لا زلت أذكر انتفاضة زميلنا تونسي الجنسية ..
عندما وقف وقال : يكفي أننا في تونس رغم كل الإغراءات الموجودة والحرية المطلقة إلى أنه عندما يؤذن للصلاة تمتلئ المساجد بالمصلين ... في رده على مقارنتنا بين المسلمين في كافة الدول ..
وصدق بذلك فعلاً . فعندما نرى العالم الإسلامي من حولنا
والأحوال المعيشية في الدول الإسلامية وحتى غير الإسلامية
نرى أن أخواننا المسلمين الكثير منهم متمسك بالدين أكثر منا
ومطبقاً لتعاليمه أفضل منا ..
فرغم الحريات المطلقة في الدول البعيدة والقريبة
والفتن التي تحيط بالمسلم من كل الجهات لا يصدها عنه إلا دينه والإنظمة التي لا ترتبط مطلقاً بالدين
إلى أننا كثيراً ما نجد أخواننا المسلمين أفضل منا تمسكاً بدينهم ..
بعكسنا تماماً
فنحن من نشأنا وتربينا على الدين
ومن نعيش في دولة متمسكة ومطبقة لتعاليم الشريعة
ومن يحيط بنا أناس دعاة يدعوننا ويذكروننا
ومن حجبت عنا الملذات والمغريات
ومن تزدحم مدننا بالمساجد والهيئات والمراكز التوعوية
إلى أننا مضيعون لديننا إلا من رحم ربي ...
ولا ننسى نون النسوة
فعندما ننظر إلي تلك الصورة نعرف أننا في نعمة يتمناها كل مسلم يعيش خارج بلادنا
ولكننا غير مقدرين ومدركين لها
وهذا ما تدل عليه أفعالنا ...
أخيراً :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
( إن من ورائكم أيام الصبر ، للمتمسك فيهن يومئذ بما أنتم عليه أجر خمسين منكم ، قالوا ، يا نبي الله أو منهم ؟ قال ، بلى منكم ) حديث حسن ’’
حبي وتقديري ,,,,