الشهوة أولا ومن ثم النخوة

[خطاوينا]

[align=center]
:

:

:
:
صاحت امرأة مسلمة أسيرة في سجن في عمورية (وامعتصماه)..
وصل النداء للمعتصم بالله أبن هارون الرشيد وهو على فراشه..
وصاح وهو في مضجعة لبيك لبيك.. وحرك جيشه في الساعة ودخل عمورية..
وحرر أسر المسلمة ودق عنق سيدها أمامها..
:
نفتح القناة التلفزيونية ونشاهد دموع فتاة فلسطينية تبكي القهر والظلم..
تبكي اليتم والتشريد والتعذيب.. ولا مجيب..
نفتح النت نجد فتاة وقد كتبت موضوعا ساذجا وغبيا..
ننسى صوت الفلسطينية ونطمر على متصفح الفتاة بكل جوارحنا..
نعصر المخ تفتيشا عن أجمل مفردات الثناء والمدح بحثا عن رضا تلك الساذجة.. (الله ما أجمل ما كتبت)، (سلمت اناملك)..
نسكر النت والتلفاز.. وننام ولا نحلم الا في ما خطته تلك الفتاة.. بينما الأخرى (الفلسطينية) لا وجود لها في الحلم..
نستيقض صباحا وندخل النت لنرى ردة فعل الفتاة على ردودنا الساذجة على موضوعها الغبي..
بينما تلك الفلسطينية والتي كانت تصرخ البارحة في ستين داهية..
الشهوة أولا ومن ثم النخووووة..
:
نرى ونسمع عبر الفضائيات الأمهات الفلسطينيات وهن يصرخن ويصحن بحزن وألم ومرارة..
يا الله.. أين العرب.. أين المسلمين..
ويأتي صوتا من الداخل: انهم هناك يلاحقون ردود بعض الرومنسية..
يهدم العدو الإسرائيلي..
ويجرف..
ويقتل..
ويغتصب..
ونحن لا حراك.. حتى الهمس لا همس..
يسحب الشباب ارضا احياء وأمواتا..
ويهين اهانات لا أول ولا آخر لها.. ونحن مجرد اشباه رجال لا نخوة ولا (مِر) ولا جزع..
كل المشاهد تمر من أمامنا وكانها رقص في حفلة لأليسا بينما هي رقص على جثث المسلمين..
لا شعب ولا حكومات ولا رؤساء.. الكل اشباااااااااااه رجال..
:[/align]