الحقيقة مشكلتنا أننا نبلع البعير ونغص بالماء
لأننا على شأن ريال قوّمنا الدنيا مع انه فيه مبررات للزيادة بسعر الخبز سواءً بر أو خبز ابيض
لكننا عندما نريد ان نغيّر موديل جهاز هاتف جوال مثلاً ـــ وكلنا مع الموضة ــ على ما يقولون ــ لا نستطيع ان ننكرـــ فمن الطبيعي ان لم يشتريه الشخص لنفسه فهو ملزم بان يشتريه لابنه أو بنته أو زوجته بمبلغ مبالغ فيه وقدره ــ بالآلاف طبعاً ــ ثم بعد شهر أو أكثر أو أقل من الطبيعي أيضاً أن تجده بنصف سعره الحالي .
كذلك النساء يذهبن الى السوق يبحثن عن الموديل والموضة ويلعب عليهن ابويمن او الخياط او المشغل وقد يفرق سعر ماتشتريه من محل لآخر بأربعمائة ريال أو أكثر أو أقل مع عدم اختلاف السلعة أو العمل
وقس على هذا الشيء الكثير
ويعلم الله اني اقول هذا الكلام لست مستفيداً منه وليس لي لا مخابز ولاغيرها ولكن الحق يقال
ومن الحق ايضا الذي لابد أن يقال أنه لايخفى على الجميع ان هناك موجة غلاء اجتاحت جميع دول العالم وأن أقل دولة تضررت من هذا الغلاء هي المملكة العربية السعودية بفضل الله ثم بفضل دعم الحكومة للسلع والمواد الاستهلاكية والشكر لسمو أمير المنطقة وسمو نائبه على اهتمامهما.
إن أسعارالخبز والماء والوقود والمأكولات الاخرى في دول اخرى فقيرة نجد قيمتها اضعاف الاسعار عن هنا وأغلبهم على حمير وخيول وأغلبهم ليس لهم دخل ويعيشون في ظروف معيشية صعبة جدا
إذاً فمن الافضل أن لا نبلع الجمل ونشرق بالماء
حتى نكون محقين ومنصفين في نقدنا ـــ من وجهة نظري ــ
ان لانكون متناقضين نذم شيئاً ونفعل اكبر منه
ــ والله ولي التوفيق ــ