إن من يظن أن الشدة تدوم، هو مثل الذي يتوهم أن الليل سرمدي..
إن العسر واليسر يتعاقبان جيئة وذهابا، كما يتبادل الليل والنهار مواقعهما على هذا الكوكب السائر،
فالظلام إذا احلولك انبلج الصبح،وأشرقت الشمس
والقيد إذا اشتد انقطع
والفلك يدور فتدور معه أشياء عديدة وتتغير أحوال كثيرة
فلا تيأس إذا أصابتك الكروب واجتالتك الهموم
إن الشمس مقبلة ولكن.. أشعتها لم تصلك بعد
ولا تفرح إذا تحققت أمانيك وجاءتك الأمور على ما تشتهي
فما يدريك أي شئ تحمله الساعة القادمة..!!؟؟
إنها حبلى بأمور كثيرة
فاحذر الفرح لأن الإكثار منه والانفعال به ينسيك الواقع لدنياك التي تعيشها
ومثلما استفدت من إيجابيات الفرح وتحصنت من سلبياته فتجنب التشاؤم
لأنه يفسد حياتك وينغص معيشتك ويجلب الهم والحزن
كن واقعيا
وتقبل ما يأتي به الله راضيا مستسلما
فما دمت بذلت ما في وسعك وفعلت الأسباب وسعيت إلى الخير جهدك فلست مطالبا بتحقيق النجاح
إنك بالتفكير.. وإن الله بالتدبير