قبل قليل ..
و أنا داخل دوار طريق النهضة المتقاطع مع طريق عثمان بن عفان ..
أوشكت أن أقسم أنني داخل ثكنة عسكرية في زمن حرب ..
فنقاط التفتيش عن اليمين و عن الشمال ..
و من فوقنا و من تحتنا ..
لقد تحول هذا الطريق بفضل الله إلى مساحات خضراء على الجانبين ..
يستخدمها أبناؤنا الشباب للجلوس و المتعة ..
و تناول الطعام مع بعضهم - في أحايين كثيرة - ..
و بلا شك فهذا دليل أكيد على ندرة الحدائق المخصصة للشباب ..
وجود أبنائنا على هذا الطريق ..
وهم بين مجموعة من الجالسين ..
و أخرى من الذين يمتطون سياراتهم للدوران المستمر ..
استفز رجال المرور بكل بساطة ..
و جعلهم يحولون هذا الطريق إلى ثكنة عسكرية ..
ليحولوا دورهم من ضبط السير إلى أذية أهل الحي ..
بالتضييق عليهم بهذه النقاط غير المبررة إطلاقا ..
فكل ما يقومون به لا يتعلق بالأمن القومي حتى يستحملهم الناس .. !!
أربع نقاط ٍ للتفتيش ..
وشباب صغار في السن والرتب يقومون بالعمل ..
و شباب بأعمارهم - تماما - يقومون بالتجوال حولهم ..
لن يحقق أبدا هدفا ..
و كان أمام عيني رجل مرور شباب ..
يشدد على سائق إحدى السيارات ..
ثم يبتسم لصاحب السيارة الذي خلفه و يتحدث معه ..
ليأتي دوري .. و لوجود رخصة معي ( العائلة ) مررت بسلام ..
هذا التباين التام في المعاملة ..
بالتأكيد سيشعل فتيل كثير من الشباب المراهق ..
حملة مستمرة في هذا الطريق ..
و هدف غائب عن أهل الحي ..
و طريقة استفزازية بحتة ..
و استعراض بكل الطرق ..
لن يؤتي ثمارا غير انفجار مشاعر و تأججها ..
نعم ..
نحن ضد التفحيط ..
( الذي يقف رجال المرور أمامه متفرجين لا أكثر في موقع آخر ) ..
و ضد الإزعاج من أصحاب السيارات ..
و لكننا نؤمن بأن هذه الطريقة ليست الطريقة المثلى ..
كيف و قد أوجد المرور السري .. !!
أليس من السهل إداريا و بشريا و ماليا و فنيا ..
رصد حركة سير المركبات من قبل رجال المرور ..
عن طريق المرور السري ..
خاصة و أن الشباب يعرفون سيارات المرور السري أكثر من سياراتهم الشخصية ..
أخيرا ..
و رغم كل ما ذكر أعلاه ..
فإني أرى أن أقرب حل ..
و أسهله على إدارة المرور ..
هو :
فتح مسار خاص للعائلات ..