[align=center]
من الأشياء المعلومة التي لا جدال فيها جواز عرض الفتاة نفسها لمن ترغب الزواج به , وقد جاءت السيرة النبوية بشيء من هذا , حيث عرضت امرأة نفسها على النبي – عليه الصلاة والسلام - , وهو أمر مستحب للفتاة كيلا تنضم إلى قائمة العوانس , إذ يفوتها الزواج حين حُرمت من التعريف بنفسها , أو حَرمت هي نفسها من هذا التعريف .
ما المانع حين تتـتبع الفتاة شابًا في هذا المنتدى على مدى فترة من الزمن قد تصل إلى سنة , ثم تراسله , وتعرض نفسها عليه ؟ لا يوجد هنا مانع البتة , فنحن نرى أخبار الدعوة لمناسبات زفاف الأعضاء والعضوات في هذا المنتدى , بينما لم نقرأ أن أحدًا تزوج من أحد فتيات منتدانا الغالي .
مشكلة الفتاة أنها تستحي من هذا , بينما الصواب ألا تستحي , فليس في الأمر كثير عواقب وخيمة يُخشى منها إن كانت يقظة , إذ عليها أن تكون مدركة لما تقوم به حين الرسائل الخاصة أو الماسنجر أو غير ذلك , فمن الحق أن تدرس الفتاة نوع طبائع زوج المستقبل , فإن وافق رغبتها فيجب أن تتوكل على الله وتقبل به زوجًا , فعصرنا عصر التأكد من الزوجة المناسبة , والتأكد من الزوج المناسب من خلال الحديث بينهما على حذر , ففي الحديث " الأرواح جنود مجندة , فما تعارف منها ائتلف , وما تناكر منها اختلف " .
في الحديث " الحياء لا يأتي إلا بخير " . بينما الحياء هنا ليس من ذلك الحياء المقصود في الحديث , وإنما على الفتاة أن تحاول جاهدة بأن تختار زوجها بنفسها إن أمكنها ذلك , فلا إثم عليها إن كانت تنوي البحث عن زوج يشاطرها حياتها .
مشكلة الشاب الباحث عن زوجة في هذا المنتدى أنه لا يستطيع أن يبدأ بمحادثة الفتاة التي اختارها من خلال هذا المنتدى , فقد تشك فيه شك الإربة , وترى أنه لا يريد إلا أخذ حاجته المذمومة ثم يلفظها لفظ النواة , بينما عليها أن تُعرِّف بنفسها تعريفًا يمكِّن الشاب من الوصول إلى ولي أمرها .
كم أتألم حين أقرأ خبر زواج أحد شباب المنتدى من خارج فتياته , بينما القريب أولى بالمعروف من غير قرابة النسب التي تعلوه .[/align]
العرض العادي
