الأخ عبدالله بارك الله مرورك وجزاك الله خير على هذه الكلمات ولكن حبذا لو استخدمت تداوي بدل تحيي لأن الله المحيي.
كرة القلم على من سأل عن سبب كوننا مسلمين:
*****
[align=right]
إن من أصعب الأمور توضيح الواضحات ومن أغبى الناس وأشقاهم من جهل هذه الواضحات لذلك ذكر السائل المجهول أن جواب سؤاله يحتاج طول نفس ولم يذكر أطول النفس للتفكير بالجواب أم للصبر على غباء السؤال!
بلا طول نفس أو تعب الجواب على سؤال لماذا أنت مسلم سهل ويسير لأن الله تعالى قال [ وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون]، ثم يأتي هذا الجاهل بالطوام طامة تتبع طامة فبدأ كلامه بقوله "من المؤكد أننا جميعاً مسلمون .. لأننا ولدنا لآباء مسلمين" وقالها بصيغة الجواب البديهي ولم يعلم أنه جانب الصواب بل نحن مسملين لأن الله خلقنا مسلمين والآباء المسلمين سبب في تثبيتنا على هذا الدين الحق لقول الرسول صلى الله عليه وسلم [كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه كمثل البهيمة تنتج البهيمة هل ترى فيها جدعاء] انتهى الحديث.
ثم يكمل بقوله "فلم يكن لنا خيار ولا تفكير في البحث عن الدين الحق" فجهل أنه لم يكن هناك خيار أصلاً حتى يكون لنا أولغيرنا وما الخيارات الأخرى التي يراها إلا خيارات استحدثها أهلها فكانوا بين خيار الفطرة أو خيارهم المستحدث فاختاروا ما استحدثوه، وقوله ولا تفكير في البحث عن الدين الحق يدل على أنه حتى الآن لم يقتنع بالدين الحق ولو كان كذلك لاستخدم لفظ دين آخر لكن يعذر لجهله!
فيستطرد بقوله "وإنما نشأنا وكل ما حولنا يسبح ويمجد ويصلي لله الواحد القهار , فعرفنا ذلك تعليماً وإرشادا .." فإذا كان كل ما حولنا يسبح ويمجد ويصلي لله الواحد القهار وأدركنا ذلك بالتعليم والإرشاد فلما التساؤل؟
ثم يسرد قصة يسألنا تخيلها حتى يمتحننا بسؤاله ويطلب منا التفكير بالجواب "ما الذي يجعلنا مسلمين .. هل هناك شيء عندنا يستحق أن نكون من أجله مسلمين ؟!" أما الجواب الذي أعياه فسهل يسير فلو كان اتقاء النار فقط لكفانا سبباً فكيف وهذا الأمر يقينا النار ويدخلنا رحمة الله سبحانه ثم الجنة، فإذا كان السائل اخترع السؤال فأود إخباره أن هناك من سبقه من أهل الكتاب بهذا السؤال ليوصل رسالة للمسؤول أنك لم تؤمن بالإسلام عن قناعة ولكن بسبب المجتمع الذي تعيش فيه ومن درس بين ظهرانيهم علم ذلك ولم يلمني في شكي بالكاتب ونواياه.[/align]
*********
وفي ختام هذه الجولة أذكر الإخوة بأن الله لا يحاسبنا على مافي نفوسنا ولكن يحاسبنا على ما نطق به اللسان وفعلته الجوارح.
وأيضاً أحذر المشرفين من عقاب الله بسبب تركهم الباب على مصراعية لمجهول يشكك في عقيدتنا أو جاهل نقل سؤال عدو بسذاجه حاسباً نفسه يفكر ويرفع من قيمته بين أعضاء الموقع.