من المعروف في علم الأزمات أن الادارات العاجزة عن مواجهة الأزمة تسارع الى تبرءة ساحتها بدلا من الاعتراف بالخلل والتعهد بمعالجته مستقبلا .
وهذا ماحدت فعلا من خلال التصريح الصحفي الذي صدر عن ادارة العلاقات العامة بمستشفى الملك فهد التخصصي ، عندما حضرت اعداد كبيرة من الموظفين لعمل الفحوصات الطبية تمهيدا لتثبيتهم على وظائفهم حسب اجراءات وزارة التربية .
ومن الواضح ان الأزمة كانت بسبب سؤ التنظيم بين التعليم والصحة . ولكن ادارة العلاقات العامة بمستشفى التخصصي ومن خلال تصريحها الصحفي قد اسقطت القناع عن إدارتها الأم عندما اعترفت ضمنا ان لاحيلة للشئون الصحية لمواجهة اي تجمع مفاجىء لطلب الخدمات الصحية سوى اصدار بيان صحفي يصف اسباب ماحدث .
وانا هنا كمواطن ومن خلال ماحدث اتسائل ماذا لو كان هذا التجمع حدث بسبب كارثة لاسمح الله ، هل سوف ينتهي الأمر بتصريح صحفي يصف اسباب ماحدث ؟؟؟.
ومن خلال بعض الأشخاص الذين شهدوا الحدث ومن خلال البيان الصحفي نفسه فإن الحل الوحيد الذي عمل هو تمديد فترة الفحص الطبي . وطبعا فإن هذا الحل هو مناسب جدا ، ولكنه ايضا حدث بتوقيت متأخرا جدا ... مما يعني ان ادارة الشؤون الصحية لم تكن تمتلك القدرة على تشخيص الأزمة وعلاجها في الوقت المناسب . فهناك كثير من الوقت (بحكم البيروقراطية ) يجب يمضي حتى تصل معاناة المراجعين الى الجهات المعنية للبحث عن حلول ، ولاشك ان هناك تحركات تبدأ مع بداية المشكلة ولكنها تحركات خجولة وبطيئة كحركة السلحفاة . وطبعا فنحن جميعا نتفق ان مثل هذه السمات لاتتوافق مع طبيعة الأعمال الصحية .
[justify]هل انت مع الشئون الصحية بان ماحدث تتحملة جهات اخرى غيرها ؟
ام انك تعتقد مثلي ان الشئون الصحية تتحمل مسئولية تأخرها في بالتعامل مع الأزمات والحشود والكوارت فيما لو حدثت لاسمح الله ؟
[/justify]
ارجو من الجميع التفاعل مع الموضوع ،،،
وبالتوفيق ،،،،،،