باهتة هي البدايات المباشرة على شاكلة : ولدت بمثل هذا الشهر .. كذلك لن أفتح مجالاً .. للتهنئة بهذا الخصوص لحرمتها الشرعية .. إنه " ميلادي الثالث والعشرون " ..
ماذا لو كانت : يله .. كلها أربعين / خمسين سنة .. و نموت ! هانت !
هل تبدو الأخرى أكثر تفاؤلاً ؟ ربما !
أحاول أن أنظر إلى نصف الكأس الممتلئة ..
ثلاثة وعشرون عاماً هنا ماذا كانت لتكلفني ؟
شعرة بيضاء واحدة وحيدة مدللة " الله يحرسها " و كثير من الأحلام .. التي نفضت يدي عنها ..
مكتبة صغيرة غاصة بالكتب التي تسميها أختي " غثاء " ..
إثنا عشر زجاجة عطر ممتلئة تقريبا ..
نصوص كتبت في لحظات ترف .. نصوص غارقة بالدمع حد إنعدام الرؤية .. وأخرى ترسم إبتسامة وغمازتين .. .. طبعاً معظمها حبيسة الأدراج ..
حصالة فارغة ..
نظارة لا أستخدمها ..
أربع أقلام بحبر أزرق .. و واحد بحبر أسود ..
صورٌ لـ حشرات و نباتات برية معلقة على الجدران " و لله في خلقه .. شئون "
كنت أتمنى أن أضيف " ستائر دانتيل " لكنني قررت أن لا أكذب مذ بلغت العاشرة من عمري ..
أحاول إحصاء أشيائي الصغيرة ..
و ربما بشكل أو بآخر ، أحاول أن ألتقطني من خلال رصد ما حولي ..
أي شيء صنعته خلال تلك السنون لي .. هنا ؟!
يوماً ما .. قررت أن أؤهب نفسي جديا لـ التأقلم مع لقب : رجل !
ليس لديّ طموح يذكر ، ثلاثة وعشرون عاماً ، كانت كافية لأدرك بأن الأحلام ترفٌ لا أقدر عليه ، و إن كنت أردد على أمي طوال الوقت بأنني روائي لكني لم أكتب رواية واحدة .!!
الحياة لا تمنحنا متسعاً للحلم .. خاصة بالنسبة لـ فتىً شرقي .. اللهم إلا إذا كانتمجنونٌ فوق ما ينبغي .. و أنا مجنونٌ أقل مما ينبغي ، و مولعٌ بالتشبث بإبهام أبي عندما نسير في مكان عام ، مولعٌ أكثر بإنزلاق يدي من بين يديه لفرط ما تعرق ..
ثلاثة وعشرون عاماً ..
و " شلة " تآكلت تماماً ..
و صديق مولع بالتقاذف بالوسائد ..
وكتب مدرسية لاتريد أن تبيد .. بل تتوالد حين بعد حين ..
معالم دافئة لحياة جيدة .. حياة جيدة جداً ، و أنا لا أعرف الفرق بين الحياة الجيدة و الحياة السعيدة ..
خاصة إذا ارتبطت الأخيرة بوجود قصة حب .. الحب هو الآخر ترف لا أقدر عليه .. إلا بالتحايل على واقعي ، و كثيرا ما أفعل ذلك .. ( ضحكة أفلتت هنا ! )
ثلاثة وعشرون عاماً ..
وفتىً عاديٌ .. يسكنني ..
مولع بـ " عض " خدود الأطفال .. و الصفير أمام أقفاص الطيور .. و هدم منازل النمل ..
لا أقرأ الجرائد .. ودائماً أصادف أخبار الموتى .. كما أني متيقن بأنني سأجد أسمي بينهم يوماً .. ما !
مؤلم .. أن علي التصرف كراشد بعد عام واحد فقط .. إذ أنني أخطط جدياً للإحتفاظ بعاداتي الساذجة مثل إحتضان " وسادتي " قبل النوم .. أو تحطيم الرقم القياسي في " درايفر " .. و طبع قبلة على مقود السيارة قبل القيادة ..
