السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
نادي لاتسيــــــــــو الإيطالي
تم إنشاء نادي لاتسيو في التاسع من يناير لسنة 1900 ((يعني آخر القرن التاسع عشر)). وتم إنشاؤه بمبالغ بسيطة على يد مجموعة من الشبان البسطاء جمعهم حب الرياضة وولعهم بها.. وكانت الغالبية العظمى منهم طلبة....والبقية من العمال مثل بيكاريللي..الأكبر في المجموعة وصاحب فكرة أسم لاتسيو وألوان الفريق والذي بعد عدة أشهر أُجبر على الهجرة لبلجيكا..ولكنه ظل على اتصال مع الفكرة التي أحبها...لاتسيو.
نشأة النادي
تم إنشاء نادي لاتسيو في التاسع من يناير لسنة 1900 ((يعني آخر القرن التاسع عشر)). وتم إنشاؤه بمبالغ بسيطة على يد مجموعة من الشبان البسطاء جمعهم حب الرياضة وولعهم بها.. وكانت الغالبية العظمى منهم طلبة....والبقية من العمال مثل بيكاريللي..الأكبر في المجموعة وصاحب فكرة أسم لاتسيو وألوان الفريق والذي بعد عدة أشهر أُجبر على الهجرة لبلجيكا..ولكنه ظل على اتصال مع الفكرة التي أحبها...لاتسيو.
في بدايات الفريق..لم تكن الأمور سهلة...فلم يكن لديهم رئيس للنادي..حيث رفض بيكاريللي المنصب...كما لم يكن لديهم ساحة للتدريب..وكان الصغار يتدربون في منطقة بين فيالي ديلا ميليزي ونهر تيفيري...وعلى الرغم من كل الصعوبات فإن الأعضاء تمكنوا من إنشاء أول مركز قيادة للفريق بطابق سفلي استأجروه من محل متواضع بمنطقة فيا فالادير.
في ربيع 1901...ظهرت أول كرة قدم في الفريق. وفي عام 1902 قامت مجموعة من الشبان الرياضيين بإنشاء فريق اسمه فيرتوس...وكانوا أول فريق روماوي منافس للاتسيو وفوراً..نظمت مباراة بين الفريقين بتاريخ 16 مايو من نفس السنة في بيازا دي أرمي....وفاز بها لاتسيو بنتيجة 3-0 بثلاثية سانتي أنجيراني.
وفي عام 1907 تلقى نادي لاتسيو عروض بلعب مباريات ضد كل من بيسا و ليفورنو وليجيسي..وقد هزموا ثلاثتهم بنتيجة 4-0 و 1-0 و 3-0 على التوالي
انتشرت الأنباء بسرعة حتى وصلت لنادي بيروجيا الذي دعا لاتسيو للعب مباراة في بيروجيا..وقد انتهت المباراة قبل عشرين دقيقة من نهايتها حين انسحب نادي بيروجيا وأعلن هزيمته بخمسة أهداف مقابل لا شيء .
وفي عام 1908..فاز لاتسيو ببطولة كوبا باكيلي ((Coppa Baccelli)) بفوزه على فارتوس...كما وفاز النادي ببطولة كوبا توستي بعد أن فاز على فريق إيل روما بخمسة أهداف مقابل ثلاثة . وبعدها لعبوا ضد إيل نابيلس في أرض الأخير وهزموهم بثلاثة أهداف مقابل واحد..مما قادهم ذلك إلا اللعب في بطولة أهم انضمت مع فريقين مهمين من الشمال...الجوفنتوس و ميلانيسي.
وفي أطار استعداد لاتسيو للبطولة..لعب الفريق مباراة تحضيرية أمام فريق إيل روما وهزمه مره أخرى ولكن هذه المرة بالثمانية..ولكن لسوء الحظ...لم يكن الأمر بهذه السهولة أمام الجوفنتوس..فقد خسر لاتسيو بنتيجة 6-0 حينها اكتشف فريق لاتسيو انه لا يزال أمامه الكثير ليتعلمه .
وفي عام 1909...ظهرت عدة أندية بروما..وكان غرضهم الأساسي هزيمة لاتسيو . ولكن هيهات..ففريق روبير كان سيئ الحظ حيث تلقى خمس هزائم متتالية عن طريق البيانكوليستي..ولاقى فريق فورتيتودو نفس المصير ولكن بثلاث هزائم متتالية ...
أول بطولة بروما
في عام 1910...أقيمت أول بطولة بروما والتي دامت لثلاث سنوات..وطبعاً بفوز لاتسيو بها في الثلاث سنوات خاسراً في مباراة واحدة وسامحاً بدخول 9 أهداف فقط خلال الثلاث مواسم ..
وفي عام 1912..سمح الاتحاد الإيطالي بإشراك دول الوسط والجنوب في بطولة الدوري الإيطالي الوطنية..وقد وزعت دول الشمال إلى ثلاث مجموعات..والفائز كان ليشارك في النهائي...بينما كان هنالك ثلاث مجموعات تضم فرق المنطقتين الوسطى والجنوبية بايطاليا...والفائز منها سيقابل الفائز على منطقة الشمال بالمباراة النهائية.
وبالطبع..كانت الكلمة للاتسيو في الهيمنة على مجموعات المنطقتين الوسطى والجنوبية وكانت أبرز نتائج لاتسيو بذاك الموسم فوزه على برو روما ب13-1 بسباعية فولبيني. وفي النهائي...تقابل نادييا لاتسيو ونابيلس..وفاز لاتسيو بصعوبة 2-1 ثم تعادل معه إيجابياً 1-1...ما أهلهم ذلك لملاقاة الرابح من فرق الشمال ألا وهو برو فيرسيللي..ولقلة خبرة لاتسيو في هذه النوعية من المباريات...فقد خسر الفريق بنتيجة 6-0 بعد أن كان نداً للفريق المنافس بالشوط الأول..ولكنه سرعان ما تراخى بالشوط الثاني مما كلفه غالياً
وفي عام 1913...لاقى لاتسيو نفس مصيره بالعام الذي سبقه...فقد وصل لاتسيو للنهائي..ولكنه في هذه المرة لاقى فريق كاسالي.
في أثناء طريق لاتسيو للنهائي...لاقى لاتسيو فريق ديل روما الذي كان في اعتقاده بأنه سيكون نداً للاتسيو وأن باستطاعته اختطاف الميداليات الاثنى عشر من فم لاتسيو...ولكنه لاقى نفس المصير لعامين متتاليين..فكانت خسارته بنتيجة 4-1 حداً لطموحات هذا الفريق.
وفي النهائي أمام كاسالي...خسر لاتسيو بنتيجة 7-1 و2-0...وللعلم...فإن لاتسيو كان يفتقد لخدمات ماكينة الأهداف فيورانتي.
