الفرس ديانا

[بعدين اقولكم]

[align=center]نزلت من سيارتها تمشي الهويدا بخطوات واثقة وبالعباءة الفرنسية جسمها كاسية
"ولا أعلم لماذا سميت بهذا الأسم هل لأنها صنعت على ايدي الفرنسيين وأنا على علم انها على ايدي صينيين أو لأنها تثير كما تثير الأفلام الفرنسية وهذا بظني اقرب
على انه اتفقت اقوال شباب الأمه انها افضل من قمصان النوم المقصوصه من قماش الساتان الرقيق والشفاف والمصممة باحدث تصاميم الاغراء"
تمشي وجهها باللثام مزينه اقصد حاجبة جاعلة رمشوها كانها قوس ونظراتها كالسهام ذاهبة لبوابة المول فحدث هناك ربكة وأضطراب بمواقف السيارات من الحوادث والربكة دون ان تشعر ولا تعلم مالسبب..... .
حتى حس بها جهاز الاستشعار كما يحس بغيرها فنفتحت البوابة اتوماتيكياً وكأن السوق مرحبا بقدومها وفرحاً باحتوائها .
وفي هذه اللحظة بدأت الحركة بالمحلات تتغير والممرات التي تمر بها تزدحم وهي لا تعلم مالسبب ......
تتلفت يميناُ ويساراً بكل عفويه وبكل لفته ترمي رميه صائبه تخترق بها قلب رجل يتسوق او شاب يبيع فنظراتها قاتله... وصوت كعب حذائها كايقاع موسيقى كلاسيكية "تك تكتكتك تك" له صدى تطرب له كل المسامع وكانها ترقص افخاذها فترجها رجاً مع اردافها ارتجت معها المشاعر وهي دون ان تعلم ...
"فسرقتني نظراتي لها فتذكرة فرساً يمتطي صهوتها صاحب لي سمية بديانا تعدوا بدلع وتمشي بغنج كان الفرسان يعشقون رأيتها تمر من حولهم اكثر من ركوبها لمرآها الفتان"
وتداعى لهذا الارتجاج اهتزاز عجيب لصدرها هزت به كيان كل ناظر لها فيحس كانه مفجوع كانفجاع الطفل المفطوم من صدر امه وهي لا تعلم ....
اصاب مرتادي المول الهذول منهم لم يتسطع ان يتحمل مفاتنها فسقط مغشياً عليه ومثله كثير ومنهم من ترك ابناءه وزجه مهرولاً خلفها لينتعش بريح عطرها حتى وصل الحال ببعض النساء بتغطيت عيون بعلها بكفيها خوفاً من ان يطير منها بسببها وهي لا تعلم ..
حتى حراس الأمن افقدتهم الاحساس بالمسؤولية تجاه عملهم وكذلك مراقبين شاشات السوق تركوها جرياً خلفها ليمتعوا انظارهم برؤيتها على الطبيعة وهي لا تعلم....
فلم تنتهي من تسوقها حتى اغمي على نصف مرتادي السوق وحققت رقم قياسي بخراب البيوت كل ذلك وهي لا تعلم حتى المحاكم ازدحمت بالصباح التالي بطالبين الانفصال وهي لا تعلم ....
وهذه الاحداث تحدث في كل يوم تتسوق فيه ومضى وقت وهي على هذا الحال حتى عرفت بما يدور حولها وعلمت مايصيب الناس بسببها فرق حالها .. فاخبرت والدها بما كان وطلبت منه ان يطالب المسؤولين عن تراخيص الاسواق ان يفرضوا على طالب الترخيص ان يفتح عيادة بالسوق لعلاج الحالات الطارئه من فقدان للوعي وغيره بسببها وكذلك ايجاد مكتب للاخصائيين الاجتماعيين لحل مشاكل الازواج ...
فكانت امها تسمع حديثها فقالت ياابنتي لدي حل بسيط لهذه المشكلةهيا تعالي لغرفتي وخذي العباءة الفضفاضة التي بالدولاب والبسيها كل مااردت الخروج .....


بالنهاية تقبلوا احتراماتي ... وشكري لقراءة المشاركة [/align]