--------------------------------------------------------------------------------
خلق الله الكون بما فيه من كائنات حية وجعل لكل منها طباعا داخلية وسمات لا تستطيع تغييرها حتى لو حاولت .... هذه الطباع داخلية في التكوين الشخصي للكائنات وليس في الشكل الخارجي الذي يمكن تزويره ...
معروف لدى الجميع ان الصقر يملك من الصفات الحميدة ما يجعله مضربا للمثل ... ومن صفات الصقر الشهيرة انه لا يأكل الا صيده ولا يمكن ان يأكل صيد غيره ... وهذه الصفة من العزة والكرامة التي وهبها الله له ... لانه يعتقد ان في اكله لصيد غيره مهانة له واذلال ...... فهو قادر على الصيد ....
وعلى النقيض يأتي الغراب .... الذي يعيش على الجيف ومخلفات غيره فهو لا يستطيع الصيد لذلك فهو يتفرج على غيره ومن ثم عندما تحين له الفرصة يأتي الغراب ليفرح ببقايا صيد غيره وهو الذي لم يشارك او يساهم في هذا الصيد !!!
في الرياضة كذلك ...هناك جماهير تفرح ببطولاتها التي تحققها بمجهوداتها وبمشاركة لاعبيها وعرقهم وهناك جماهير تعيش على بطولات غيرها فتفرح لبطولات غيرها لانها تعرف ان فرقها لا تستطيع ان تحقق بطولات !!!
واسباب هذه الامور كما ذكرت سابقا تتعلق في التكوين النفسي و الشخصي لهذه الجماهير ولا يستطيعون تغييره حتى لو حاولوا .... فمقدار الكرامة والعزة التي وضعها الله في الصقر تختلف عن الغراب الذي لا يهمه ان يكون ذليلا ولكن يهمه ان يفرح ويشارك بصيد غيره
فصنف نفسك هل انت مثل الصقور التي لا تفرح الا بصيدها فقط ام مثل الغربان التي تفرح بصيد غيرها لانها لاتستطيع الصيد !!!!!!