وفي عام 1914...انتقل لاتسيو لروندينيللا ((Rondinella)). بدأ لاتسيو مشواره بروية وتطور ملحوظ وتأهل أخيراً لنهائي آخر...ولكن البطولة قوطعت بحدث حزين...الحرب العالمية الأولى...مما حرم الفريق من لاعبين شباب مؤثرين بالفريق...وهم: كييزا وكاناليني وكاكيوتي ودي رينالديز وريفولتا وديموري...اللذين خسروا حياتهم أثناء الحرب . خلال تلك الفترة لم يتمكن الإتحاد الإيطالي من تنظيم البطولة.
وفي عام 1919...تواصلت البطولة..وفي عام 1923...لعب لاتسيو ثالث نهائي وطني ضد فريق جنوا..وقد تمكن جنوا من الفوز في أول مباراة بأرضه بنتيجة 4-1..وعاد في المباراة الثانية وفاز بنتيجة 2-0 على الرغم من أن المباراة لعبت في روما أمام عدد هائل من الجماهير لم تشهده الملاعب الإيطالية من القبل آنذاك!
خلال تلك الفترة ظهر لاعب موهوب اسمه بيرنارديني..كان يلعب كحارس مرمى..ولكن تم اكتشاف مواهبه الهجومية...فأصبح مهاجماً من الطراز الأول وكوفئ باللعب للمنتخب الوطني الإيطالي جاعلينه أول لاعب من المنطقتين الوسطى والجنوبية بايطاليا يلعب للمنتخب الوطني..
النسر يحلق عالياً...فيتخبط...ثم يستعيد توازنه
موسم 1934-1935 كان نقطة التحول في لاتسيو...فقد شهد وصول الأسطورة اللاتسياوية سيلفيو بيولا...والذي أصبح أفضل هداف بتاريخ لاتسيو في جميع الأوقات برصيد 144 هدفاً...معه تطورت النتائج وأنهى لاتسيو الموسم في المركز الخامس ثم تلاه في الموسم الذي يليه بالمركز السابع.
وكاد الحلم أن يكون حقيقة موسم 1936-1937..ولكن الخسارة بثلاث مباريات متتالية كلفت لاتسيو المركز الأول وأنهى الموسم ثانياً متخلفاً عن بولونيا بثلاث نقاط فقط!!! ...وكان هداف لاتسيو وهداف ايطاليا آنذاك برصيد 21 هدفاً...الأسطورة بيولا.
وفي ذاك الصيف..اقترب لاتسيو من الفوز بكأس أوروبا الوسطى..ولكن خسارته من الفريق الهنغاري فيرينكفاروس بنتيجة 9-6 خسرتهم الحلم .
لم يشهد موسم 1937-1938 أي تغير كبير في نتائج لاتسيو...فقد انخفض مستوى الفريق بعض الشيء وحل ثامناً ثم اتبعها بالمركز العاشر في الموسم الذي تلاه.
وبعد بداية الموسم بتعادلين متتاليين...انتفض الفريق وحصد ثلاث انتصارات متتالية..فوجد الفريق نفسه متصدراً عرش بطولة الدوري مرة أخرى بالشراكة مع فريق فينيسيا والذي سرعان ما تعثر تاركاً لاتسيو وحيداً متربعاً على القمة..لم يتمكن لاتسيو من المحافظة على الصدارة..ولكنه واظب على حصد النقاط المتواضعة مما جعله ينهي الموسم كأحد الأندية الكبيرة...فكان نصيب الفريق من ذاك الموسم المركز الرابع!
كان موسم 1940-1941...موسم الكوارث في تاريخ لاتسيو..فبعد أن افتتح لاتسيو الدوري بتعادل سلبي..أطلق العنان لثلاث تعادلات متتالية...وكانت الكارثة أن خسر لاتسيو مباراته الخامسة والسادسة على التوالي وخلال الموسم...قام المدرب بتغيير تشكيلة الفريق ثلاث مرات..ولكن النتائج استمرت تأخذ المجرى السلبي تاركةً مباراة الختام مصيرية بالنسبة للاتسيو. كانت المباراة ضد فريق بولونيا بطل تلك المسابقة في أرض الأخير..ولكن لاتسيو لم يعرفوا لليأس سبيلا...وتمكنوا من التقدم بهدفين..وبعد جهد جهيد...تمكن بولونيا من إدراك التعادل تاركاً لاتسيو مع نوفارا في قعر القائمة يصارعون للبقاء في الدرجة الأولى وبعد سلسلة من الحسابات..تقرر بقاء لاتسيو في الدرجة الأولى بنسبة بسيطة جداً عن نوفارا تعد الأقل في تاريخ الكالتشيو!!
وفي موسم 1941-1942 موسم الأفراح والأحزان...فعلى الرغم من إن روما توجوا كأبطال للدوري بذاك العام...فقد حصل فريق لاتسيو على بعض من الرضا نتيجة فوزه على الفرق الكبيرة في تلك الآونة..وفوزه في 6 مباريات متتالية وتعادل مرتين مما جعل لاتسيو يحتل المركز الرابع بتلك البطولة.
وفي تلك السنة خسر لاتسيو مباراة الديربي نتيجة لغش تحكيمي...فقد ألغي هدف صحيح لأزرق السماوي وأهدى حكم المباراة للأحمر الروماني هدفاً واضح التسلل.
وشهد ذلك الموسم وصول اللاعب صاحب الرقم القياسي في عدد المباريات التي لعبها أي لاعب لفريق لاتسيو...ألدو باكينيللي..ورصيده من المباريات 339مباراة.
وعاد كل شيء بقدوم باكينيللي لمجراه...فشهد موسم 1942-1943 انتصار لاتسيو في معظم مبارياته بأرضه وتعادله أو خسارته خارج أرضه...كما هزم الفريق العديد من الفرق المتصدرة ولكنه لم يسلم من الخسارة أمام فرق أقل مستوى منه! .
وللمرة الثانية فعلها النجم الكبير سيلفيو بيولا وفاز بلقب هداف الدوري برصيد 21 هدفاً...وعلى الرغم من ذلك..حل لاتسيو تاسعاً بالمسابقة!
لم تكن الحرب العالمية الثانية لترحم العالم..فكيف بها ترحم الكالتشيو؟! فها هو ينقطع لثلاثة أعوام حتى يعود لنا بموسم 1946-1947..وكان شؤماً على لاتسيو الذي حل في المركز الثالث عشر تلاه بالمركز العاشر الموسم التالي.
