أقدم مواطنان في حي الجزيرة شرق مدينة الرياض بالتعدي على مصلى الحي ومحاولة إزالته دون علم السكان، بحجة وجود قرار إزالة من بلدية السلي لمضايقته لمنزلهما، حيث لحقت بالمصلى اضرار بالغة ما جعل السكان يفترشون الشارع لأداء الصلوات.
وفور علم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض بالحادثة خلال لقائه أهالي الحي وجه على الفور مكتب خدمات أمانة الرياض لمتابعة المشكلة ومعالجتها عاجلا، حيث قام معالي أمين مدينة الرياض صاحب السمو الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف آل مقرن بمتابعة الموضوع الذي أبدى استغرابه الشديد من حدوثه ووجه رئيس بلدية السلي بإعادة ترميم المصلى على نفقته الخاصة على ان يكون جاهزا أمام المصلين مع بداية شهر رمضان المبارك.
وأوضح سكان الحي في "الركن الشمالي الشرقي شارع 5" ان المسجد تم إنشاؤه قبل أربع سنوات بشكل مؤقت على مرفق حكومي بموافقة من البلدية وذلك لعدم وجود مسجد قريب من الحي.
وقالوا لقد هدما المسجد بحجة انه غير نظامي مع العلم ان المسجد موجود قبل أن يسكنا الحي، وتم هدمه دون الرجوع إلى الجهات الرسمية، حيث أخبرنا مسؤولو البلدية بأنهم لم يخولوا أحدا بهدم المسجد، مشيرين إلى ان معالي أمين مدينة الرياض أكد لهم ان الأرض تابعة للأمانة ولا يحق لأحد التصرف بها.
وقال سكان الحي ان المسجد لحقته أضرار كبيرة من عمل الهدم المتعمد، كما ان المصاحف كانت ملقية على الأرض حتى جاء فاعل خير ليحملها ويضعها في المكان المناسب.
ويناشد السكان ولاة الأمر "حفظهم الله" والمسؤولين بأن يكون هذا المسجد "رسميا" وذلك بإنشائه كباقي المساجد في حي الجزيرة حتى لا يقوم أحد في المستقبل بهدم المسجد مرة أخرى، وبالنسبة للوضع الحالي فإن المسجد يحتاج إلى توسعة فهو لا يسع عدد المصلين الذين يقارب عددهم أكثر من 150مصليا.
وقدم سكان حي الجزيرة شكرهم وتقديرهم لصاحب السمو الملكي أمير منطقة الرياض وسمو أمين مدينة الرياض على وقفتهما الصادقة غير المستغربة مع المواطنين، داعين الله عز وجل أن يجعل ذلك في موازين حسناتهم
جريدة الرياض
العرض الشجري