ثمة خطط أخرى بخصوص استقبال الشيخوخة كما يليق بها من مهابة ، خطط أخرى غير تقديس الشعرة البيضاء الوحيدة التي أطمئن إلى وجودها قبل النوم كل ليلة ..
أنوي أيضا أن أتفرغ لـ رعاية أشجار الليمون في الحديقة ، تزهر كل عام .. و تثمر كل عام .. و تذبل كل عام لتعاود الحياة و كأنها قد وهبت الخلود .. صمودٌ كهذا يستحق مني وقفة تقدير .. !
تخيلوا .. مستعد للأبناء من الآن ..
سأقص عليهم الكثير من الحكايا .. سأخبرهم ما أخبرتني به جدتي بأن من يحاول عد النجوم سيجد ثالولاً يعتلي أنفه في اليوم التالي ..
سأخبرهم أيضا بأن من ينجح في عد حبات المطر سيتحول قلبه إلى غيمة ..
و بأن الغيوم دعوات أمهات بيضاء .. أمهاتٍ رحلوا و جعلوا لنا أرواحهم بردا و سلاما ..
( معاذ الله من كل ذلك ) .. وأستغفره وأتوب إليه من تلك التخاريف ..
سأكذب " و كل كذبات الآباء بيضاء " أيضاً سأخترع قصصاً لبطولاتي وبطولات أمهم المزعومة بالتأكيد ..
أرى أني تجاهلت أعواماً كثيرة لـ أقفز إلى شيخوخة دافئة ؟
ماذا عن مابعد ثلاث سنوات .؟
ستكون حياةً بسيطة ، في شقة متواضعة .. لأنني أشعر بأن الشقق أكثر دفئاً ..
لن أستبدل سيارتي بأخرى ولو بثروة العالم ، إذ سيبدو ذلك خيانة قياساً على عدد القبلات التي طبعتها على مقودها في كل مشوار للكلية ..
ستكون صاحبة السعادة زوجتي مشغولتاً في مدرستها .. و سيكون عندي وقت فراغ هائل .. يكفي كي أجوب الإنترنت أو العبث هنا أو هناك ، بما أني عاشق " للدحوسه "
سأخبر أطفالي بأن العلم هو الطريق الوحيدة للنجاح في هذه الحياة ، و لن أخبرهم بأن هذا غير صحيح في العالم الثالث على أمل أن ترقى الحال قليلاً .. ولو قليلاً ..!
لدي شعور بأن طفلي الأوسط سيكون الأثير لديّ ، و بأن الأصغر سيكون أكثر من يحبني .. أكاد أراهم مسمرين أمام شاشة التلفزيون يتابعون " سبيس تون " و سأخبرهم وقتها بأن الكارتون الذي عاصرته أنا .. كان أفضل من هذه " الخرابيط "
سأولول باكياً إذا طلب أحدهم السفر للدراسة .. قد أفقد أعصابي في أحيانٍ كثيرة ، سأبذل المستحيل لأتجنب ديباجة " إذا رجع أبوك يشوف شغله معك " .. تفادياً لأي إرهاب نفسي ..
والصادرة من صاحبة السعادة ..
حياة عادية .. دافئة و جيدة ..
مثل كل الناس .. سأبقى أصلي و أقرأ القرآن و أذنب لـ أستغفر بعد حين ..
سأدعو الله بدآً من اليوم أن لا يجعلني " أخرف " في شيخوختي .. خاصة بعد أن قابلت " عجوزاً " و هي تسأل " ليش ما قلتولي إن سليمان تزوج " ..
سليمان متزوج منذ 15 سنة .. و لديه أربعة أبناء ..
ضحكات الذعر التي أطلقناها جعلت الأمر يبدو كالكابوس ..
بدأً من هذا العام سأكون أكثرا لطفاً مع الباعه في السوق ، سأثرثر عن كل الأشياء التي يهتم بها الناس ، سأخبرهم بأنني مفتونٌ بـ بن لادن مذ رأيته يمتطي ..
و إذا طال حديثنا عن السياسة سأطلب منهم تغيير الموضوع لأنها تذكرني بمنظر رجلٍ " يتقيأ " !
