طبيب يهرب من العقاب بكل سهولة آه يالقهر بس

[مباشر]

تسبب طبيب أجنبي يحمل الجنسية الفرنسية في معاناة مواطنة (ب.م) ومشاكل صحية.. بعد أن أجرى لها عملية جراحية في الفك السفلى لها.. الأمر الذي دعا زوجها لتقديم شكوى ضد الطبيب.. بعد ما عانى وزوجته الكثير من المشاكل نتيجة خطأ طبي ارتكبه هذا الطبيب الذي صدر بحقه منع من قبل الشؤون الصحية.. ولكنه تمكن من السفر فاراً من الملاحقة القضائية الأمر الذي جعل زوج المريضة يبدى استغرابه.
يقول الزوج سعد عن قصية زوجته: أخذت زوجتي لمستشفى الملك خالد المدني بتبوك وتحديداً لمركز طب الأسنان حيث كانت زوجتي ترغب في خلع ضرس وتقويم للأسنان الأمامية وتم إدخالنا على الطبيب (ع. ي. ق) وهو سوري الأصل فرنسي الجنسية والذي قرر على الفور إجراء عملية جراحية لزوجتي بالفك السفلى من الوجه لأجل ثبات الأسنان بعد التقويم والمهم أنه وافقنا على إجراء العملية حيث أكد الدكتور(ع . ق) نجاحها وسهولتها وبعد الانتهاء من العملية تفاجأنا بوجود مضاعفات وعدم التئام للكسر الذي أحدثه الطبيب في الفك السفلى واضطراب خفيف في الاحساس وخدر جزئي في الشفة السفلية للفم مما أدى إلى انحراف في الفم.. وبالرغم من مرور عام كامل على إجراء العملية إلا أن الكسر لم يجبر حتى هذه اللحظة.

ويضيف بعد أن شاهدت حالة زوجتي توجهت بشكوى رسمية لمدير عام الشؤون الصحية بمنطقة تبوك لأخذ حق زوجتي من الطبيب المتسبب وتم تشكيل لجنة للتحقيق من قبل مديرية الشؤون الصحية مكونة من مدير إدارة الطب الشرعي وعضوية لجنة المخالفات الطبية ومن استشاري جراحة وجه وفكين بمستشفى الملك عبدالعزيز العسكري ومن المحقق القانوني بالإدارة القانوية بصحة بتبوك حيث تم التحقيق مع الطبيب الذي قام بإجراء العملية لزوجتي وهو الدكتور (ع. ق) ومع المدير الطبي في مركز طب الأسنان ومع بوتالوري كومار أخصائي تقويم أسنان والممرضة التي حضرت العملية.

نتائج التحقيق

... بعد التحقيق تم إعداد تقرير كامل ورفعه لمدير عام الشؤون الصحية بمنطقة تبوك حيث تبين من خلال مراجعة الملف الطب لزوجتي ومحاضر التحقيق الآتي:

1- لم يقم الطبيب بكتابة ملخص العملية التي أجراها في الملف الخاص بالمريضة والذي من المفترض أن يقوم بكتابته حتى يتم شرح ما تم عمله في هذه العملية وهذا الملخص غير موجود في الملف الطبي.

2- أفاد الدكتور بوتالوري كومار أخصائي تقويم الأسنان بأنه قام بعمل رسم توضيحي للمكان الذي سوف يتم فيه إجراء العملية إلا أن الطبيب عبدالجواد لم يلتزم بهذا الرسم وقام بعمل رسم آخر لم نجده في الملف الطبي.

3- كذلك أكد المدير الطبي لمركز طب الأسنان بأنه تم منع مثل هذه العمليات وذلك لعدم توفر الامكانيات اللازمة لمثل هذه الحالات.

ويكمل الزوج حديثه بأنه تم فحص زوجتي في المستشفى العسكري بتبوك حيث تبين بأنها كانت تعاني بعد إجراء العملية من قبل الطبيب من:

1- وجود حركة غير طبيعية في جسم الفك السفلي بين الضاحك الثاني السفلي الأيمن والرحى الأولى السفلية اليمني كذلك من وجود حركة متوسطة في الضاحك الثاني السفلي الأيسر والرحى الأولى السفلية اليمنى.

2- هناك اضطراب خفيف في الاحساس وخدر جزئي في الشفة السفلية ويحتمل أن يتحسن هذ الخدر بمرور الوقت وكذلك وجود حركة من الدرجة الأولى في الأسنان العلوية والسفلية بسبب التهاب مزمن في اللثة ومع وجود ترسبات جيرية.

