سامي المثقف!
بقلم الكاتب الكبير : عبدالله جارالله المالكي
كمقدمة لهذا المقال نقول إن (الثقافة) في اللغة تعني الحذق والفطنة، أما في علم الاجتماع والمفهوم العام فإن الثقافة تستمد من التراث الاجتماعي والفكري للمجتمعات بكل أعرافها وعاداتها الموروثة.
* نقول هذا عطفاً وتعليقاً على مقال رئيس تحرير هذه الصحيفة عبدالعزيز شرقي يوم الأحد 3 ـ 7 ـ 1429هـ والذي أثنى فيه على اللاعب المعتزل (سامي الجابر) وقال: إنه يعتبر المثقف الأول من اللاعبين السعوديين السابقين واللاحقين.
ومع احترامي لرأي شرقي إلا أن سامي الجابر لم ولن يصل إلى مستوى اللاعبين السعوديين السابقين واللاحقين وذلك وفقاً للمعطيات والحقائق التالية:
أولاً: من حيث المستوى الفني والمهاري فإن سامي الجابر ليس بأفضل من سعيد غراب وماجد عبدالله ويوسف الثنيان.. أما على مستوى القيادة والكابتنية فهو لم يصل إلى مستوى صالح النعيمة وأحمد جميل وفؤاد أنور.
ثانياً: على مستوى التحصيل العلمي والفكر الثقافي فلا مجال للمقارنة بين سامي الجابر والكثير من اللاعبين السعوديين الذين تفوقوا في المجالات الأدبية والثقافية وتقلدوا أعلى الرتب والمناصب الوظيفية في مختلف الجهات العسكرية والمدنية.. ونذكر منهم:
حمزة شحاتة ومحمد حسن عواد وأحمد قنديل ومحمود عارف وحامد دمنهوري ومحمد طرابلسي وعباس حداوي ولقمان يونس ومحمد طلعت وحامد عباس ومشعل السديري وإبراهيم خفاجي وأمين ساعاتي ومحمد بن شاهين وطارق عبدالحكيم وإبراهيم عسيري وعبدالقادر كمال وحسين طاهر وزين العابدين مصطفى وصالح العميل وعبدالرحمن الجعيد وعبدالله بكر وعبدالرزاق أبوداود وكريم المسفر وخالد التركي وأحمد عيد وطارق كيال.
كما تفوق البعض الآخر في مجالات التحكيم والتدريب والتعليق الرياضي أمثال: عبدالله كعكي وغازي كيال وعبدالرحمن الدهام وفهد الدهمش وعبدالرحمن الموزان ومحمد فودة وخليل الزياني وناصر الجوهر وعلي داود وغازي صدقة.
وبالإضافة إلى الأسماء السابق ذكرها سنذكر أيضاً بعض اللاعبين الذين اشتهروا في المجالات العلمية وهم:
1 ـ عبد الرزاق بكر: أول لاعب سعودي حصل على درجة الدكتوراه.
2 ـ صلاح السقا: أول دكتور سعودي في علم النفس الرياضي.
3 ـ سعد الهدار: كابتن طيار.
ثالثاً: قال عبدالعزيز شرقي: إن سامي الجابر يتحدث ثلاث لغات ولديه دبلوم إلكترونيات، وإذا كانت هذه ثقافة سامي فإنني ومع احترامي أيضاً لرأي شرقي أقول إن ثقافة الإنسان تقاس بالفكر الصحيح والنهج السليم وحسن المنطق وليس بالدبلومات ورطانة اللغات، خاصة في هذا الزمان حيث أصبحت الشهادات الدراسية تباع وتشترى في مختلف التخصصات وقد حصل البعض على الماجستير والدكتوراه بالدولارات والواسطات.. والأدلة والشواهد موجودة يا حضرات.
العناديون
كمعلومة نقول إن (العنادية) مذهب فلسفي يقوم على إنكار الحقائق رغم معرفتها وهذا ما نلاحظه في صحافتنا الرياضية التي رزئت بوجود بعض العناديين الذين يهرفون بما لا يعرفون في مجال التاريخ الرياضي، وعندما نوضح لهم الحقائق يرفضون الاعتراف بها وذلك بدافع العند والجهل.. واللهم زدهم عنداً وجهلاً.