موسم 1947-1948...شهد ظاهرة غريبة...فقد مزق اللاعب ريمونديني شباك مرمى فريق الأنتر بعد ضربة حرة مباشرة نفذها بكل قوته
موسم 1948-1949...لاتسيو أنهى الموسم بالمركز الثالث عشر ، ولكنه عاد لينتفض ويحل رابعاً لثلاث مواسم على التوالي...ولكن الفريق لم يحافظ على مستواه وبات يحل في المركز الحادية عشر لموسمين ثم الثالث عشر.
عام 1953...لُعِبَت أول مباراة بملعب اولومبيكو
أول بطولة وطنية بتاريخ الفريق
حملت بداية موسم 1955-1956إطلالة جديدة للنادي...فقد شهدت ضم كل من اللاعبين لوفيتا ولو بيونو ومارتيكاني وبيتيني والعديد من اللاعبين الآخرين...ولكن على الرغم من ذلك...فإن لاتسيو حل بالمركز الثالث عشر مع نهاية القسم الأول من الموسم...ولكن في القسم الثاني...تحول كل شيء رأساً على عقب...فبعد إحدى عشر مباراة من دون أي خسارة..حل لاتسيو ثالثاً مناصفةً مع نادي أنترميلان...وتواصل الأداء الطيب للاتسيو بالموسم الذي تلاه
ومع بداية موسم 1957-1958..تحول أداء الفريق..وبات يفوز بكل مباراة على أرضه وبنتيجة كبيرة من الأهداف..ولكن عندما تأتي مباراة خارجية...فإن العكس يحدث تماماً...فالخسارة تكون مصير الفريق أغلب الوقت! ويا ليت الحال استمر على ذلك..فبالقسم الثاني من الموسم...وبعد بضعة انتصارات متواضعة...بوغت الفريق بثمانية خسائر متتالية جلعتهم يحلون بالمركز الثاني قبل الأخير مع الأسبوع قبل الأخير من الموسم كان خطر السقوط للدرجة الثانية يرفرف في سماء روما...وبقي لاتسيو منتظراً آخر مباراة لتحدد مصيره...وكانت المفاجأة..بأن فاز لاتسيو على فيرونا برباعية أنقذته من السقوط بذاك الموسم..وأخيراُ جاءت البطولة بعد طول انتظار كوبا ايطاليا...موسم 1958-1959 كان أجمل موسم بتاريخ جماهير لاتسيو...فبعد انتظارٍ دام طويلاً..وبعد حلولهم ثانياً في عدة مسابقات...جاء أخيراً الوقت للاحتفال بأول بطولة وطنية للاتسيو وهي كأس إيطاليا التي تحققت على حساب فيورنتينا بعد فوز لاتسيو بهدف وحيد سجله بريني...وعلى الرغم من الفوز بالكأس الإيطالي...إلا إن الفريق حل بالمركز الحادي عشر في الدوري...كما شهد الموسم انتقال سيلموسون من لاتسيو إلى روما على الرغم من المظاهرات الاحتجاجية من الجماهير اللاتسياوية .
الانتكاسات
لم تتغير الأمور بموسم 1959-1960...فقد حل لاتسيو بالمركز الثاني عشر ولم يكن الموسم الذي تلاه أفضل حالاً...فالمشاكل الاقتصادية التي واجهت الفريق لم تكن قابلة للحل..وها هو لاتسيو يسقط لأول مرة في تاريخه للدرجة الثانية ولكن الفريق عاد ليلعب بالدرجة الأولى مرة أخرى في العام التالي..وخلال موسمين متتاليين(بين 1964-1966)...كان الفريق في مصاف الفرق المتواضعة والمتواضعة جداً بالكالتشيو...فكان ينازع للبقاء واحتل المركزين الثاني عشر والرابع عشر على التوالي إلى أن سقط بالموسم الثالث للمرة الثانية بدوري الدرجة الثانية...فتفشى الإحباط باللاعبين والمشجعين...ودام الإحباط سنتين متتاليتين...إلى أن جاء موسم 1969-1970...ذكرى السبعينية للاتسيو...وقد احتفلت به الجماهير بالتأهل لدوري الدرجة الأولى وقدوم لاعبين جدد أمثال جيناكليا وويلسون وناني.
في أول عام له...سجل جورجيو أثنى عشر هدفاً ساهموا في حصول لاتسيو على المرتبة الثامنة.
بموسم 1970-1971...نشأت أزمة بين رئيس النادي لينزيني والمدرب لورينزو...مما أرق مشجعي الفريق فتظاهروا ضد الفريق بأكمله...فكانت النتيجة الحتمية سقوط لاتسيو للمرة الثالثة لدوري الدرجة الثانية
الاسكوديتو لأول مرة
لم يدم لاتسيو بالدرجة الثانية سوى لموسم واحد...وكان رجوعه هذه المرة لدوري الدرجة الأولى مزخماً بنجوم نقشوا تاريخ لاتسيو..فها هو يعود لاتسيو بموسم 1971-1972 بتوماسو مايستريللي وجيناكليا الذي تطور مستواه وأصبح من أفضل هدافي الكالتشيو...ففي نفس الموسم تمكن جيناكليا من تسجيل 21 هدفاً أهلوه للعب لصالح المنتخب الوطني الإيطالي فسُجل تاريخياً كأول لاعب إيطالي قاصر يلبس الفانيلة الإيطالية ((أرقام قياسية كثيرة للاتسيو)).
موسم 1972-1973 هذه المرة...وأخيراً منذ زمن...لم تعد جماهير لاتسيو مضطرة للانتظار لآخر الموسم حتى يتحدد مصيرها...بل بالعكس...كان فريقهم بذاك الموسم ينازع للفوز بالاسكوديتو.
