما يجب على الصائم وغيره أداء
جميع الأعمال التي يجب أداؤها في أوقاتها للحكومة أو غيرها. وعدم التشاغل عنها بنوم أو غيره.
وهكذا يجب عليه السعي في طلب الرزق الحلال الذي يحتاج إليه هو ومن يعول وعدم التشاغل عن
ذلك بنوم أو غيره. والخلاصة أن وصيتي للجميع من الرجال والنساء والصوام وغيرهم هي تقوى الله
جل وعلا في جميع الأحوال، والمحافظة على أداء الواجبات في أوقاتها على الوجه الذي شرعه الله،
والحذر كل الحذر من التشاغل عن ذلك بنوم أو غيره من المباحات أو غيرها. وإذا كان التشاغل عن
ذلك بشيء من المعاصي صار الإثم أكبر والجريمة أعظم. أصلح الله أحوال المسلمين وفقههم في
الدين وثبتهم على الحق وأصلح قادتهم إنه جواد كريم
( موقع الشيخ ابن باز رحمه الله)
لقد صمت يوماً من أيام رمضان ولم يبق من ذلك اليوم إلا خمس دقائق عن موعد الإفطار، وجاءتني
الدورة الشهرية، فهل يجب علي أن أصلي صلاة المغرب قضاء بعد أن أطهر أم لا؟
ما دامت الدورة جاءتها قبل غروب الشمس فليس عليها صلاة المغرب ولا غيرها، والصوم لا يصح
ذلك اليوم الذي جاء فيه الحيض قبل أن تغيب الشمس، فإن الصوم يبطل وعليها قضاؤه، هذا إذا كانت
تعلم أنها جاءتها قبل غروب الشمس، جاء فيها الحيض قبل أن تغيب الشمس فإن الصوم يبطل
وعليها قضاؤه، هذا إذا كانت تعلم أنها جاءتها قبل غروب الشمس ولو بخمس دقائق.
( موقع الشيخ ابن باز رحمه الله)
إذا أتت المرأة العادة الشهرية في يوم رمضان قبيل المغرب، فهل يجب عليها الصيام؟
إذا خرج الدم قبل المغرب بطل الصوم وعليها أن تقضي ذلك اليوم، أما إذا خرج من بعد الغروب،
غابت الشمس وهي سليمة فصومها صحيح.
( موقع الشيخ ابن باز رحمه الله )
/
وقبل ما اختم .. 
الموضوع منقول لأعجابي به وللأستفاده منه مع بعض التعديلات البسيطه!
وشكرآ لكل من مر من هنآ ونثر كلمآته وعطر لي متصفحي .. 