.
المثالية بين طرفين يجب أن تكون متبادلة وإلا فستتحول إلى ملهات سخيفة تصلح للمفلسين ومدعي التنظير ..
والكلام حول المناطقية أو العنصرية يبقى شأناً للصغار ( شرط ) ألا تتحول ممارسته إلى واقع نراه بأعيننا ..
الإسطوانة التي نسمعها ( عينان في رأس ) تصبح نشازاً لامعنى لها إذا تحول ما يفترض أنهم كبار ليصبحوا صغاراً وتتحول معها هذه الكلمة لألعوبة أطفال .
الممارسات العنصرية كثيرة . لكنني اليوم سأضحك معكم على نموذج صغير شد إنتباهي .
تذكرون البنك السعودي البريطاني كيف بدأ ؟؟ ثم تبعته البنوك المشابهه .
تم إفتتاح مركزه الرئيسي بالقصيم في محافظة عنيزة !! ثم تحوّل ( صــــــــاغـــــراً ) إلى بريدة . وهكذا بقية البنوك المماثله له في التخلف .
الآن نعيش نفس التجربة المضحكة مع بنك البلاد .
إدارته العامة بالرياض .. أما إدارته الإقليمية في القصيم ففي محافظة عنيزة !!
في مدينة بريدة يمتلك ثلاث فروع بحكم الكثافة السكانية والقوة التجارية الهائلة . وفي محافظة عنيزة يقبع وحيداً كبنك يتسول العملاء .
يترتب على وجود إدارته في المحافظة أن يحضر مندوب غرفة المقاصة والتي تجتمع بمؤسسة النقد ببريدة أن يقطع يومياً مسافة 60 كيلو متر ذهاباً وإياباً ليتبادل الشيكات مع البنوك الأخرى فيما فرعه لايبعد سوى 500 متر عن مؤسسة النقد ببريدة ..
هذا مثال صغير عدا المكاتبات التي تمر على المحافظة من فروع البنك الكبرى في بريدة لتمريرها إلى الرياض .
كبارهم لم يحتملوا وضع إدارته في مدينة بريدة حين حصل لهم التحكم في مصير القرار ..
الموضوع فرصة للضحك .. وفي نفس الوقت رجاء لمن أشغلونا بمثالية العينين في رأس أن يريحونا قليلاً من مثاليتهم اليتيمه !!
شكراً لكل ألمعيّ سيقرأ موضوعي .
.