لم أحصل على وظيفة ما العمل ؟
الحياة لا تتوقف عند انكسارات حلم !
وبالتالي كثيراً ما نغفل أن القادم الذي لم يأت هو بالتأكيد خير لنا ، شئنا قبلناه أو شئنا لم نقبله !!
- ملفي موجود في المكان الفلاني ..
- كل أوراقي سلمتها إلى قريبي ليسعى لي في وظيفة..
- نعم صورت كل أوراقي ودوراتي وخبراتي أنتظر إشارة لتسليمها لباب الوظيفة !
لكن الوظيفة لم تأت !!
وليكن !!
سأغادر حاجز كبير من التساؤلات تضعها من لم تحصل على وظيفة، رغم أشهر طويلة من الانتظار _ قد تكون سنوات _ على قارعة رصيف الوظائف، وأطرح الموضوع من زاوية أخرى.. لن يكون لما لم أحصل على وظيفة ؟ بل سأقول سأنتظر وظيفتي القادمة !!
الفرق بينهما واضح إصرار على الانتظار للخير الرباني القادم
ببساطة نستطيع أن نتجاوز الحزن وببساطة نحيله إلى غربان تحول حول رؤوسنا !
ببساطة نستطيع أن نثق أن القادم أحلا إذا طالعنا الجزء المضيء من بعيد ، الم الفشل يظل ألماً وقتياً نتجاوزه إذا رتبنا أوراق العمر للقادم الجميل فقط .
وأخيراً..
قائمة طويلة من الانتظار تقف خلفك !
أليس هذا جزءا من التشجيع الذاتي لك .. ؟ بالتأكيد نعم !!
أليس هناك من أخفق في الوصول إلى ما وصلت لها أنت دراسياً واجتماعيا واسرياً وتفاصيل أخرى نجهلها.. ؟ بالتأكيد نعم !
لا ننظر إلى من حصلت على وظيفة بل نبارك وندعو بالرزق لنا
ونلملم أوراقنا .. ونستنشق هواء نقي .. ونردد بين أضلاعنا، بالتأكيد لو كتبت لي هذه الوظيفة لكانت لي فقط، لكنها لم تكتب، إذا لا ضير من عدم حصولي عليها .
أتخيل أن المسألة بسيطة إذا وضعنا هذا التصور لها، أن تكبير القضايا، والنقم على الجميع، والسخط من الكل، والبكاء في الغرف، والندب أن الحظ السيئ رفيقي دائماً.. أتصوره لا يجلب رزقاً _ وظيفة _ ولا يلملم الانكسار الوهمي ، ولا يرتقي بالذات .
أدعو الكثيرات ممن أعرفهن أو لا أعرفهن ممن لم يحصلن على وظائف أن لا يمتلكهن القلق من الرزق أو من الوقت والملل أو من قطار الوظائف ..
بل أدعوهن إلى النظر بثقة أن القادم _ حتى لو تأخر _ هو خير بالتأكيد ،،
ودمتم بخير ،،،،
هذا الموضوع أهديه لجميع من لم تحصل على وظيفة ،