كانتْ مجرّد فكرة طُرِحتْ على مائدة ِ الإبداع ِ الشهيّة
استقطبت ْ أناملنا و التي كانتْ تستجلبُ الكلماتِ من بواطنِ القلبِ
وتستنفر ُ الأحرفَ من أعماق ِ الروح
كانت ْ مجردَ فكرة نمتْ في أطوارِ العقل الفذّ
جمعت ْ حولها أحبارَ أقلامنا و التي كانت تستلذُ التساقطَ عليها
كغيمة ِ حُبْلى تهطلُ ورداً وشذى على جرداء ِ الأوراق ..
كانتْ مجردَ فكرة تزينتْ كعروسٍ عذراءٍ في ليلةٍ مقمرة ٍ تنتظرُ فارسها الميمون
فتقاتلتِ الأحرف واحتدمَ وطيسُ الشهوة ...
و التهمتِ الكلماتُ بعضها بعضاً و اعتلى نظراتها هاجسَ الرغبة ...
أيُّ منها يظفر ُ بقلبِ تلكَ الفكرة ِ العروس ..!!!
/
\
عفواً أيها السيداتُ ... والسادة ..
هي لم تكنْ فكرة بقدر ما كانت دعوة ..
لنجوب َ بأقلامنا ( فضاءُ الواقع ) .. لتتأملَ نجومَ الحياة ..
و لتقتربْ أكثر من َ النيازكِ المتساقطة إمّا أن ْ تحرقها أو تحترقُ معها ..
هي لمْ تكن فكرة بقدر ما كانتْ دعوة
لنحكمَ تثبيتَ الطعمِ في صنارة ِ القلم ِ ثم نلقيها في بحرِ( الواقع )
ليتلقفها فمُ ( المشهد ) من بينَ لججِ الظلمة و ننعمَ حينها بالصيدِ الوفيرِ من نورِ الحكمة ..
هي لم تكنْ فكرة بقدرِ ما كانتْ دعوة
لمعالجة ِ أخطاء بدرتْ من قِبلِ الإنسان ...
بواسطةِ مصلِ التذكيرِ و حقنِ التهذيب ...
علّه يشفى من مرضِ الظلم ويقلعُ عن إدمانِ الجهل ...
فكرة .. كانتْ أم دعوة ..
المهم أنها لا تنتظرُ شكراً أو إطراءً ..
بل تنتظرُ نزفاً و انهماراً ..
/
\
فهلــموا سيداتي .... سادتي ...
لمشاركتي ..
بمشهد ٍ تعرِّيه صورة من مختلفِ الأسبال ِ
وعلّها تتضحُ بضربِ الأمثال ...
لذا سأكونُ أول َ من تسعى جاهدةً لأن تداوي داءً عضال ...