فبقدوم كل من ري كيكوني وكارلاسجيللي وباليسي وبيتريللي وفراستالوبي...كان الفريق يحلق عالياً مع كل من الميلان والجوفنتوس...ومع نهاية القسم الأول كان لاتسيو خلف الأخيرين بنقطة واحدة..وواصل لاتسيو المجهود المتميز الذي بدؤوا به..فحققوا رقماً قياسياً لم يتمكن فريق من تحطيمه إلا بعد فترة طويلة من الزمن...ففاز الفريق بثمانية مباريات متتالية...ومع نهاية الدوري وبالتحديد آخر أربع مباريات...تمكن لاتسيو من الفوز بمبارتين وتعادل بالأخريتين...ولكن الفريق لم يتمكن من الفوز بالدوري
وكأنه حكم على لاتسيو أن لا يفوز بالدوري إلا بعد أن يحل ثانياً قبلها بعام...فكان موسم 1973-1974..موسم نجوم لاتسيو جيناكليا وفراستالوبي وري كيكوني ودي اميكو وناني...فلم يكن بالإمكان إيقاف لاتسيو مهما كان وقد تمكن جيناكليا من تسجيل 24 هدفاً احتل بهم صدارة ترتيب هدافي الدوري...وجاء الاسكوديتو أخيراً بعد طول انتظار
وعلى الرغم من الفوز بالاسكوديتو...لم يتمكن لاتسيو من اللعب بأي بطولة أوروبية بالموسم التالي...وذلك لأن شخص ما قام بضرب حكم مباراة لاتسيو ضد ايبسويتش الانكليزي بغرفة الملابس... فحرم الفريق من اللعب بأي بطولة أوروبية بالموسم التالي
ولم يلعب لاتسيو بالمواسم التالية كما بالموسمين السابقين...ولكن على الرغم من ذلك...كان الفريق يلعب بقوة ويحاكي الكبار..ولكن انتكاسه مياستريللي..معبود جماهير لاتسيو..زعزعت من ثقة الفريق بنفسه...وخسر مبارتين متتاليتين من فريقا تورينو..ولكنه على الرغم من ذلك لم يرضى بأقل من المركز الرابع مع نهاية الدوري
وفي السنة التالية...تم بيع كل من اودي و فروستالوبي وناني وفرانزوني...وعوضوا بكارلاسجيللي وبرونو جيوردانو القادمين من فريق الشباب...والذين ساهموا بأهدافهم في إنقاذ لاتسيو من السقوط إلى الهاوية متفوقين على فريق اسكولي بفارق الأهداف
بموسم 1976-1977..توفي توماسو ماستريللي ولوجيانو ري كوكيني
لم يكن موت مياستريللي مفاجئاً لتأزم حالته الصحية...أما ري كوكيني...فكانت حادثة موته مفاجئةً للجميع وتعتبر من أبلغ سخريات القدر بتاريخ كرة القدم..فقد أردى صائغ بمحلٍ بروما ري كوكيني برصاصة أودت بحياته ظناً منه بأنه لص يحاول سرقته..فقد دخل عليه ري كوكيني وهو مُغطياً رأسه بغطاء وذلك بغرض المزاح مع الصائغ...الذي لم ينتظر ثانية واحده ليتأكد من بغية المسكين!!!!!!
تأثر لاتسيو كثيراً بفقدان اللاعبين وحل خامساً بذاك الموسم..
سوء الإدارة..ثم فضائح أخرى..فالكابوس
نتيجة لمعاملات انتقال فاشلة خلال الصيف...تدهور حال الفريق لموسمين متتاليين...ولكنه على الرغم من ذلك حل عاشراً وثامناً على التوالي
وجاءت اللحظة التي كرهت أن أكتبها...ولكن الحقيقة يجب أن تذكر...موسم 1979-1980...كان موسم العار والدم..فعلى الرغم من مواضبة جواردينو على تسجيل الأهداف ( خمسة أهداف بأول خمسة مباريات) إلا أن لاتسيو لم يتمكن بعدها من الفوز إلا بالمباراة الثامنة من الدوري
وفي الثامن من اوكتوبر بنفس السنة...وبالتحديد في مباراة الديربي بين لاتسيو وروما...قضى أحد مشجعي لاتسيو حتفه..فقد ضربته شعلة نارية ألقيت عليه من جماهير روما .. وكان اسمهُ فيتشينزو باباريللي...أسمٌ لن تنسه جماهير لاتسيو
وجاءت الفضيحة عندما صرح مونتيسي للصحافة الإيطالية بأنه قد تم الغش في مباريتين بالدوري...وقد دفع لاتسيو وميلان ثمن هذا التصريح غالياً... بعد اسقاطهما لدوري الدرجة الثانية بغض النظر عن النتائج ...
وعاش لاتسيو كابوساً يسمى دوري الدرجة الثانية دام لست مواسم من 1980 إلى 1987 وفي أثناء تلك الفترة..تم تغير إدارة النادي ما بين 83 و85...بعد أن أستلمها جيورجيو جيناكليا.
وفي موسم 1985-1986...سقط لاتسيو لدوري الدرجة الثالثة وذلك بسبب تهمة الغش في أحدى المباريات لمرة أخرى ولكن القرار تم تغيره من قبل الاتحاد وذلك لعدم ثبوت التهمة ((عدم ثبوت التهمة هذي من عندي ))وتم إنقاص تسع نقاط من رصيد الفريق بالموسم التالي بالدرجة الثانية
وفي موسم 1986-1987...جاء للفريق اللاعب ايوجينيو فاسيتي...الذي ساهم في إنقاذ الفريق من دوري الدرجة الثالثة ((طبعأً بسبب قرار تنقيص التسع نقاط..فإن الفريق كان بموقف صعب))..وكانت الذكرى التي لا تنسى بذاك العام...هي عندما سجل فابيو بولي هدف الفوز ضد فريق كامبوباسو في المباراة الأخيرة والتي كانت لتحدد مصير الفريق...إما البقاء بالدرجة الثانية أو السقوط للدرجة الثالثة
موسم 1987-1988...شهد استقدام لاتسيو للمدرب فاسيتي...والذي ساهم في تغير مستوى الفريق للأحسن وعودته لدوري الدرجة الأولى…ولكن بسبب خلافاته مع الرئيس كالليري بشأن سوق الانتقالات…فقد عزل عن منصبه وحل مكانة جوسيبي ماتيرازي بموسم 1988-1989 الذي بدوره ساهم في إحضار كل من اللاعبين روبين سوزا وكوستافو ديزوتي وكاتيريز للفريق.
أنهى لاتسيو ذاك الموسم في المركز العاشر الذي لن ينسى سبب الهدف التاريخي الذي سجله باولو دي كانيو وحركة الأصبع التي وجهها للجماهير احتفالاً بالهدف ((ما أدري شسوى…بس أعتقد حركة الأمر بالسكوت)).
1989-1990..كان كما في العام الذي مضاه..حل الفريق بالمركز التاسع ولم يفعل ماتيرازي أي شيء يذكر وقد هوجم عن طريق مشجعي الفريق..وكان ذلك العام آخر موسم له مع الفريق.
وأخيراً جاءت التسعينات عز لاتسيو
في أول موسم بالتسعينات (1990-1991) أصبح دينو زوف (حارس ايطاليا العظيم وصاحب الفضل الأكبر في فوز ايطاليا بكأس العام لعام 1982) مدرباً للاتسيو..ورافق استقدام زوف لتدريب الفريق...بيع اللاعب الحاد الطباع دي كانيو الذي انتقل للجوفنتوس وحل مكانه اللاعب كارل رايديل...ومر الموسم مرور الكرام على الفريق..وحل عاشراً...ولكن خلال ذاك الموسم...وبالتحديد في فصل الربيع...أعلنت الصحف الإنكليزية شراء لاتسيو للاعب الموهبة بول جاسكوين الذي علُقت عليه آمالٌ كبيرة لإصلاح حال هجوم الفريق...ولكن لسوء الحظ...فإنه تعرض لإصابة خلال آخر مباراة في الدوري الإنكليزي بذاك الموسم وتأجل قدومه للاتسيو لعامٍ كامل . ((باليرمو انكسرت رجله...ولا سمعنا عنه شيء من بعدها... رماه كرانيوتي بالجزمة)).
