لست أدري لما هذا هو حال الدنيا ... ولا أعلم ما هي الحكمة من ذلك ؟!
أنا لا اعترض على حكمة ربي ... فهو رب العالمين .!
ولكن لما كل هذا يحدث ؟!
و مالذي فعلته لأستحق كل هذا العقاب ؟!
آ لأنني إنسانه بقلب و روح ؟
أهكذا يجازيني الناس ؟! آ لأنني ذات قلب عطوف ؟!
أم لأنني ذات رحمة وسيعه ؟!
أم لأنني ذات صبر جميــل ؟!
ألهذا أُعامل ؟!
أم أنا خُلِقْت لأكون إنسانه شقيةً في حياتها, سعيدة في مماتها.!؟ أرجو ذلك يا إلهي !!!
منذ نعومة أظفاري ،و منذ خُلِقْتُ و تخلّقت في بطن تلك الغآلية وانا مجبورة على التحمل ...
فـ أنا لا أتذكر أي موقف جميل في طفولتي .. لأنني كنت منبوذة من الجميع .!!!! ولأنني " دلوعة الماما و البابا "
فـ فقدت طعم الطفولة، و الآن أحاول سقي أختي ذات السنة و النصف طعم الطفولة لأجل ألا تشعر بما أشعر به الآن ...
وفي مراحل مراهقتي سلبوا مني الظالمين أغلى شيء في حيآتي .!
فـ افتقدت طعم الحيآة في تلك المرحلة. و حاولت الانتحار مرارا و تكرار ... و لكن حكمة ربي بليغة ..
وفي بدآية تفهمي للحياة توفيت غاليتي , و بقيت لوحدي عدة أيام و ليالي ..
فـ افتقدتها جـــــدا, لم أكن أعلم انها كانت تملئ حيآتي بكل شي ... لن أفي حقها ما حييت ....
فـ افتقدت والدي الغالي, عندما ولج في حيآة أخرى و نسيني لمدة قصيرة ,,, لكنه رجع لي :
والدٌ و صديق .
مرت تلك المراحل الرائعة بسرعة , فـ أشغلت نفسي بدراستي لـ ألا أفتقد شيء آخر ...
تعلّق قلبي بابنة عمي , ومر 360 يوم و علاقتنا أكثر من رائعة , ولكن بعد مرور أيام المحبة , تغيّرت مكانتي في قلبها .
فـ افتقدت ابنة عمي., ..................!
لا أخفي على أي احد ..
أحببت شخصا رائعا . وعلمت ان من أحببته أخيرا اعترف بحبه لي ........
مرت تلك الأيام و الليالي الرائعة بإحساس قلبينا المرهفين , و كانت لحظات لا تُنسى , لكن قبل مدة قصيرة أخبرني ذلك
الحبيب النقي النابض بالحياة أن شعوره تجاهي , تغيــّر ..
فـ تحملت لـ ألا أُتعب قلبه بعتابي و صمتّ و أنا أريد أن أعرف لما يحدث كل هذا من حولي ؟!
ومالذي فعلته بحق كل أولئك الناس لأجل أن يتركوني ؟!
هل كرهوني ؟! لا اعتقد ذلك لأنهم أحبوني ..
ولكن أعلم في خفايا قلوبهم ان تلك المحبة لم تزول , بل تصرفاتهم تغيرت فقط وهم لا يعلمون ما الذي يحدث حولهم
وأنا لا اعلم ما الذي يحدث حولي , لأنني إنسانة وقبل كل هذا
فتــاة ...............
لكل إنسان لحظآته , و هذه هي لحظــتــي .!
علمت منذ مدة قصيرة ان ربي خلق لي هموم تناسب حآل قلبي و مدى صبره و قوّته .... لذا سأظل أتحمّل كل ما يحدث حولي لأنني أعلم انها حكمة ربي , ولأنني أعلم أنني لن أعرف سر ما يحدث حولي ........ إلا إن شاء ربي ...
من نزف قلبي .......... أختكـم : همسة محبة