تقول:
لا استطيع إلا أن أكون واضحة صريحة ولا اعرف كيف اتظاهر واتصنع
ودائما يغلب ظني أن الإنسان المقابل يضمر نفس مشاعري تجاهه من محبة
واخلاص و وضوح..رغم علمي أن هناك الكثيرون ممن يضمرون عكس
مايظهرون وأن من الناس المنافق والمرائي والكذاب والخائن..و..
ولكن لا أعرف كيف أتعامل مع الناس كل بصفاته لذلك تجدني اتعامل معهم
على أساس واحد فقط وهو (حسن النية)وأن الناس كلهم طيبون
حتى عندما انصدم بحقيقة من احببت أو ظننته طيبا ومخلصا فإني أحاول
أن أكذب نفسي واحاول جاهدة ان اجد له الاعذار والمبررات حتى
اصدق نفسي واعود معه كأنما لم أعرف أي شئ..
أتساءل: هل هذه طيبة أم غباء؟ هل هو صفاء ونقاء أم سذاجة؟
هناك شيئ ما يجعلني اسير في هذا الاتجاه..مرات كثيرة اقول لنفسي
لن اصارح فلانة مرة أخرى كما انها لم تكن معي صادقة و لن أخبر فلانة
لأنها لم تخبرني عندما كان كذا وكذا..ولن اساعد فلانة لأني عندما عرضت
عليها سابقا استعدادي لمساعدتها لم تأبه بالأمر.. واجدني اعود في
نفس الطريق بغير قدرة فأصارح من لاتصارحني وأخبر من لاتخبرني واعرض
عليها مساعدتي
فقلت لها:
في رأيي أنك انسانة طيبة ولست ساذجة..والانسان الذي لايعرف
الا الطيبة فإنه بلا شك سيجهل اساليب الأشرار والمدلسون الخونة..
فأنت تشعرين أن قلوب الناس مثل قلبك..وتريدين أن يكونوا
مثلك وأنت بتعاملك هذا كأنما تريدين أن تقولي لهم: ليس هناك
شيئ يستدعي أن لا نكون طيبين..وأن الأمر أحقر من أن نبغض
ونحقد ونحسد ونكره..
هذا هو رأيي .. فما تقولون أنتم لها هل هي طيبة أم سذاجة؟؟؟