وظل الحال على ما هو عليه بموسم 1991-1992...ما عدا احتلال لاتسيو لصدارة الدوري لفترة من الموسم وتسجيل كل من رايديل وسوسا لثلاثة عشر هدفاً لكل منهما...وحل لاتسيو عاشراً مرة أخرى.
عصر كارانيوتي
عام 1992 لم يكن عاماً عادياً في تاريخ لاتسيو أبداً...ففي العشرين من شهر فبراير باع كاليري (الرئيس السابق للاتسيو) 10 بالمئة من أسهم لاتسيو لسيرجيو كارانيوتي والذي اشترى معظم الأسهم بعدها بفصل الربيع
سيرجيو كان ولا يزال صاحب أحلام وطموحات عظيمة للاتسيو وصاحب الفضل الأكبر بعد الله في تغير مصير لاتسيو كلياً
ففي صيف 1992...قام كارانيوتي بشراء كل من جوسيبي سينيوري وآرون ونتر ودييغو فوزير وروبيرتو كرافيرو.
سينيوري " صاحب القدم الفولاذيه "
موسم 1992-1993 أثبت بأنه موسم الانتفاضة بالنسبة للاتسيو...فبعد عام مميز...حل لاتسيو خامساً بالدوري وتأهل بذلك للعب بكأس الإتحاد الأوروبي بعد ستة عشر عاماً من الفراق. جوسيبي سيجنوري أو كما يحب جماهير لاتسيو تسميته(بيبيكول) سجل بذاك العام 26 هدفاً بأول موسم له مع لاتسيو...وكان هداف الدوري بذاك الموسم
وتواصل هلول اللاعبين الجدد على الفريق...فهاهو ماركينجياني وكاسيراغي وبوكسيج ودي ماتييو ودي ماورو يهبطون في مطار لاتسيو ويزيدون من روعة موسم 1993-1994 روعةً وتألقاً.. فحل لاتسيو ثالثاً مع سامبادوريا...وسجل بيبيكول 23 هدفاً
بموسم 1994-1995..أصبح دينو زوف رئيساً للنادي وخلفه في التدريب زدينيك زيمان الذي بتكتيكه الفعال...ساعد لاتسيو على احتلال المركز الثاني بالدوري وراء الجوفنتوس بفارق عشر نقاط ...في صيف ذاك الموسم...حاول كارانيوتي بيع سيجنوري لبارما...ولكن اعتراض الجماهير عليه منعه من القيام بأي إجراءات لانتقال اللاعب ...ولكن على مين تلعبوها يا جماهير لاتسيو...باع كارانيوتي كاسكوين ((لا تعليق)).
واصل لاتسيو النتائج المرضية بموسم 1995-1996 وحل ثالثاً على ترتيب القائمة...وبالموسم التالي تم بيع كل من بوكسيج ووينتر ودي ماتتيو...ولكن حل مكانهم كل من بروتتي ونيدفيد ونيستا ولم يتمكن زيمان من تكرار إنجازاته فتم إبداله بزوف وحل لاتسيو رابعاً وحصل على مقعد بالبطولات الأوروبية
وتم كالعادة ترقية زوف لمنصب رئيس النادي وخلفه نجم المدربين جميعاً أريكسون القادم من سامبادوريا والذي أحضر معه اللاعب سينسيان ميهالوفيتش ومانشيني وغادر وقتها محبوب الجماهير جوسيبي سينيوري .
الكأس الايطالية من جديد
بموسم 1997-1998...توج تعب الفريق ووجود المدرب المحنك إيفان أريكسون..بفوز النسور أخيراً بكأس إيطاليا ((جاء الكأس مع قدوم نيدفيد ونيستا....أنا بصراحة ما زعلت على بيعة أي لاعب في حياتي كما زعلت على بيعة نيدفيد)).
فبعد الخسارة بأول مباراة أمام الميلان في سانسيرو 1-0..قلب لاتسيو النتيجة رأساً على عقب في أرضه..ففي بادئ الأمر سجل الميلان الهدف الأول في الشوط الثاني...ووقفت جماهير لاتسيو لبرهة..ثم راحت تآزر فريقها بكل قوتها...فسجل كوتاردي الهدف الأول (وهذا مسجل على ريال مدريد في أرض الريال إلي فازوا فيها بالغش ببلنتي ظالم...ومو عاجب بعض الناس!!!)...وتمكن يوكوفيج من تسجيل هدف التقدم للفريق...ولم يكن الهدفين كافيين للفوز بالبطولة...ولكن النجم الكبير محبوب الجماهير نيستا...سجل أول هدف له مع الفريق وأي هدف؟؟!!! ((تلومونهم لين بكوا عليه؟!))..نيستا لم يسجل للاتسيو وبالأصح في حياته سوى هدفين...وشوف أول هدف...تاريخي...متابعة برجله الطويلة...وهدف...لاتسيو يعانق كأس ايطاليا بعد فراق دام أربعين عاماً!!
وبعد ثلاثية جميلة على الميلان...جاء الأنتر...جار الميلان...لينتقم لجاره ((أيه..صدقتك))..ويفوز على لاتسيو بكأس الإتحاد بثلاثة أهداف ((شوفوا شلون...لاتسيو بعد ما سجلوا على الميلان ثلاثة أهداف...ما شموا الفوز على الميلان من وقتها وخسروا الدوري له...والأنتر سجلوا على لاتسيو ثلاثة أهداف...ومن يومها الأنتر خسر ثلاث بطولات من تحت راس لاتسيو ولم يفوزوا على لاتسيو...خسروا كأس إيطاليا 1999-2000 وكأس السوبر 2000 وبطولة الدوري 2002)).
وفي صيف 1998...حصد لاتسيو كأس السوبر الإيطالي بعد فوزه على الجوفنتوس ((ما نعطيهم بطولات ببلاش..لازم ناخذ منهم كم بطولة)).
أول بطولة أوروبية في تاريخ لاتسيو
واصل كارانيوتي إحضار لاعبين عظام من أمثال البوبو فيري والماتادور مارتشيلو سالاس ومانشيني وكونسيساو اللذين ساهموا في تنشيط الفريق وفوزه في صيف 1999 بكأس الكؤوس الأوروبية الأخيرة في تاريخ المسابقة والبطولة الأوروبية الأولى بتاريخ لاتسيو ولاقي لاتسيو بالنهائي مايوركا الأسباني...الذي خسر المباراة بنتيجة هدفين مقابل هدف واحد..وشهدت المباراة تسجيل فييري للهدف الأول برأسية جميلة بعد رفعة الرائع بانكارو...وتوج نيدفيد الليلة بهدف رائع سجله بعد التفافة رهيبة وتسديده على الطاير معلناً فوز لاتسيو في دقائق متأخرة من المباراة
وكان هداف لاتسيو بذاك الوقت الموهبة اليوغسلافية...ديجان ستانكوفيتش.
