منتجع الأحزان
الأحزان .. في داخلي ..
تبلورت .. وتحجرت..
في عروق القلب..
وبين نبضاً ونبض..
داخل الانفاس..
في طبلات الأذن ..
وحتى في أدق المسامات..
الأحزان ..في داخلي..
أصبحت هي العمر والسنين..
التي تمضي بشكلها..
وتبقى اثارها المشئومة..
كمكوى مجمر..
او لسعة عقرب..
بسماَ كالنار ...
للأحزان .. في داخلي ..
مملكة كمملكة النحل ...
فهي لاتهد ولاتستكين..
بها انواع وأشكال العذاب..
في داخلي ..
عروق قد جفت ...
وأوردة بها قطرات الدم المتحجرة..
مما واجهت من الأحزان..
حتى كريات الدم
قد أصفرت وشهب لونها..
للأحزان ..في داخلي..
فصولا أربعة..
خريفها عذاب..
وربيعها آلام..
وشتائها وصيفها..
زمهرير من نار..
أمطار وعواصف..
تغرق وتقتلع .. تدمي.. وتندلع..
وتنحت ذاك الجسم المنهك..
سئلوني عنها..
تلعثمت وبكيت ..
قبل ان اجيب..
سئلوني عنها ..
وهم في الأصل..
عني يسئلون..
فالأحزان في داخلي..
تملك السياط والسلاح..
لتروضني.. وتكسر اجنحتي..
وتدمي أرجلي..
وتعتم بصيرتي..
لتجعل مني عبداَ أسيراَ لها .. وحدها ..
ولو سئلتم الأحزان عني ..
لقالت ( أنا ) حبها الوحيد..
فأنا لها منتجع..
وحديقة من الأحزان..
همسه :
في هذا الزمان..لاتراهن على شي..
حتى مع من تحب..