أعجب من الرجل العربي في وقتنا الحاضر وهو يستخف بعقله ويعتبره من أسخف العقول وأعزو ذلك للإعلام الغربي عموما والصهيوني خصوصا هو ماأوحى لنا بأننا أمة متخلفة وأمة فقط خلقت لكي تستهلك ماتنتجه عقولهم الفذة ومع الأسف إنطلت علينا اللعبة فأصبحنا ننظر للخواجة وكأنه مخلوق آخر وقد أتى من كوكب آخرفهو من صنع الحضارة والتكنلوجيا الحالية ,فأصبحوا بنظرنا عمالقة ونحن أقزاما...
لكن الحقيقة عكس ذلك فما شهده العالم من تقدم بمختلف مجالاته الثقافية والأدبية والإقتصادية والصناعية فنحن شركاء فيه بنسبة كبيرة ....البعض سيقول كيف؟؟؟؟؟
نقول إرجع للتاريخ منذ هجوم المغول على العالم الإسلامي مرورا بالإستعمار الغربي لمعضم البلد الإسلامية والعربية وما حصل بعد ذلك من سرقة كتبنا وأفكار علمائنا ومخترعاتنا ...
المتتبع للوضع يعرف أن جميع الكتب العربية والإسلامية موجودة في مكتبات بريطانيا وأمريكا وفرنسا والبرتغال وهي ماساعدت على نهوض التقدم الأوروبي والأمريكي في مختلف المجالات فاأصبحت هذه الكتب بمثابة القواعد التي ساعدت علمائهم بالإنطلاق نحو الإبداع ومن ثم نسبوا لأنفسهم كل شيء ...
كذلك لاحظوا أن أغلب العقول الذكية في الغرب هي عقول وافدة ومجنسة من القارة الآسيوية من الصين والهند وكوريا والعالم العربي ,,جميع من يعمل في المختبرات الطبية الغربية والمصانع والجامعات هي من العقول الوافدة والتي وجدت من يحتضنها ووجدت الإمكانات التي لم تجدها في بلاده الأصلية نتيجة للظروف الإقتصادية السيئة
فهاهو فاروق الباز وهو عالم مصري نابغة في الفلك والفضاء هو من يدير وكالة ناسا الفضائية بمعنى أن الأمريكان لايستطيعون إطلاق أي صاروخ فضائي إلا بموافقته ..كذلك أحمد زويل العالم الكيميائي تم تجنيسه وإعطاءه مايريد من أجل البقاء في أمريكا وغيرهم الكثير من الهنود النوابغ والصينيون والكوريون ...
الحديث يطول.....ماأغبانا فقد إستطاعوا إيهامنا بأننا أغبياء وأننا أمة خلقت لكي تستهلك مايصنعه العقل الغربي ,,نحن من أضاع إرث أمة مجيدة متنوعة العلوم والمعارف....دمتم بخير