ولم يكتفي لاتسيو ببطولة واحدة بذاك الموسم...فقد خطف كأس السوبر الأوروبي من يد بطل كأس الأندية الأوروبية أبطال الدوري...مانشيستر يونايتد...وجميعنا بالطبع نذكر هدف الرائع مارتشيلو سالاس .
وعلى الرغم من الإنجاز التاريخي الذي قام به الفريق...إلا أنه لم يتمكن من الفوز ببطولة الدوري الإيطالي وحل ثانياً بعد الميلان بعد أن كان متقدماً لمراحل متأخرة من الدوري...إلا أن الميلان بمجهود كل من ليوناردو والعملاق بيرهوف عاد بقوة ليفوز ببطولة الدوري ويحرم لاتسيو من البطولة الثانية له...منتقماً لنفسه من الخسارة المفاجأة له في كأس إيطاليا موسم 1997-1998
طريق الفوز بالاسكوديتو
شهد صيف 1999...بيع النجم كريستيان فييري لنادي أنتر ميلان بصفقة قياسية وقتها بلغت الخمسين مليون دولار ((سميوني و34 مليون دولار...وشكراً للأنتر على سميوني ))... وشراء نجم النجوم خوان سيباستيان فيرون صاحب الفضل الكبير بعد الله في فوز لاتسيو بالاسكوديتو .
الساحر فيرون
في التاسع من يناير عام 2000...احتفل لاتسيو بذكرى ولادته المائة وهو يحتل المركز الأول بالدوري الإيطالي والأول ببطولة كأس الأبطال الأوروبية
قبل بداية الموسم...انصبت التوقعات على فوز لاتسيو بالفوز ببطولة الدوري..ولكن كان هنالك المنتقدين اللذين صدموا من النهاية التي آلت إليها بطولة الدوري..ولكن...ما يصح إلا الصحيح
في الواقع...كان الفريق صاحب أقوى خط وسط في تاريخ الكالتشيو بوجود كل من فيرون وسميوني وسينسيني ونيدفيد وكونسيساو...سيموني إنزاغي ورافانيللي ((المنقذان...سولشاير وشيرنكهام )) كانا دائماً يحلان أي ثغرة بالفريق...سواء...في الوسط أو الهجوم.
وإليكم رحلة البطولة ....
في أول مباراة للفريق في أرضه ضد فريق كالياري..نال لاتسيو الثلاث نقاط بسهولة عن طريق هدفي فيرون وإنزاغي…ثم انتقل لاتسيو للعب ضد فريق باري وتعادل الاثنان…ومن ثم عاد ليفوز بأرضه على تورينو بثلاثة أهداف..وبهذا الفوز..وضع لاتسيو نفسه ضمن الأربع فرق متصدرة الترتيب…ولكن سرعان ما انفرد لاتسيو والأنتر بصدارة الترتيب بعد أن هزم لاتسيو فريق بارما في تارديني بهدف صاروخي لألميدا
اجمل هدف في البطولة
في المباراة الخامسة..تعادل لاتسيو مع الأي سي ميلان بعد أن كان لاتسيو متقدماً بثلاثة أهداف لكل من فيرون وسيميوني وسالاس وهدف وحيد لجورج وياه...ولكن في نصف ساعة...تمكن الأوكراني شيفشينكو من تسجيل ثلاثية على لاتسيو ...ولكن الدقيقة السبعين شهدت هدف التعادل عن طريق الماتادور التشيلي مارتشيلو سالاس بعد أن سدد الكرة بقدمه اليسرى صاروخية للمرمى..وشهدت المباراة تسجيل سالاس لرأسية رائعة لم أري مثلها من قبل .
بهذا التعادل خسر لاتسيو صدارة الترتيب...ولكنه عاد وفاز به بعد انتصاره على اودينيزي بأرض الأخير!
أما المباراة التي حملت تهديداً ووعيداً لجميع فرق الكالتشيو...فكانت مباراة الفريق أمام ليتشي...فبعد أن كان لاتسيو خاسراً بهدف ...عاد ليسجل أربعة أهداف ليخطف الثلاث نقاط بكل سهولة وقد كان نجم المباراة ستانكوفيتش صاحب ثنائية التقدم في خلال دقيقتين فقط
وعاد لاتسيو ليتعادل من فريق ميلانو الآخر..الأنتر ميلان...بهدف المبدع وصاحب هدفي التعادل بذلك الموسم مع الأنتر في الدقائق الأخيرة من كلتا المبارتين....جوسيبي بانكارو .
في تلك الأثناء...كان الجوفنتوس يزحف شيئاً فشيئاً إلى أن وجده لاتسيو خلفه مباشرة بالمركز الثاني...ولكن لاتسيو فاز على فريق فيرونا في المباراة التالية ليحتل الصدارة بفارق ثلاث نقاط
الديربي
ولكن....روما ينتقم من لاتسيو الذي خسره الدوري سابقاً فقد تمكن الذئاب من تسجيل أربعة أهداف في نصف ساعة من مباراة الديربي ..ليفوز على لاتسيو في مباراة الديربي بأربعة أهداف مقابل هدف واحد لميهالوفيتش جاء عن طريق ضربة جزاء وفقد لاتسيو الصدارة لصالح الجوفنتوس
كانت مباراة لاتسيو القادمة أمام فريق الجوفنتوس...وانتهت بتعادل سلبي بين الفريقين...وكانت آثار الديربي واضحة على معالم الفريق
ولكن لاتسيو لم يستسلم...وتمكن من الفوز في ثلاث مباريات على التوالي على كل من بيروجيا وفيورنتينا وبياتشينزا بنفس النتيجة...هدفين مقابل لا شيء ...فاحتل لاتسيو مرة أخرى صدارة الدوري
ولكن الجوفنتوس عاد لاحتلال الصدارة بعد خسارة غير متوقعة للاتسيو أمام فينيسيا...ولكن لاتسيو عاد ليفوز على بولونيا بهدفين..وبعد تعادليين سلبيين متتاليين للجوفنتوس...عاد لاتسيو ليحتل الصدارة مرة أخرى وليكون بطل الشتاء
القسم الثاني من الدوري
فاز لاتسيو مع بداية القسم الثاني في مبارتين متتاليتين على كل من باري وتورينو وتعادل مع بارما في تارديني. ثم التقى لاتسيو مع الميلان في سان سيرو وخسر لاتسيو تلك المباراة بهدفين من ضربتي جزاء لبوبان وبذلك حل ميلان ثانياً مكان لاتسيو وحلق الجوفنتوس بالصدارة بفارق أربع نقاط عن لاتسيو .