و الحديث عن الطقس يذكرني بمنظر رجلٍ " يتثاءب "..
و الحديث عن الرياضة يذكرني بمنظر رجلٍ " يشخر "..
أكثر ماشدني في عام ميلادي .. أنه بالشهر الفضيل . " أعاده المولى علينا وعليكم باليمن والمسرات " .. وأعاننا على طاعته العزيز المتعال ..
فكم سررت لذلك .. ليس لشئ ..
سأتمنى ..
أتمنى أن لا أضطر أبداً إلى زيارة طبيب الأسنان " كما هو حالي الآن ولله الحمد ".. أو إلى الدراسة إلى ما بعد العاشرة مساءً ..
وأن تسمح لي زوجتي ( مستقبلاً ) بـ تسمية أبنائي كما أريد ..
و أخيراً :
أن يعم الخير في كل بلاد الإسلام .. وأن ينصرهم المولى جل من كان ..
هذا مايحضرني من أمنيات .. فهي لاتهمني " ربما ذكرت ذلك آنفاً " .. مجرد ... أُمنية ..
ربما ، وربما !!
كل عام .. و هذا العالم" السئ بعض الأحيان " بخير ..
التوقيع /
فتىً عادي جداً .. ولد بمثل هذا الشهر .. من عام 1400 هـ ..
أتس مي ..
التوقيع
( بدلاً من أن تكتب ثلاثين نصاً , جرب أن تكتب النص ثلاثين مرة )
= = = = = = = =
(\__/)
(='.'=)
(")_(")
والاجمل هذا العرض لمجموعة من سنين حسبت عليه وعليما شئنا أو رفضنا !!
والاكثر جمالنا أن يكون لنا منهج نسلكه للوصول إلى الكمال أو أطرافه
والمميز والاكثر جمالاً هو الاعتراف أن التجاوزات قد بلغت المدى ولكن الله رحيم
نحن هنا معك في وقفة صادقة في ذكرى تواجدنا ل لإيقاد مجموعة من شموع تفضح عدد السنين التي على كاهلنا بقدر ما هي وقفة ذاتية لتحديد المسير ومنع التجاوزات !!!
الجنرال ..
حضور فاخر كشأنك أيها الجنرال ..
تحترف التحليق و انتزاع البسمة بخفة .. !
ما سطرته كان مذهلاً لولا أنك تبخسه حقه بــ " رسميتك بعض الشئ " ..
لم أكن أعترف بالأوطان .. لكنني هنا أجلس باسترخاء دون أن أحسب حساب لباقتي ..
هل هذا هو الوطن ؟!
الأكيد أنه لا يكتمل إلا بإطلالتك " جنرالنا "
شكراً لمرورك .. الذي رسم على محيا موضوعي " بسمة كبر الدنيا " ..
عظيم ودي لك أخي ..
التوقيع
( بدلاً من أن تكتب ثلاثين نصاً , جرب أن تكتب النص ثلاثين مرة )
= = = = = = = =
(\__/)
(='.'=)
(")_(")
تقهو ....
بالأمس اكتشفت أمي شعرة بيضاء أخرى .. و إذ أنا في غمرة احتفائي و احتفالي" بها " ..
كانت أمي تتهاوي بحسرة ..
ربما شعرت بأنها كبرت كثيراً ..
أتصدق .. يا تقهو ..
مفاهيم الكبر و الصغر نحن نصنعها .. لا علاقة للآخرين .. أو حتى بأعمارنا .. بها ..
نحن الذين نختار .. أن نكون أطفالاً ..
أو لا نكون .. !!
و نحن الذين نختار تلك السن التي .. نتوقف عندها ..
و نرفض مغادرتها ..
و الغريب .. أن موقفاً عابراً يمر علينا .. يمكن أن يجعلنا نكبر به .. أعواماً ..
ثمة قلوب لا أعرفها و أكن لها حباً .. جزلاً ..
أنت إحداها تقهو ..
دمت بعذوبة ..
التوقيع
( بدلاً من أن تكتب ثلاثين نصاً , جرب أن تكتب النص ثلاثين مرة )
= = = = = = = =
(\__/)
(='.'=)
(")_(")
معاهدات ..
