.jpg)
لغة الأرقام لحن ماجدي (2/1),,,مقال للكاتب عبدالرحمن الناصر ((جريدة الرياضي))
الخميس 1\6\1429
* الأسبوع الماضي الهلال يتصدر قائمة (IFFHS) أسيف للأندية الأفضل على مدار التاريخ في كل قارات العالم وهي قائمة يتجاهل البعض عمداً أنها متجددة، المهم إعلان تصدر الهلال لهذه القائمة آسيويا ومحلياً قوبل باحتفالية ليست مستغربة من إعلام الهلال متعدد المنابر وما هي إلا أيام وبحسب ما نشر في الزميلة (الرياضية) إلا ويتصدر الاتحاد القائمة ويتقدم بعدد من النقاط ويتراجع الهلال ولم يخرج علينا من ينقب في مواقع الشبكة العنكبوتية وينتقي منها من يخدم فهمه القاصر، ويحتفل وينتشي بالإنجاز الاتحادي حتى من الاتحاديين أنفسهم الذين لا يهتمون لمثل هذه الإنجازات أو بالأصح لا يعطونها نفس اهتمام الهلاليين تحديداً وكثيرا ما تمر إنجازات ناديهم وعدد من لاعبيهم مرور الكرام ولا يستغلونها للإساءة للأندية الأخرى كما يحدث في مسرحية (لغة الأرقام) لإثبات أفضلية سامي الجابر على ماجد عبدالله.
* طالما الحديث عن الأرقام التي يعزف عليها الإعلام الأزرق وأوصلت أحدهم إلى عضوية لجنة الإعلام والإحصاء الجديدة لإبداعه في (فك) شفرة ماجد عبدالله التي وقفوا عندها طويلا حتى جاء الزميل سلمان العنقري بالحل السحري (لغة الأرقام) التي رددها الزميل عادل التويجري في برنامج (مداد في الرياضة) ما يقارب مئة مرة! وكأنها العبوة الناسفة لتاريخ ماجد أو غيره من اللاعبين الموهوبين أصحاب التاريخ المحفوظ بالأذهان بعيداً عن صفحات المواقع المشبوهة التي روجت في يوم من الأيام معلومات مغلوطة عن بعض لاعبينا الدوليين وعن بعض أنديتنا، فهل تصدر الاتحاد للقائمة يلغي إنجازات الهلال أو صدارة الهلال تحجب إنجازات وأمجاد العميد؟ بالطبع لا! كذلك الحال بالنسبة لماجد عبدالله وزميله سامي الجابر.
* ملاذ (لغة الأرقام) الذي يهرب إليه بعض السذج ليس لعبة سحرية معقدة الفهم خاصة في حالة سهلة وغير معقدة كحالة مقارنة ماجد وسامي، فإذا كان المراد تحديد الأفضل من حيث الموهبة والتأثير على المجموعة والتأثير في نفوس المتفرجين والمتابعين فهنا لغة الأرقام لا تخدم أي لاعب سعودي أمام ماجد عبدالله لأننا نركز بشكل مباشر على موهبة ومهارة اللاعب ونهمش الجوانب الأخرى كالانجازات الجماعية ودور الجيل ومتغيرات المرحلة والظروف المساعدة الأخرى وأصدق الأدلة والبراهين على تفوق ماجد اختياره من قبل (الفيفا) عضواً في لجنة خبراء الكرة، أما الإنجازات التي يحققها اللاعب بمساعدة صديق أو كنتيجة مباشرة لخدمة الظروف المحيطة بلاعب فلاشك سامي صاحب أرقام مميزة وليست الأميز إذا طبقنا المعايير الزرقاء التي لا تعترف بإنجازات حمزة إدريس وسعيد العويران وفؤاد أنور وتقلل منها وتهمشها، فالأول هو اللاعب السعودي الوحيد الحاصل على جائزة مخصصة للهدافين من قبل الفيفا، والثاني صاحب هدف يعتبر حتى الآن رابع أفضل هدف في تاريخ كأس العالم، والثالث هو اللاعب السعودي الوحيد الذي مثل المنتخبات الوطنية بمختلف درجاتها في كؤوس العالم وزاد عليها تمثيله للنصر في كأس العالم للأندية.
* إخفاق ماجد في الوصول لكأس العالم أعوام 82 و86 و90 هو إخفاق جيل كامل من الاجحاف اعتباره إخفاقاً ماجدياً يحسب لسامي في لغة أرقام الزميل العنقري، ونجاح سامي في التأهل لكؤوس العالم أعوام 94 و 98 و2002 و 2006 هو نجاح جيل كامل من الظلم والاجحاف نسبه لسامي وإدراجه ضمن إنجازاته الشخصية كذلك الحال مع الجيل الهلالي الذهبي الذي حصد ما يقارب 30 بطولة في ظرف سنوات معدودة لم يكن لسامي دور مؤثر أو ثانوي سوى في أربع أو خمس؟ الإنجاز الوحيد الذي يميز سامي عما سواه من اللاعبين السعوديين هو مشاركته في أربع كؤوس عالم وهذا يعود في المقام الأول للظروف المحيطة وخدمتها لسامي دون سواه! أكثر منها نتيجة مباشرة لموهبة فذة وإلا لاعتبارنا الحارس الإيطالي دينو زوف أسطورة الحراسة العالمية وهمشنا الروسي ليف ياشين الأسطورة الخالدة.. غداً نستكمل لغة الأرقام