وهدف الفوز الثاني في المباراة الثانية من نيدفيد ولكن على الرغم من ذلك ظل فارق النقاط بين لاتسيو والجوفنتوس أربع نقاط
وبعد مباراة الأنتر أمام لاتسيو في الأستاد الأولومبي وهدف المنقذ بانكارو...تعادل الفريقان بهدفين لكل منهما بعد أن كان الأنتر متقدماً بهدفين
نجم المباراة كان سيموني إنزاغي البديل الناجح الذي سجل الهدف الأول وساهم في تسجيل الهدف الثانيوعلى الرغم من ذلك..فإن هذا التعادل زاد من الفارق بين لاتسيو والجوفنتوس إلى ست نقاط
وما زاد الوضع سوءً هي الخسارة المفاجأة للاتسيو اما فيرونا! مما جعل الفارق يصل إلى التسع نقاط و بقيت ثمان مباريات
وهنا ظهر المعدن الأرجنتيني الأصيل سميوني وفيرون...لا خوف مع سيموني وفيرون...إصابة فيرون كانت اللعنة التي اسقطت لاتسيو في ذاك المأزق بين مباراة وأخرى...فكان يتوقف عن اللعب لفترة ويعود مرة أخرى...إلى أن تعافي فيرون وعاد لاتسيو
الديربي
الديربي...معروفٌ أن ديربي روما هو من أقوى ديربيات العالم...خصوصاً أن الأمر الآن يتعلق بالدوري... بالكالتشيو...فهل يسمح روما للاتسيو بالفوز بالكالتشيو وهو الفريق الذي ساهم في خسارته الكالتشيو سابقاً ولصالح نفس الفريق...الجوفنتوس
ومع الدقائق الأولى من بداية المباراة...سجل الطائر مونتيلا هدف التقدم من رفعة جميلة من داخل منطقة الجزاء لمونتيلا الذي لمسها بيمناه لترتفع إلى سقف المرمى في ذلك الوقت وصل الفارق إلى أثنى عشر نقطة.
كم سعدت جماهير لوجود هذا اللاعب...نيدفيد...كان هو الوحيد الذي يهاجم بكلتا قدميه ولم يهدأ إلى أن تمكن من تسجيل هدف التعادل بمساعدة زاكو البرازيلي
وبعدها بثلاث دقائق...سجل خوان سيباستيان فيرون أجمل ضربة حرة مباشرة بالكالتشيو...وانتهت المباراة بفوز لاتسيو وقتها 2-1 ولحسن الحظ خسر الجوفنتوس مباراته وقل الفارق إلى ستة نقاط
وفي الأسبوع التالي...اتجه فريق لاتسيو لمدينة تورينو والحلم لا زال ينبض...وكانت ليلة..دافع لاتسيو بصلابة...وكان نجم الدفاع بلا منازع تلك الليلة...النجم فرناندو كوتو والحارس الاحتياطي باللوتا الذي أنقذ ضربة حرة خطيرة لديل بييرو...وفاز لاتسيو في تلك المباراة برأسية دييغو سيميوني بعد رفعة جميلة من فيرون ...وبالطبع نقص الفارق إلى ثلاث نقاط
لاتسيو بعدها ضد بيروجيا وفاز بالمباراة...ثم أمام فيورنتينا...وتعادل الفريقان بثلاثة أهداف لكل من الفريقين بعد أن أضاع ميهالوفيتش ضربة جزاء ثم عاد وسجل ضربة جزاء أخرى...ولكن باتيستوتا سجل ضربة حرة مباشرة حرمت لاتسيو نقطتين من المباراة اتسع الفارق إلى خمس نقاط
ثم فاز لاتسيو على بياتشينزا..وظن الجميع وقتها أن الجوفنتوس سيتوج ببطولة الدوري عاجلاً أم آجلاً...ولكن لاتسيو خيب ظن الأغلبية..وفاز في مباراته أمام فينيسيا وبولونيا وخسر الجوفنتوس في أرضه أمام فيرونا (الذي لم يخسر لإحدى عشر مباراة متتالية بالقسم الثاني من الموسم:معجب.
وجاءت آخر مباراة بالكالتشيو...والفارق نقطتين...على الرغم من أن الفارق كان لا بد أن يكون صفراً من النقاط..فقد ألغى حكم مباراة الجوفنتوس وبارما هدفاً صحيحاً للمدافع الايطالي كانافارو في آخر دقائق المباراة والتي فاز بها الجوفنتوس بهدف يتيم ..
الأسبوع الأخير...والمفاجأة
بالأسبوع الأخير...لعب لاتسيو مباراته أمام فريق ريجينا...بينما من الناحية الأخرى...لعب نادي الجوفنتوس أمام نادي بيروجيا..ولكن مباراة الأخيرين أجلت بسبب الأمطار الثقيلة في أرض بيروجيا...بينما فاز لاتسيو في مباراته أمام ريجينا بعد تسجيله ثلاثة أهداف وكرم مانشيني في آخر مباراة له مع لاتسيو وفي مسيرته .
أما مباراة اليوفنتوس...فقد أستأنفت لاحقاً لتوقف الأمطار وقرار الحكم(كولينا) بإمكانية اللعب على أرضية الملعب...وحصلت المفاجأة...فبينما كان الملعب الأولومبي بروما مزدحماً بالجماهير اللذين كانوا يستمعون للمباراة عبر المذياع بصمت..جاء الهدف..فعلها بيروجيا...كالوري يسجل
سجل المدافع الهداف (سجل خمسة أهداف بذاك الموسم) هدفاً تاريخياً...وعمت الفوضى مدرجات الأولومبيكو والتي سرعان ما خمدت بسبب إنذار كاذب بتسجيل الجوفنتوس لهدف التعادل ومن ثم عادوا للصراخ والضحك... وانتظروا لخمس دقائق قاتلة من الوقت بدل الضائع...حتى انتهت المباراة
فشل الجوفنتوس في تسجيل هدف التعادل...والنتيجة...لاتسيو البطل...الكلمات لن تعبر عن الفرحة .
