العودة   منتدى بريدة > المنتديات الرياضيه > قسم الرياضة المحلية والعالميه

الملاحظات

 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 21-07-05, 06:35 am   رقم المشاركة : 1
مزاجي
عضو مميز





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : مزاجي غير متواجد حالياً
العقل الجاهلي يفسد الفرح والحضارات !!


[align=center][align=center]مازلنا منذ زمن بعيد ربما منذ ألف عام ويزيد ، ونحن نحن .. لا نغير ولا نتغير في تعاطي الأمور ، وفي طريقة التفكير ، بل لدي إيمان بأننا منذ ألف عام أصبنا بنكوص ، فعدنا إلى ما قبل الإسلام ، ولم يبق من الإسلام سوى طقوس وعبادات لا تترك أثرها علينا ، بل الكثير حين يخرجون من المسجد يتركون المسلم الذي يسكنهم هناك داخل المسجد يمارس العبادات دون أن يكون له أثر على حياتهم وعلى الآخرين ، ويرتدون عقل ذاك الإعرابي الذي كان يفكر بطريقة قديمة وجاهلة وغير عادلة والذي بسبب عقله القديم جاء الإسلام ليعيد ترتيب عقله ، أو عقلنته ليصنع حضارته ، والحضارة أي حضارة لا يمكن لها أن تقوم إن لم تحقق أعلى عدل والمجتمع الأكثر عدلا هو من يقود العالم .
وهذا العقل القديم هو من يتعاطى بشكل متناقض مع الأمور ، وهو السبب في جعل العالم الإسلامي والعربي يتبوأ مقعدا على هامش العالم ولا أحد ينصت له ، هو كذلك من يقسم العالم الإسلامي إلى دويلات صغيرة ، في هذه المساحة سأتكلم عن تعاطينا للتنافس والانتصار والفرح على المستوى الرياضي مع ملاحظة أن ما يحدث بالرياضة هو انعكاس لما يحدث في كل المجالات .
في المنافسة نجد الأندية الكبيرة حين تلتقي ، يخرج رئيسا الناديان ليعلنا أن الأمر طبيعي وأن استعداد النادي لم يتغير عن استعداده للفريق القابع في ذيل القائمة ، وكلاهما يعرفان أنهما كاذبان ، ونحن نعرف أنهما كاذبان ، ومع هذا نستمر في هذا الكذب ولم نتغير ، دون أن ننتبه أننا في مثل هذه الأمور نؤكد أننا لسنا ضد الكذب وأن الكذب أصبح حلالا .
وحين ينتصر أحد الفريقين الكبيرين يحضر الرئيس المنتصر والمشجعون والكتاب المحسوبون على النادي كل شعراء الجاهلية والفرزدق وجرير ، ويبدأون بالهجاء والتقليل من قيمة المنافس وأنه ذاك الفريق التافه الذي لا قيمة له ، دون أن ننتبه أننا هنا لا نقلل من قيمة الخصم بل وقيمة الانتصار الذي تحقق ، فما قيمة الانتصار حين يكون الخصم تافها ؟
في الفرح ، والذي عادة ما يكون كبيرا على عكس اتهامنا للفريق الخصم بأنه تافه ، أعني في الفرح الكبير ، لا نستمد فرحنا من الانتصار ، بل نستمده من سخريتنا على الآخر ، وأظن الجميع في الرياضة تصلهم الرسائل على الجوالات وهي تسخر من الفريق الخصم .
وبين تعاطينا للتنافس والانتصار والفرح يتجلى تناقض هذا العقل القديم الذي يختبئ داخل رؤوسنا ، والتناقض يعني أن الإنسان أقل وعيا ، فكلما زاد وعي الإنسان قل تناقضه ، والأقل وعيا لا يمكن له صناعة حضارة .
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم في تأسيسه للعدل : (لايؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه) ، ونحن لا نحب أن يقلل الآخر منا وأن يصفنا بالتافهين وأن يسخر منا ، ومع هذا نقلل من الآخر ونسخر منه .
خلاصة القول ، ترى متى سيخرج ذاك المسلم الذي تركناه في المسجد يؤدي الفروض إلى الحياة ليتعاطى مع الواقع ، فالعبادة جزء من الدين ، فيما الدين المعاملة .
متى سنرمي ذاك العقل القديم المتناقض والهمجي والعدواني ، لنخرج من الهامش لنشارك في صنع الحياة ؟
[/align]
...................

للكاتب الكبير صالح الطريقي

أخدش المقال لو ( سأعلق ) عليه !!
رائع جدا يا صالح !!
[/align]







 
مواقع النشر
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع
:: برعاية حياة هوست ::
sitemap
الساعة الآن 01:08 am.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Alpha 1
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
موقع بريدة

المشاركات المنشورة لاتمثل رأي إدارة المنتدى ولايتحمل المنتدى أي مسؤلية حيالها

 

كلمات البحث : منتدى بريدة | بريده | بريدة | موقع بريدة