3- اظهرت الأشعة (البانورامية) للفكين وجود ظلالية شعاعية في مكان العملية على الناحية اليمنى من الفك السفلى مما يدل على عدم وجود التئام عظمي بل هناك التئام في الأنسجة الليفية (رخوية) وأن سبب عدم التئام الفك يرجع إلى عدم كفاية تثبيت الحواف العظمية أو قصر فترة التثبيت مما يؤدي إلى وجود حركة مستمرة في مكان الكسر وهذا يدل على عدم سير مراحل التئام العظم بالشكل الطبيعي.

رأي اللجنة النهائى

ويقول (سعد) عن أن اللجنة المشكلة للتحقيق مع الطبيب (ع.ق) الذي أجرء العملية لزوجتي وبعد الإطلاع على كافة التحقيقات أكدت بأن حدوث الخطأ الطبي من الطبيب 100% حيث تمثل الخطأ في:

@ عدم كفاية تثبيت الحواف العظمية للكسر بشكل يستطيع معه الفك مقاومة الحركة والجهد الأطباقي أو حتى محاولة المريضة لتحريك الفك.

@ لم يقم الطبيب المذكور بإجراء متابعة مستمرة بعد العملية وذلك لاختيار رخاوة الأسلاك التي تربط أسنان الفك العلوي بأسنان الفك السفلي والذي كان من المفترض أن يقوم به الطبيب في مثل هذه الحالات.

ويستطرد الزوج في حديثه: بعد ذلك قمت برفع شكوى أطلب فيها حق زوجتي وتعويضها عن الضرر الذي لحق بها حيث وجه مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة تبوك الدكتور إبراهيم البلوي بإحالة كامل أوراق القضية لجهة الاختصاص وهي اللجنة الطبية الشرعية الإضافية بالمدينة المنورة للبت بها وإصدار ما تراه مناسباً من قرارات حيال ذلك كذلك وجه الدكتور البلوي إلى عدم مغادرة الطبيب (ع.ق) المملكة حتى تستكمل إجراءات القضية وذلك بموجب قرار رقم 52/44/225/3بتاريخ 1427/4/10ه.

سفر الطبيب لفرنسا وعدم حضوره للجلسات

وبعد ذلك توجهت للمدينة المنورة حيث تم تحديد موعد للجلسة مع اللجنة الطبية الشرعية الإضافية هنالك بتاريخ 1428/1/1ه وبحضور الطبيب (ع.ق) لكنه لم يحضر للجلسة حيث تبين أنه سافر لفرنسا هارباً من العقاب الذي ينتظره حيث منح الإجازة بتاريخ 1427/5/30ه ولمدة ( 30يوماِ) وبناء على المادة رقم (28) من نظام الخدمة المدنية وفي هذا مخالفة صرحية لنظام الاجازات للأطباء غير السعوديين.

والغريب هو قرار المنع من مدير الشؤون الصحية بتبوك كان قبل قرار الإجازة فكيف تم إعطاؤه إجازة ومن المسؤول عن خروجه حيث أثار ذلك استغراب القاضي فكيف تتم مخالفة الأنظمة والتعليمات بكل سهولة وسرعة!!

وخلال هذه الفترة ما بين المحاكم والشؤون الصحية بتبوك يقول المواطن (سعد) قمت بإجراء عملية جراحية لزوجتي بمستشفى الملك فهد العسكري بجدة حيث تم إجراء تلك العملية وتقويم الذقن والفك السفلي مع تعديل الذقن وشفط المواد الدهنية من تحت الذقن كما تم إعطاؤها أدوية وأكد الأطباء لي بأنها تحتاج لمزيد من العمليات الجراحية وقد تصل لأكثر من عمليتين جراحيتين حيث وجد الأطباء بأنها تعاني من تشوه في الفك السفلي ناتج عن إجراء علاجي خاطئ كذلك تبين عند الفحص إصابة العصب الثالث في الجهتين وعدم التئام العظم في العملية السابقة وعدم تثبيت الصفائح كما أن العصب الثالث في الجهتين مبتور وعظم الفك السفلي في غير موضعه الطبيعي والصفائح والمسامير ليست ثابتة والأضراس الخلفية مخلخلة وسوف تفقدها زوجتي قريباً.

وأضاف بأنه يوجد لديه تقارير طبية لكل ذلك، وفي نهاية حديثة ناشد المواطن وزوجته وزارة الصحة بمحاسبة الفاعل ومن معه والمسؤول عن مغادرته المملكة وقد صدر قرار إيقاف ومنع له لوجود قضية عليه وكيف يجد مثل هذا الطبيب التعاون من قبل أناس لا يقدرون الأمانة؟! .منقول من جريدة الرياض