[frame="7 80"][grade="00008B FF6347 008000 4B0082"][align=center]بين واقع الحزن وحزن الواقع مساحة للأمل يغذيها حسن الظن
بالله ... بكل آسف نضطر إلى أن نكدر صفو مشاعركم برســـــــم
لوحات ربما لا تحمل إلا اللون الأحمر ...
مؤلمة تلك الصورة ... محزن ذلك الحدث
طفلة صغيرة تبكي في وجه أبيها،تصرخ مستغيثة بين جنبات غرفة النوم الفارهة
بعد أن قفزت من ذلك السرير المخمل،منطلـــــقة نحو جهاز التلفاز وهي ترجــــو
والدها أن يعيد لها الصورة التي غادرت الشاشة قبل هنيهة ..
أنها ترجو والدها أن يعيد الصورة،مابالها يا أبي تبكي؟من الذي أدمى وجهـــهـا
من قطع شعرها؟ من يا أبي ... من .. من يا أبي ؟ من حرمها لعبتها يا أبــــــــي
من دمر بيتها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الوالد في شغله عنها لاه .. وبقناته الأخرى بل بقنواته متشاغــــــــــــــــــــــــل
إنه يعلم يقينا أن تلك اللقطة مرت كطيف عابر أمام سيل اهتماماتــــــــــــــــــه
الجارفة ...............
دعونا من الطفلتين .. الطفلة المحترقة المتألة الصارخة ، والطفلة الباحثـــة
عن الحقيقة ، الباكية لبكاء أختها خلف قضبان الشاشة !!!
ولنعد نحن جهاز التحكم في القنوات من جديد لنسمع ما يلي :
-عشرات الشهداء على أرض الإسراء و المعراج ........
-مئات الشهداء يسبحون في بركة دمائهم ........
-وكذلك مئات الشهداء يغسلون الأرض التي لطخها شارون بعبق عطائهم .......
إلى متى على هذا الحال .................... إلى متى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
[/align][/grade][/frame]