إلــزام جميع أصحاب (المحلات النسائية) بالتعاقـد مع "نسـاء" للعمل كبائعات بدلاً من "الرجال" ومهلة شهرين لتفنيذ القـرار !

كم أتمنى أن أرى هذا العنوان أعلاه يتصدّر الصحف المحلية صبيحة يومٍ من الأيـــام !
فقد ضقنا ذرعـاً باولئك الرجال " فاغري الأفواه زائغي العيون متفحصي الأجساد طولاً وعرضاً " من سعوديين وأجانب ,,
لقــد ضقنا ذرعاً وشبعنا من تلك القصص التي نسمع بها ونراها بأعيننا عن مضايقات أولئك "الباعه" لنسائـنا !
إنني أنفجر غيضاً عندما أسمع بقصة رجل تحرّش بإمرأة أثناء تواجدها بالسوق لشراء حاجيتها .. والمجرم : بائــع !
كم من النساء تعرضت لمضايقات "رجالية" من قبل الباعه سواء بالكلام أو الفعل ! أثناء تسوّقها أو بحثها عن مقاس مناسب لها !
وكم من النساء التي تعرضت لتحرشّ من قبل بائع أثناء شرائها لقطعة من ملابسها الداخلية !
وكم هو الحرج الذي تواجهه (أختي وزوجتي وأمي) عندما تطلب مقاساً معيناً لقطعة داخلية لها !
أتسال كثيراً ...
من الأولى أن يكون بهذا الموقع كـ بائع لحاجيات نسائية الرجل أم المرأة ؟؟
ومن الأقدر على التواصل مع النساء في أمور تخصهنّ ؟؟
ومالمانع الشرعي لو كان بدل ذاك "الحضرمي" إمرأة فليبينه أو سعودية محتشمة !
ثم أن في "نسونة" المحلات النسائية توفير وظائف لبعض النساء معدومات الدخل وإعفافهن من ذل السؤال ,,
"السوق الداخلي" في بريدة و"قبـّـة رشيد" و"العثيم مول" و"النخيل بلازا" و "سيتي بلازا" و "المبارك بلازا" و"السوق القديم" في عينزة و"الفيصيلة والمملكةوالعقارية وسيتي بلازا" وغيرها في الرياض 99% من مرتاديها نساء !
فلماذا يكون الباعة " رجــال " .؟؟
إن أستشيط غضباً عندما أتذكــر قرار (الزام اصحاب محلات الملابس النسائية الداخلية بـ استبدال البائع ببائعه) وكيف أن هذا القرار لم ينفذّ وكيف وقف له (مدّعـي الاصلاح والمحسوبين على رجال الدين وبعضاً من السفهاء والمتشددين) وطالبوا بإلغاء القرار ونجحوا !
كيف لقرار كهذا .. يكون مصيره (التعليق) ولم ينفذ بعد بسبب (شرذمة) أجتهدوا فأخطأوا وأدّعوا أن في هذا القرار فساد وإفساد !
مالفساد الذي سيحصل عندما يكون المحل مغلق حاله كـ حال المشاغل النسائية والبائعه إمرأة !
أليست الملابس إياها خاصة بالنساء ! أليس من الأولى أن يكون تعامل زوجتي وأختي مع بائعة بدلاً من بائع !
قالوا اولئك (مدعي الغيرة على نسائنا) أن في هذا القرار تعريضاً للنساء للتحرش والمضايقة وأن فيه أختلاطاً لهن مع باعة المحلات المجاورة !
عجبي ! أليس أختلاط الف أمرأة بائعه ببعض الباعة الرجال أهون وأقلل ضرراً من تعريض ملايين النساء للتحرش والمضايقة من قبل الاف الرجال الباعه ! كما يحصل الآن !
تكلموا عن (ذهاب وعودة) البائعات من وإلى محلاتهن ! وكيف أن هذا فيه تعريض لهن للمضايقة والتحرش !
وكأن النساء الآن لايذهبن الى أي مكان إلاّ مع محارمهن !
مالذي حدث في المشاغل النسائية ؟ فهن نساء ولوحدهن ودون رجال أمن ولاحراسة ,, ومع ذلك لم يحدث شئ ولم نسمع بأن رجلاً أقتحم على النساء "مشغلهن" وارتكب جريمته النكراء وهرب !
على الاقل .. لماذا لانكون كغيرنا في الدول الخليجية المجاورة ؟؟
فلصاحب المحل الحرية .. بتكليف بائعة أو بائع !
وللمرأة الحرية في الذهاب لهذا المحل او ذاك !
قد يأتي أحدكم ويقول (اسواق الوشاح) نسائي !
اقول : صحيح ولكن مالذي يمنع ان تكون أسواقنا كلها (وشاح) ؟؟
واسواق الوشاح لايتوفر فيه كل ماتحتاجه المرأة والخيارات فيه قليلة !
ثم أنني أتكلم بشكل عام عن جميع أسواق السعودية
فكروا قليلاً ..
كم إمرأة تعرضت لتحرش ومضايقة من قبل بائع وسكتت ! خوفاً من الفضيحة ! وخوفاً من ولي أمرها ! وخوفاً من اتهامها بأنها السبب !
كم من إمرأة ,, وقعت في وحل اولئك الباعه الرجال !
كم أمرأة تعرضت لعملية (ترقيم) صارخة من أحدهم !
كم أمرأة "ضيعفة" وجدت أن التواصل مع الباعة هو أسهل الطرق وأكثرها أمناً وسرية لخيانة ربها وأهلها وزوجها !
الحديث يطول وفي القلب حرقة ولا أملك الا الكتابة !
فالقرار بأيدي طبقة لايهمهم كثيراً هذا الموضوع وتركوا القرار لأشخاص إدّعوا أنهم أعلم بمصالح الأئمة ! وليتهم أصابوا !