الموسم التالي
بعد الفوز بالدوري و الكأس الايطالية و كأس السوبر الايطالي في موسم 99-2000 طمع كرانيوتي في تحقيق بطولة دوري الأبطال فبدأ بتحركات جدية في سوق الانتقالات لتدعيم الفريق أكثرو كان النادي قد تعاقد مسبقا في الانتقالات الشتوية مع لوبيز بحيث ينضم للفريق هذا الموسم و رغبة من كرانيوتي في تكوين خط هجوم قوي حاول التعاقد مع تريزيجيه و لكن اللاعب غير رأيه في أخر لحظة و انتقل لليوفي فقام كرانيوتي بعرض 50 مليون على نادي ليفربول مقابل مايكل أوين لكن ليفربول رفض فكرة بيع اللاعب فقام كرانيوتي بمفوضات لاعادة فيري و لكنها فشلت فقام بالتعاقد مع ثالث هدافين الدوري الايطالي أنذالك هيرنان كريسبو في صفقة ضخمة حيث حصل نادي بارما في المقابل على الميدا و كونسيساو و بعض المال و كلا اللاعبين كان متألقا الموسم الماضي و لكن النادي كان يمتلك بديلا لالميدا هو سيميوني و أخر قدم بنهاية سوق الانتقالات هو دينو باجيو (انتقل مقابل انتقال سينسيني إلى بارما) أما كونسيساو الذي بدأ أمم أوروبا 2000 احتياطيا مع المنتخب البرتغالي و تم إشراكه بعد ذلك في اللقاء ضد ألمانيا و أحرز فيه هاتريك رغم أنه ليس قلب هجوم مغادرة الأول لم تؤثر كثيرا أما كونسيساو فلم يجد كرانيوتي الوقت لايجاد بديل له حيث أنه كان حريصا على ضم منديتا و بوفون و لكن الأولى تأجلت و الثانية كانت من نصيب اليوفينتوس فقام كرانيوتي بالحصول على بيروتزي من الانتر و فيوري و جيانكيدا من اودينيزي على أن ينتقلا الموسم القادم للاتسيو.
و بعد ذلك بينما الدوري على وشك البدأ أعلن زفين جوران اريكسون أن سيغادر الفريق في منتصف الموسم ليقوم بتدريب المنتخب الانجليزي فقام كرانيوتي بتعيين زوف في مركز اداري تمهيدا ليقوم بتدريب الفريق عندما يغادر اريكسون .ظهر الفريق بنتائج جيدة في بداية الموسم لكن الفريق تأثر بخبر مغادرة اريكسون و تأثر بعدم وجود جناح أيمن فبدأت النتائج الهزيلة حتى سقط النادي مهزوما أمام نابولي المتواضع جدا في الأولمبيكو بهدفين مم أدى الى اقالة اريكسون و تعيين زوف مدربا للفريق.بدأ زوف رحلة موفقة مع الفريق خصوصا بعد تدعيم الناحية اليمنى ببورسكي و كاسترومان فكانت النتائج أكثر من رائعة كالفوز على اودينيزي 4-3 و الوز على الانتر 2-0 و الفوز على اليوفينتوس 4-2 و في التشامبيونز ليج خسر الفريق من ريال مدريد 4-3 ذهابا و تعادلوا 4-4 ايابا بفضل ركلة جزاء منحت لمدريد في مباراتين كانتا من اجمل مباريات البطولة و لكن الموسم انتهى بدون أن يحرز لاتسيو أي بطولة باستثناء احراز كريسبو لقب الهداف.
موسم 2001-2002
قام كرانيوتي في الموسم التالي ببيع فيرون الذي أوقف عدة مرات في الموسم السابق بسبب التحقيق معه في تزوير جواز سفر و تبعه بيع نيدفيد الى اليوفي و قام النادي باستعادة ديلابينيا الذي كان معارا الى مارسيليا و الحصول على فيوري كبديل لفيرون و كذلك الحصول على جيانكيدا و من ثم شراء منديتا و ستام . كذلك و افق كرانيوتي على عرض اليوفي لمبادلة سالاس بكوفاسيفيتش و الذي تم بيعه بعد أن لعب بضعة مباريات في الدوري قبل انتهاء سوق الانتقالات .وبسبب كثرة النجوم و كونهم من بطولات أوروبية مختلفة و كون أكثر الجدد يلعبون كأساسين و أيضا عدم وجود بديل مناسب لنيدفيد رغم أنه في ذلك الموسم كان يمكن أن نقول أن عن الفريق فريق الأحلام كل ذلك أثر في الفريق حتى تمت اقالة زوف و خلفه زاكيروني الذي أهدى اللقب لليوفي في الجولة الأخيرة بعد أن كان الانتر متربعا على الدوري قبل الحولة الأخيرة حيث فاز لاتسيو 4-2 على الانتر (هدفين لكرسيبو و هدفين لبوبورسكي) فتقدم اليوفي للمركز الأول و من خلفه روما .
نهاية عصر كرانيوتي و بداية عصر لوتيتو
في الموسم التالي نظرا للديون المتراكمة اضطر النادي لبيع نيستا و كريسبو و تم تعيين مانشيني مدربا للفريق و خالف مانشيني التوقعات حيث ظن الكثيرين أنها النهاية و لكن مانشيني أعد اللاعبين على دكة البدلاء للحياة كميهايلوفيتش و ستانكوفيتش و سيزار و انزاجي و فيوري كما ساعد ستام على استعادة بريقه ولكن بسبب الديون أعلن كرانيوتي استقالته من رئاسة النادي و قام البنك المركزي بعد ذلك بالحصول على أسهمه و قاموا بتعيين يوجو لونجو رئيسا للنادي في منتصف الموسم.
قام منشيني بذلك الموسم بانجاز جيد و هو الوصول للدور قبل النهائي في كأس الاتحاد الأوروبي و الخروج منه على يد بورتو
تمكن روبرتو مانشيني في الموسم التالي من تحقيق كأس ايطاليا للاتسيو على حساب اليوفينتوس حيث فاز لاتسو 2-0 ذهابا و تعادلا 2-2 ايابا و كان لاتسيو قد تخلص من الميلان في نصف النهائي بالفوز عليه برباعية .
و في نهاية الموسم أعلن البنك المركزي أن النادي مهدد بالافلاس في حال عدم وجود مشتر لأسهم لاتسيو فامتلأت قلوب المشجعين خوفا فتقدم رجلا أعمال لشراء النادي كان أحدهما لوتيتو الذي استطاع شراء نسبة كبيرة من الأسهم المملوكة للبنك المركزي مقابل 50 مليون و في أخر يوم من امهلة الحددة
البطولات
البطولة
عدد مرات الفوز
المواسم
الدوري الإيطالي
مرتان
1973-1974
1999-2000
كأس ايطاليا
4 مرات
1957-1958
1997-1998
1999-2000
2003-2004
كأس السوبر
الإيطالي
مرتان
1998
2000
كأس الكؤوس الأوربية
مرة واحدة
1998-1999
كأس السوبر الأوربي
مرة واحدة
1999