قَبل أن يُغـــلقْ البـَـــابَ

[مياسة]

قُبلة على كَفِها الأيمَن أعلنتُ من خِلالهَا تَذْكَرهـ للوَداعَ
فَلم أُجِيِــدْ تحَْريك لِسَانِي الثقيَل بِحروفْ سَخَيفة! (تُعنِي الوَداعَ)!
حَكْتَ لهَا عَينِي حَديثْ الحِرمَانَ
وضَجَيِج السُكوت
كُدَتُ أمَوتْ رَغمْاً عَني!
فسُكوت ْ مُجـبَرْ
يُعني طَاقـَـة سَتنّـفَجرْ

بِفمي مَاء
وبأنْفِي رائحَة فِراقَ


وبعد أن أُؤصَد البَاب الذي يحيَل بين نظَرَ عَيني ونُور وجَهها
صَرختُ صَرْخَة صَامِتَة
أدَوتْ كُل جَوارحِي إلا مَسْامِعَي
فلا قَمْراً يُسلي خَاطِراً مَكلومْ
ولا فضـــــــــاءً يَــتسعْ ألماً مَســـــمومْ
كالطِفلة التي أنـتَزعَوا دُميتَها من بين أحَضانِها بالقُوة
كَانتَ تُلاعَبـــــها
تَــتأمَلــــــها
تَلْفْ جــَدائل شَعْرهَا حَسْب رغَباتها
وعِنْد النَوم تحَكِي لها قِْصتَها اليومَية
وتدعوا لها بِصباح ً طَاهَر
كحُبهَمْ الطاهَر
أحَلاْم بَرئيْـــة
ووِئْامَ يعــَج بالقُلـــوبَ
طفَْلة ودُميتَها .. وكُل واحَدهـ تُشْكَل الأُخَرىْ كَيفَما تَشاءَ
عُبوسَ ,,, و مَدارات صفَاء
غُموضَ ,,, و لُغاتْ وُضَوحَ
أنيَن و حَنين ... بُكَاء و وفَاء
وكُلْ الأوقَات (كَانتَ) مُتوفرهـ

بَعدَ كُل هذهـ اللْوحَة الحَزَينـــة
عُدتُ أجَر ُ أذيَال الإنَكْسَار إلى كُوخِي الصْغَير
الذي أمَسى هذا اليوم حَزين كَئِيبْ
لم أقرأ جُدرَانةِ ذات يَـوم
في هذهـ اللَيلَة فقَط هي التي قَرأتْني
وكَشفت مفاتَني
وأطَلعْتَ على أسَرار تحَضِنُـها ذَاكِرتَي
فتغيرت مَلامَح الكُوخْ النَاعَم إلى كَهف مخُيِفْ!
وأصَبحتُ أرى فَوقَ طَاولتِي غُصون الورَدِ المُجفَفَ سِهام أشَواكْ
ذهبتُ نحَو مَلْف الذَِكَريات
وبدأتُ أغْرقَ بين حُروفَ صَديِقَتي
جَفَفتُ دُموعِي بأصَبع المُواسَاة
وأسَتبَدلتُ مَكانِي بِمَكْان خَالي
هُناك نَسْيان أَحَتاجَ إلية الآنَ
فَتشت عن مكان آخَر في زَوْايَا كَهْفِي
لكَني لم أسَتْطَع أن أنـْتَقلْ بِلا عَقَلْ
وذَاكِرة
وعَاطِفة
ودَدَتُ أن أُأُجر جَسَدي للنْوم
فَوبَخنَي هَارباً خَلْفَ سَرايَا الأفَرَاح

نعم هَذهـ الليـــلة سَعِيدة جِداً
وتَعيِسَة جِداً



كل ما سبق..صديقة تزوجت صديقتُــها..فأخذ عُود القلم يلعب بها
لكل من كان بالقُــرب