الأجمل هو حضورك ياأستاذي ..
الله .. كم هو مبهج هذا الحضور يا أخ الحرف ..
باذخٌ في كرمك يا صديقي ..
لم تخذلني أبداً ..
قد يكون العالم بلا نوافذ سيدي .. نشرعها لـ أرواح تأبى إلا أن تزورنا بغتة ..
و في غفلة منا .. لتهدينا حلما .. ؟!
قد قيل مرة .. على لساني ..
بأن الريح .. تبحث عن وطن ..
فهل أصبحت تطل على .. وطني ؟!
شكرا لـ إستحضار فرحة قديمة ..
سأطفئ الأزهار و أقطف الشموع !
أنا مدينٌ للجميع .. جميع الرسائل التي بت أتلقاها .. مغموسة بالإيمان و الفرح و النصائح ..
و الأمنيات ..
أصوات كثيرة .. أميز بعضها .. و بعضها أسمعه لأول مرة .. كلها تقول أكتب يا " حمد " .. في وقت أشعر فيه بهزال حرفي ..
فكيف لي أن أحتويكم ؟!
أحبك يا أخي .. دمتِ لي .. عبق و ضوء ..
أخوك / أتس مي ..
التوقيع
( بدلاً من أن تكتب ثلاثين نصاً , جرب أن تكتب النص ثلاثين مرة )
= = = = = = = =
(\__/)
(='.'=)
(")_(")
دائماُ في القمه . مُبدع . متفآل . لاادري ما ذا اقول تجمدت اناملي من الكتابه والتعبير.
ولكن استطيع ان اقول انك انك انك ماذا ماذا ملك الكلمه.
تحياتي واحترامي . بردقانه
التوقيع
[/quote]
راحتي ياسادتي في وحدتي ..وبلاي كله من رفقتي..فكُلماعاشرتُ قوماً..نكسوعهدي وخانوصُحبتي..لذا ماتركتُ الناس عن ملل ٍ ..إلا لأني رأيت راحتي في وحدتي...
بنت العشرين ..
هل حقاً وجدت حرفي لائقاً بما يكفي لكي تعجبي به .. ؟!
أختاه .. إن إطلالتك على نصي كانت الهدية الأجمل ..
حضوركِ مبهج .. يتكلل بالعفوية ..
و ببساطة شديدة إستل مني إبتسامة عريضة ..
وكل عام وأنتي بالف خير ..
شكراً لذاتك ..
التوقيع
( بدلاً من أن تكتب ثلاثين نصاً , جرب أن تكتب النص ثلاثين مرة )
= = = = = = = =
(\__/)
(='.'=)
(")_(")
مرهف الأحساس ..
نورٌ على نورٌ أنت يامرهف ..
لذا لم يخطر ببالي يوماً أن أكون مرهفاً ..
ولا أنوي أن أكون كذلك .. لا لسبب ..
إلا أنني لن أكون ببهائك .. قطعا !
مستفزٌ للصمتِ أنت ..
إمتلكني شعورٌ ، بهزالة حرفي أمامك !
لكنه ما زال يحاول ..
يحاول .. !
إغفر له .. تخبط خطوته .. مرهف الأحساس ..
دمتَ لي ..
أخاً صاغت له السماء من الشمس أجنحة ..
عظيم حبي ..
التوقيع
( بدلاً من أن تكتب ثلاثين نصاً , جرب أن تكتب النص ثلاثين مرة )
= = = = = = = =
(\__/)
(='.'=)
(")_(")
لعل من حسنات هذا الموضوع اكتشافي أن بعض عاداتي ساذجة ..
لا يهم ..
أحب السذاجة .. !
مع التحية
ماجد
فائدة للجميع
تنوين الفتح على التاء المربوطة لا يحتاج إلى ألف. مثل: طيبة ً . من الخطأ كتابتها هكذا : طيبتاً
عدا هذه الحالة فإننا نضع ألف لتنوين الفتح . مثل : مبدعاً..
التوقيع
[align=center](ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا)[/align]